تمرد قوات فاغنر أجبر روسيا على إعلان حالة الطوارئ (فيديو)

قال الإعلامي أحمد موسي، إن  روسيا أعلنت حالة الطوارئ في موسكو بعد تمرد قوات فاغنر، تحسباً لأي أعمال عنف من قبل هذه القوات، موضحاً أن قائد قوات فاغنر كانت قريبة جداً من الرئيس بوتين.

رئيس الشيشان أعلن استعداده لحماية روسيا من تمرد قوات فاغنر

وأضاف أحمد موسي  خلال مداخلة هاتفية في برنامجه "علي مسؤوليتي" المذاع علي قناة "صدي البلد" الفضائية، أن  رئيس الشيشان أعلن استعداده لحماية روسيا من تمرد قوات فاغنر، لافتاً إلى أن المدعي العام في روسيا أعلن عن إغلاق كافة قنوات ومواقع التواصل الإجتماعي الخاصة بقوات فاغنر.

سقوط أهم مصنع لأوكرانيا في يد قوات فاغنر.. شاهد الفيديو

وأكد أحمد موسي، إن قوات فاغنر كانت تستخدمها روسيا في تصفية الحسابات ومساعدتها في الحرب ضد أوكرانيا، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي ظهر اليوم في فيديو وقال إن هذه القوات تمردت علي الجيش وأنه سيتم مواجهتهم وحسابهم.

وأشار إلى أن الجيش الروسي نشر قواته في العاصمة موسكو بعد تمرد قوات فاغنر ويحيط مجلس النواب، موضحاً أن بوتين ذهب إلي الكرملين ليدير الخطر الذي يواجه البلاد في الوقت الحالي.

وتابع أحمد موسي، أن قائد قوات فاغنر اتهم وزير الدفاع الروسي بالخيانة عدة مرات في الأوقات السابقة وهذه كانت بداية التمرد.

وأشار إلى أن اليوم بدأت السلطات الروسية في التحفظ علي بعض أموال قوات فاغنر بعد التمرد علي قيادة الجيش الروسي، لافتاً إلى أن قائد قوات فاغنر يدخل مقر قيادة الجيش الروسي في روستوف.

وقال الخبير السياسي والعسكري الروسي أندريه أونتيكوف، إن ما قامت قوات فاغنر، انشقاق وتمرد خطير ولكن فرص نجاحه ليست كبيرة، لأن من يريد أن ينقلب على نظام على الحكم عليه التواجد في العاصمة، وليست من مدينة "روستوف" التي تبعد اكثر من 1000 كيلومتر على موسكو.

وأشار إلى أن الجيش الروسي سيحاول إنهاء عملية التمرد دون توسع نطاق المواجهات المسلحة مع فاغنر، حتى لا يتحول الأمر إلى حربا أهلية، ولكن ما يلفت النظر أن محاولة التمرد لم تؤثر على الأوضاع الأمنية او السياسية، حيث أعلن القادة السياسيون في البلاد وحكام الأقاليم دعم الرئيس بوتين.

وأضاف أن ما جرى هو "خيانة" بحسب وصف بوتين، سببها طموحات قائد فاغنر في حصد ثمار نجاح قواته في أوكرانيا، بالدخول إلى الحياة السياسية عبر تولى قيادة وزارة الدفاع أو الدفاع بأحد المقربين منه في مناصب قيادية بالجيش الروسي، لتقوية مصالح السياسية في البلاد، وهو يرى انه حان الوقت ليصبح زعيما سياسيا، ولكن فرص نحاجه محدودة.

وكشف أن مطالب تسليم وزير الدفاع وقائد الأركان لا تبدو منطقية ولا تتعدى كونها مناورة سياسية منه لا أكثر، لأن تعيين وزير الدفاع من سلطات الرئيس الروسي، وهو لن يرضح لمطالب بريغوجين.

وسيطرت قوات فاغنر، في وقت سابق السبت، على كل المواقع العسكرية في فورونيج على بعد 500 كيلومتر من موسكو، وفقا لمصادر روسية.

وسبق أن سيطرت قوات فاغنر على كل المواقع العسكرية في روستوف.