رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إدانات دولية وفزع أمريكي بعد هجمات المستوطنين على القرى الفلسطينية بالضفة

الضفة الغربية
الضفة الغربية

شن مستوطنين إسرائيليين، أمس الأربعاء، مجموعة من الهجمات في عدد من المناطق والمحافظات، أبرزها كان في بلدة ترمسعيا بمحافظة رام الله والبيرة، كما أحرقوا عدداً من المنازل والمركبات، وذلك بعد مقتل أربعة إسرائيليين بالقرب من مستوطنة إيلي.

 

 

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن هجمات المستوطنين أدت إلى مقتل فلطسيني وإصابة 12 آخرون بالرصاص الحي، مؤكدة أن بعضهم يعاني من جروح خطيرة، كما أحرقوا عدداً من المنازل والمركبات، بحماية القوات الإسرائيلية.

ولفتت إلى أن نحو 400 مستوطن هاجموا البلدة، وأحرقوا 30 منزلاً، وأكثر من 30 مركبة. كما هاجم مستوطنون فجر الأربعاء، قرية بيتين، وكسروا زجاج عدد من المركبات والمنازل والمحال تجارية، وأطلقوا النار في الهواء.

كما أحرق مستوطنون عدداً من المركبات، وهاجموا محلات تجارية في قرية اللبن الغربي، وحطموا المركبات المتواجدة على الشارع الرئيسي.

وفي وقت سابق، أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الأربعاء، على أن إسرائيل "دولة قوانين"، بعد هجمات للمستوطنين الإسرائيليين على قرى فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.

وقال نتنياهو: "جميع مواطني إسرائيل ملزمون بالامتثال للقانون. لن نسمح بالاضطرابات. لن نقبل أي استفزازات للشرطة أو قوات الأمن في هذه الأماكن أو في أي مكان آخر. نحن دولة قانون".

ودفع الجيش الإسرائيلي، يوم الأربعاء، بتعزيزات عسكرية إضافية إلى الضفة الغربية بعد عملية إطلاق النار في مستوطنة عيلي.

وتهدف هذه التعزيزات بحسب وسائل إعلام إسرائيلية إلى تنفيذ عمليات اقتحام في جنين ونابلس وزيادة الحواجز الأمنية، وسط مخاوفَ من شن هجوم إسرائيلي واسع النطاق على غرار ما حدث عام 2002.

وتثار التساؤلات حول ما إذا كان المشهد في الضفة الغربية سائرا نحو التصعيد، خاصة مع ارتفاع حدة هجمات المستوطنين على الممتلكات الفلسطينية وخطط حكومة نتنياهو لتسهيل وتوسيع الاستيطان.

 

الرئاسة الفلسطينية تُدين 

وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، هجمات المستوطنين الإسرائيليين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية بـ"الإرهابية".

وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن عباس هاتف رئيس بلدية ترمسعيا لافي أديب "مطمئنا على أحوال المواطنين بعد تعرضهم لاعتداء إرهابي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين الإرهابية".

وأكد عباس "حق المواطن الفلسطيني بالدفاع عن نفسه أمام هذه الاعتداءات والجرائم، وتحديدا أبناء ترمسعيا الذين يملكون جنسيات أمريكية لتقديم قضايا في المحاكم الأمريكية بشأن الاعتداء الإرهابي من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين".

 

اعتداءات عن سبق إصرار

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الخميس، انتهاكات جيش الاحتلال والمستوطنين ضد الفلسطينيين ومنازلهم وممتلكاتهم في عموم الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

وأشارت وزارة الخارجية في بيان صحفي إلى الجريمة التي ارتكبها المستوطنين بالاعتداء على بلدة ترمسعيا، وإقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي المواطنين في اللبن الشرقية جنوب نابلس، وكما يحصل بشكل متواصل ضد مسافر يطا والأغوار ومحافظة سلفيت وقلقيلية ومناطق جنوب نابلس والمحافظات الفلسطينية الأخرى.

ورأت الوزارة أن الحكومة الإسرائيلية تدفع بالمستوطنين وجرائمهم إلى واجهة الأحداث والاعتداءات في الضفة الغربية المحتلة عن سبق إصرار وتعمد كسياسة إسرائيلية رسمية، تهدف إلى إخفاء وشرعنة جرائم قوات الاحتلال على المستوى الدولي بزعم أن جيش الاحتلال يطارد مقاتلين فلسطينيين ولإعطاء الانطباع للمجتمع الدولي بأن الصراع في الضفة وعليها هو بين فلسطينيين وإسرائيليين وأن جيش الاحتلال يقوم بالفصل بينهما.

 

أعمال إرهابية

أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الليلة الماضية، أعمال التخريب من قبل المستوطنين، ووصفها بأنها أعمال إرهابية.

وأشار في بيان صدر باسمه، إلى أنه من ضمن الأعمال الإرهابية “أعمال تخريبية وإحراق للأراضي والممتلكات والمدارس من قبل مستوطنين إسرائيليين في القرى الفلسطينية حول نابلس ورام الله”.

كما أعرب غوتيريش عن قلق بالغ إزاء استمرار العنف والخسائر في الأرواح في الأرض الفلسطينية المحتلة ومن بينها الأحداث التي وقعت في جنين في 19 يونيو عندما أسفرت عملية لقوات الاحتلال الإسرائيلية عن استشهاد 7 فلسطينيين، من بينهم طفلان، وكلاهما تلميذان في مدارس الأونروا.

وشدد الأمين العام على ضرورة وضع حد للتوترات ومنع المزيد من التصعيد، مؤكدا أنه “يجب على إسرائيل، بصفتها سلطة الاحتلال، ضمان حماية السكان المدنيين من جميع أعمال العنف، ومحاسبة الجناة، والتقيد كذلك بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الاستخدام المتناسب للقوة واتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنيب المدنيين أثناء سير العمليات العسكرية”.

وأوضح الأمين العام أن العودة إلى عملية سياسية جادة وإنهاء الاحتلال وحدهما الكفيلان بوضع حد لهذه الحلقة المدمرة من العنف والخسائر التي لا معنى لها في الأرواح.

 

فزع أمريكي

قال المكتب الأمريكي للشؤون الفلسطينية بالقدس إنه "فُزع" من الهجمات المستمرة من قبل المستوطنين الإسرائيليين على قرى في الضفة الغربية.

وقال المكتب في تغريدة يوم الأربعاء: "نشعر بالفزع من هجمات المستوطنين المستمرة في ترمسعيا والقرى الأخرى التي أسفرت عن مقتل مدنيين وإصابات وإلحاق أضرار بالممتلكات. ندعو السلطات الإسرائيلية إلى وقف العنف على الفور وحماية المدنيين الأمريكيين والفلسطينيين ومحاكمة المسؤولين".

 

رفض السعودية التام لاعتداءات المستوطنين

وزارة الخارجية السعودية رفض المملكة التام واستنكارها لاعتداءات مستوطني الاحتلال الإسرائيلي في عدد من القرى الفلسطينية في الضفة الغربية، وما أسفر عنها من وقوع ضحايا أبرياء ومصابين.

وعبّرت الخارجية السعودية عن رفضها القاطع لأعمال الترويع والترهيب للمدنيين الفلسطينيين.

كما جددت دعمها  لكل الجهود الدولية الرامية للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، معربة عن تعازيها لأهالي الضحايا وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: