مخابرات الكونغو تفتش منزل مرشح رئاسي متهم بقلب نظام الحكم

أجرت أجهزة المخابرأت العسكرية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، تفتيشا لمنزل مويس كاتومبي ومعاونه الرئيس سالومون كالوندا، الذي اعلن ترشحه لرئاسة في ديسمبر المقبل 2023، بتهمة تقويض الأمن والتحضير للانقلاب علي الرئيس الحالي.

 مويس كاتومبي المرشح جمهورية الكونغو الديمقراطية

قال فرانسيس كالومبو، محامي المرشح لرئاسة البلاد مويس كاتومبي، إن اليوم الخميس، بدأ الجنود بتفتيش مقر إقامته بالقرب من مطار كالوندا، وأجرو التفتيش في غيابهم، مؤكدًا بعدم عثورهم علي معلومات ولا مستندات.

وأضاف كالومبو، أن بعد ذلك استكمله عمليات تفتيش فيلا مستشاره الخاص سالومون كالوندا، المتهم بحوزته أسلحة نارية وذخائر بشكل غير قانوني، وتحريض الجنود على ارتكاب أعمال تتعارض مع واجباتهم وتقويض أمن الدولة.

وأصدرت المنظمات غير الحكومية، بيانًا صحفيًا، تعرب عن قلقها إزاء الاعتقالات التي تجريها أجهزة الدولة، ضد المعارضين والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان بناء على ملفات ملفقة من الصفر"، بالقرب من الانتخابات.

عقد بولن جيتينغي، الأمين العام لحزب كاتومبي، مؤتمر صحفي في العاصمة الكونغو الديمقراطي كينشاسا، للحديث حول المضايقات السياسية وارتفاع الاعتقالات في البلاد، ضد المعارضين والصحفيين، وضد مويس كاتومبي علي خليفة أفعال لا توصف للحكومة. 

وقال جيتينغي، إن من 20 مايو، يستمر القمع في البلاد، مع منع الحشد والتجمعات، قرب اجراء الانتخابات الرئاسية في البلاد، مؤكدًا أن كافة الاحداث تشير بنية البلاد بالتزوير في الانتخابات المقبلة.

ودعا بضرورة، إعادة تشكيل المفوضية الوطنية المستقلة للانتخابات الدستورية، مطالبين بالتدخل الدولي للحد من القمع وحجب الحرية.

أدانت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، القمع القائم في كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية، الناتج عن مظاهرات ضخمة في شوارع العاصمة، تحديدًا بعد استخدام غير متناسب مع المتظاهرين.

وطالب الاتحاد الاوروبي، بضرورة فتح تحقيق قضائي فيما يحدث في الدولة من انتهاكات وقمع ضد المعارضين، مؤكدًا بضرورة احترام الحريات العامة، بما في ذلك حرية التجمع وتكوين الجمعيات، أمر أساسي ويشكل عنصرا حاسما في إجراء انتخابات سلمية".

فيما قالت الولايات المتحدة الامريكية، إنها تشعر بقلق إزاء الاحداث في كينشاسا واستخدام غير متناسب مع المعارضين، مشيرًا إلي الاعتداءات المستمرة علي قاصر وجددت التزامها بالحق في التجمع وحرية التعبير وحرية الصحافة.

وأضافت واشنطن، أن كل الحقوق أساس الديمقراطية السليمة، موضحًا بكافة الدعم لحقوق الشعب الكونغولي في التظاهر السلمي للتعبير عن مخاوفه وتطلعاته.

وناشد مويس كاتومبي ومارتن فايولو وماتاتا مبونيو وديلي سيسانغا، كافة المواطنين بخروج إلي الشوارع والميادين معترضون علي انعدام الأمن وارتفاع الأسعار وغموض في العملية الانتخابية.

وأفادت المواقع العالمية، عن حصيلة عشرات الجرحي، وإصابة 27 من ضباط الشرطة.