الاستخبارات الروسية تُتابع الحالة الصحية لقائد القوات الأوكرانية

تتلقى “موسكو” معلومات عن الحالة الصحية للقائد العام للقوات الأوكرانية “فاليري زالوجني”، الذي تتحدث مصادر مختلفة عن إصابته بضربة روسية، حسبما أفاد رئيس الاستخبارات العسكرية الروسية “سيرجي ناريشكين”.

ووفقًا لما ذكرته وكالة "تاس" الروسية، مساء اليوم الأربعاء، قال ناريشكين للصحفيين: "بالطبع، نتلقى المعلومات، ولكن ليس بوسعي أن أضمن أنها صحيحة 100%. ولذلك لا أعتقد أنني سأفيد بأي شيء لا تعلمونه".

وأضاف: "أعتقد أنه لا داعي لإعارة اهتمام خاص لهذا الموضوع".

وأكد المراسل العسكري الأوكراني أندريه رودينكو في وقت سابق عبر "تلجرام"، أن زالوجني بحالة حرجة ويُصارع الموت، بعد استهدافه بضربة روسية.

زالوجني ما زال على قيد الحياة:

ونقل عن مصدر في قيادة الجيش الأوكراني، أن زالوجني ما زال على قيد الحياة، لكنه بحالة حرجة ويتلقى العلاج في مستشفى عسكري، والأطباء يفعلون كُل ما بوسعهم لإنقاذه.

وسبق لألكسندر أرتامونوف، الخبير في جيوش "الناتو"، وأكد أن زالوجني اختفى بعد ضربة صاروخية روسية استهدفت نقاط قيادة لقوات كييف.

من جهتها، نفت نائبة وزير الدفاع الأوكراني آنا ماليار، صحة "الشائعات عن إصابة زالوجني"، وقالت إنه "على رأس عمله".

ولا يزال زالوجني مُختفيًا عن الظهور مُنذ إعلان رئيس اللجنة العسكرية لحلف "الناتو" روب باور، مطلع مايو الجاري أن زالوجني اعتذر عن اجتماع للحلف على مستوى رؤساء الأركان، حتى عبر الفيديو، نظرًا "للوضع المُتوتر على الجبهة".

من ناحية أخرى، أعلن وزير الدفاع الأوكراني أليكسي ريزنيكوف، أن تعزيز أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية سيتصدر أولويات كييف خلال قمة "رامشتاين" المزمعة الأسبوع المُقبل.

وكتب ريزنيكوف عبر "فيسبوك": "تعزيز أنظمة دفاعاتنا الجوية على رأس أولوياتنا، وسيتم التركيز على تطوير المنظومات الأرضية من منظومات الدفاع الجوي المحمولة والبطاريات والقذائف، وسنبحث جميع هذه المسائل مع حلفائنا خلال اجتماع "رامشتاين" الأسبوع المُقبل".

تزويد كييف بالمُقاتلات الغربية:

وأشار إلى أن تزويد كييف بالمُقاتلات الغربية سيُشكل عُنصرًا مُهمًا في تأمين سماء أوكرانيا، حسب اعتقاده.

وستعقد دول "الناتو" في قاعدة "رامشتاين" الألمانية اجتماعًا جديدًا الأسبوع المُقبل، لبحث سُبل زيادة دعم كييف على خلفية الضربات الصاروخية الروسية التي دمرت كميات ضخمة من الأسلحة في أوكرانيا مُؤخرًا، بما فيها منظومة "باتريوت" التي طالما فاخرت بها واشنطن وحُلفاؤها، وبقدرتها على "حماية كييف".

من جهتها اعتبرت وزارة الخارجية الروسية، إمداد دول حلف "الناتو" أوكرانيا بالأسلحة "لعبا بالنار" وتحريضًا يُؤجج الأزمة ويُقوض فرص السلام، وقد يُؤدي إلى نشوب حرب نووية.

كما حذرت وزارة الدفاع الروسية الدول الغربية من إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وتوعدت بسحقها على الأراضي الأوكرانية، وهذا ما تدأب عليه القوات الجوية الفضائية الروسية يوميًا.