احتجاجات في مدريد لإنقاذ الأخطبوط

 احتشد العشرات من النشطاء في العاصمة المدريدية، يوم الأحد، للتعبير عن مخاوفهم بشأن مشروع غير مألوف يهدف إلى حصر ثلاثة ملايين أخطبوط في برك صناعية.

وتجمع النشطاء، الذين يدافعون عن حقوق الحيوانات، في مدريد للتنديد بخطط إنشاء "مزرعة أخطبوط" في إسبانيا، وأعرب المحتجون عن قلقهم من عدم وجود قوانين محددة في البلاد والاتحاد الأوروبي لضمان رفاهية الحيوانات المحتجزة في بيئاتها الاصطناعية.

الخطة من مزرعة الأخطبوط  لزيادة مورد غذائي بحري

تهدف المزرعة المقترحة، التي من المقرر أن يتم بناؤها في جزر الكناري العام المقبل، إلى تربية الأخطبوط على نطاق واسع في أحواض صناعية، وقد أعرب خايمي بواسادا، المتحدث باسم الاحتجاج، عن قلقه من أن المزرعة ستؤدي إلى تدهور حالة الأخطبوط، إذ إنها ستتعرض للتجمع والتنافس وقد تحاول الهروب بسبب ذكائها ومهاراتها الفريدة.

من جهتها، أشارت شركة المأكولات البحرية "نوفا بيسكانوفا"، التي تروج للمزرعة، إلى أن الأخطبوطات التي تربى في الأسر ستتصرف بشكل مختلف عن أولئك الذين يعيشون في البرية كمورد غذائي، وأكد روبرتو روميرو، مدير الاستزراع المائي في الشركة، أنه لا يمكن زراعة أي نوع من الحيوانات في الاتحاد الأوروبي من دون احترام شروط رفاهيتها.

وطوال السنوات الأخيرة في منشأة بحثية في شمال إسبانيا، نجحت في تربية خمسة أجيال من الأخطبوط المولود في الأسر، وبناءً على زيادة الطلب على استهلاك الأخطبوط، يعتبر تربية الأخطبوط خطوة مهمة نحو تحقيق إنتاج غذائي مستدام.

الأخطبوطات مورد غذائي

وتعتبر الأخطبوطات عنصرًا أساسيًا في نظام الغذاء في البحر الأبيض المتوسط، وتحظى بشعبية خاصة في إسبانيا وإيطاليا. 

وعلى الرغم من ذلك، فإن الطلب العالمي على الأخطبوط زاد بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وتشير الإحصائيات إلى زيادة الواردات بنسبة 23٪ في الولايات المتحدة و73٪ في الصين بين عامي 2016 و2018، وفقًا لتقرير منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.

ويتم استهلاك حوالي 420 ألف طن من الأخطبوط سنويًا في الوقت الحالي، وبناءً على الطلب المتزايد، يعتقد أن تربية الأخطبوط قد تكون مربحة اقتصاديًا، إذ يمكن للأخطبوط الناضج أن يكتسب 5٪ من وزنه في يوم واحد فقط، ولكن لم يتم تحديد حجم الخطط المقترحة للمزرعة قبل شهر مارس، عندما كشفت المجموعة الأوروبية من أجل الحيوانات عن طلب "نويفا بيسكانوفا" للحصول على ترخيص لتربية الأخطبوط.