تلبية لدعوة السيسي
لأول مرة سلطان عمان في مصر.. دلالات مهمة لزيارته التاريخية
في زيارة تاريخية يصل سلطان سلطنة عُمان، هيثم بن طارق اليوم الأحد إلى مصر، والمُقررة لمدة يومين، وتعد هذه الزيارة هى الأولى من نوعها منذ تولى السلطان هيثم الحُكم خلفًا للراحل، السلطان قابوس بن سعيد فى يناير من عام 2020.
وتأتى الزيارة بعد يومين من انعقاد قمة جدة بالمملكة العربية السعودية، للتأكيد على أهمية التعاون والتكامل بين دول المنطقة العربية، خاصة فى ظل ظروف دقيقة يمُر بها العالم أجمع، بسبب أزمات سياسية واقتصادية مُتتالية، ترتبت على جائحة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية، بهدف ضمان أمن واستقرار المنطقة بعيدًا عن الصراعات التى لا تؤدى إلا إلى الخراب والدمار.
دلالات زيارة السلطان العماني لمصر
ولعل من أبرز الدلالات للزيارة هي الإعلان عن مصر بلدًا محوريًا فى اهتمامات الحكومة العُمانية، فضلًا عن التأكيد على العلاقات الثنائية والأخوية بين مصر وسلطنة عمان.
فيما تؤكد الزيارة أهمية التنسيق بين البلدين تجاه القضايا الإقليمية والدولية والقائم على أعلى مستوى، فضلًا عن ازدهار التعاون الاقتصادى بين البلدين.
ملفات مطروحة للزيارة
فيما يرى الخبراء أن الزيارة ستتناول عددًا من الملفات المطروحة أهمها أوضاع الجالية المصرية في سلطنة عمان ومساهمتها في عملية التنمية بالسلطنة من مهندسين ومعلمين، وتعزيز التبادل التجاري بين القاهرة ومسقط، فضلًا عن التنسيق بين مواقف الدولتين، خاصة تحديد موعد للجنة المشتركة لبحث جوانب العلاقات كافة بين البلدين.
ويتوقع الخبراء احتمالية توقيع اتفاقيات اقتصادية كبيرة بين البلدين، ما سيزيد من قوة العلاقات الاقتصادية، حيث وصلت قيمة التبادل التجارى بين البلدين إلى 546.4 مليون دولار فى العام الماضى.
توقيت الزيارة
وعزز الخبراء اختيار مثل هذا التوقيت لزيارة السلطان العماني لمناقشة العديد من القضايا التى تهم البلدين، سواء على المستوى الثنائى أو الإقليمى أو الدولى، وللتغلب على التحديات المتزايدة التى تواجه المنطقة العربية نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية وآثارها على العالم.
ويشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي زار عمان خلال العام الماضي في 28 يونيو 2022 للإشادة بالروابط الأخوية الوثيقة والتاريخية التى تجمع بين البلدين، والتأكيد على اعتزاز مصر بعمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين.