"العربي للدراسات" يكشف عن أبرز رسائل السيسي بقمة جدة ويصفها بـ"المحددة"

 القمة العربية الـ32، قمة جدة واحدة من أنجح القمم العربية بعد الحراك السعودي الكبير الذي تمكن من الوصول إلى نقطة "تصفير المشاكل"، كما وصفها أحد السياسيين، وكانت القضايا السياسية العربية والعالمية، حاضره بشكل قوى خلال جلسات هذه القمة.

 كلمة الرئيس السيسي بالقمة العربية، اليوم الجمعة:

 أكد الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الجمعة، أمام القمة العربية الـ 32 بجدة كانت محددة، خصوصًا ما ورد بها عن الأزمة السودانية، مشددًا على أن التخلي عن الأحداث السودانية والأزمة الدائرة هناك سيأثر سلبًا على المستوى الإقليمي والدولي وسيسبب انفجار الأوضاع بالمنطقة.

 وأشار إلى أن العالم العربي يجب عليه أن يبحث عن حلول سريعة للأزمة، محذرًا من التدخل الأجنبي في السودان، وجاء ذلك خلال تصريحات له ببرنامج "خط أحمر"، المُذاع عبر شاشة "الحدث اليوم".

 وأوضح أن التدخل الأجنبي في أية دولة أحد عناصر الأزمات الأساسية في العالم العربي، مضيفًا أن القضية الفلسطينية الأكثر تأثيرًا في القمة العربية لأنها تعد القضية المحورية والمركزية في هذا التوقيت الحرج للغاية.

 قمة جدة حضور عربي وعالمي:

 كان الكثير من القضايا العربية ضمن أولويات العمل خلال القمة العربية، ومنها الحرب الروسية الأوكرانية، من خلال حضور الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بالقمة اليوم، وإلقاء كلمته كضيف شرف باجتماع القمة العربية، اليوم الجمعة، في جدة.

 كلمة الرئيس السيسي بالقمة العربية:

 وفي نفس السياق، أكد الدكتور محمد عز العرب، رئيس وحدة الدراسات العربية بمركز الأهرام للدراسات، أن عودة دمشق أهم مشهد في القمة العربية الـ32، إذ إن سوريا ظلت غائبة لمدة تخطت العقدين، وللمرة الأولى يحضر الرئيس السوري وكان آخر حضرو له في القمة العربية 2010، وسوريا كانت دائمًا مهمة في قلب الدول، مشددًا على أن إعلان جدة يؤكد بعدين أساسين.

 ونوه أن القمة العربية تكشف لنا أن هناك تيارًا رئيسيًا يدعم عودة سوريا إلى الجامعة العربية، إلا أن هناك بعض الدول التي ترفض عودتها وهما الكويت وقطر والمغرب، إذ إن مشهد مغادرة الأمير تميم بن حمد للقاعة خلال كلمة بشار الأسد تكشف ذلك. 

 جزء من نص كلمة الرئيس السيسي بالقمة العربية:

 بداية، أتوجه بالشكر، لأخي خادم الحرمين الشريفين، الملك "سلمان بن عبدالعزيز آل سعود"، ولسمو ولى العهد، الأمير "محمد بن سلمان آل سعود"، رئيس مجلس الوزراء، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.

 كما أود أن أعرب عن خالص التقدير، للجهود المخلصة، التى بذلها أخي فخامة الرئيس "عبدالمجيد تبون"، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة في سبيل دعم العمل العربي المشترك، خلال ترؤس الجزائر للقمة العربية.

 الإخوة الأعزاء، لقد مرت منطقتنا، خلال السنوات الأخيرة، بظروف استثنائية قاسية هددت على نحو غير مسبوق، أمن وسلامة شعوبنا العربية وأثارت في نفوس ملايين العرب، القلق الشديد، على الحاضر.. ومن المستقبل.