رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

البرهان يصدر مرسومًا بإعفاء حميدتي من منصب نائب رئيس مجلس السيادة

عبدالفتاح البرهان
عبدالفتاح البرهان

أصدر قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، اليوم الجمعة، مرسوما بإعفاء قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، من منصب نائب رئيس المجلس اعتبارا من اليوم.

 

كما عين عبدالفتاح البرهان زعيم المتمردين السابق مالك عقار في منصب نائب رئيس مجلس السيادة.

وجاء في مرسوم دستوري، نشره إعلام مجلس السيادة الانتقالي: "أصدر رئيس، مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان اليوم مرسوماً دستوريا قضى بإعفاء نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو من منصبه اعتباراً من اليوم 19 مايو2023".
وأضاف المرسوم "ووجه سيادته الأمانة العامة لمجلس السيادة والجهات المعنية بالدولة وضع هذا المرسوم الدستوري موضع التنفيذ".

منذ اندلاع المعارك منتصف الشهر الماضي بين قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، يتقاذف الطرفان الاتهامات وسط حرب إعلامية مستعرة.

وفي أول ظهور له من الميدان منذ بداية الأحداث، ظهر عبدالفتاح البرهان، اليوم الأربعاء، بلباسه العسكري وهو يحمل سلاحه الشخصي يتفقد الجنود في منطقة القيادة العامة للجيش في الخرطوم.
كما ظهر البرهان في مقطع فيديو مصور آخر وهو يتفقد القوات البرية في محيط مطار العاصمة، ومحاط بعدد كبير من الجنود للسلام عليه والتصوير معه وسط هتافات الحاضرين.

ويأتي ذلك فيما تعد الأزمة السودانية واحدة من النقاط والملفات الرئيسية التي ستناقشها القمة العربية الحالية في جدة، فيما يشهد السودان صراعا بين الجيش السوداني بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة دقلو، تدور أغلبها في العاصمة الخرطوم والمناطق المجاورة.

وفي الأثناء، يتواجد ممثلون عن الطرفين المتحاربين في جدة بالسعودية من أجل التوصل لهدنة.

 

تجدد الاشتباكات في السودان

ميدانيا، أسفرت الاشتباكات المتجددة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني بمدينة نيالا غرب البلاد عن مقتل 18 شخصا وإصابة العشرات، من بينهم أطفال ونساء بأحياء متفرقة بجنوب دارفور، بحسب إعلان مصادر محلية.

كما أدى استمرار القتال بين الطرفين إلى نزوح عدد كبير من سكان الأحياء الواقعة تحت القصف.

وجاء تبادل إطلاق النار بعد التوصل إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية، لكن سرعان ما انهار الاتفاق وعلا صوت دوي الرصاص.

وندد مبعوث الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، بالانتهاكات العديدة والخطيرة للاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف المتحاربة في السودان الأسبوع الماضي، بشأن تجنيب المدنيين والبنى التحتية المعارك والسماح بدخول المساعدات التي هناك حاجة ماسة إليها.

ورحب غريفيث، الذي يقود الجهود الأممية للإغاثة في السودان، بإعلان 12 مايو الذي تم توقيعه في مدينة جدة السعودية من قبل طرفي النزاع، وتضمن تعهداً بالامتناع عن مهاجمة العاملين في المجال الإنساني.

وقال غريفيث في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" إنه مع وصول المساعدات "هناك انتهاكات للإعلان، وهي انتهاكات هامة وفظيعة وتحدث منذ توقيع" الإعلان.

وأبلغت منظمة أطباء بلا حدود الإنسانية، الأربعاء، عن تعرض مستودعاتها في الخرطوم لهجوم في اليوم السابق، كما أشار غريفيث إلى اعتداء في اليوم نفسه على مكاتب برنامج الأغذية العالمي في العاصمة السودانية، من بين "العديد" من الأمثلة.

وقال: "نحن بطبيعة الحال نقوم بإنشاء سجل لتوثيق مثل هذه الأحداث، وسوف نتحدث مع الطرفين حولها بينما تمضي العملية قدماً".

وشدد غريفيث على ضرورة زيادة المساعدات بشكل كبير للاستجابة للوضع المتصاعد في السودان منذ اندلاع الصراع في 15 أبريل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وأسفر النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عن مقتل نحو ألف شخص معظمهم في الخرطوم وحولها، وكذلك في إقليم دارفور الغربي المضطرب منذ فترة طويلة، بينما شردت المعارك أكثر من مليون آخرين.

وأشار غريفيث إلى أنه "لم يمر سوى شهر واحد فقط" على اندلاع المعارك.

وقالت الأمم المتحدة، الأربعاء، إن نصف سكان السودان يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، وإن هناك حاجة إلى أكثر من ثلاثة مليارات دولار هذا العام وحده، لتقديم مساعدات عاجلة داخل البلاد ولأولئك الذين يفرون عبر الحدود.

ونظراً للاحتياجات الهائلة، أصر غريفيث على أن هذا مجرد "نداء متواضع جداً"، وحض المانحين على الإسراع بالتحرك.

ولا تزال الآمال في وقف إطلاق النار ضعيفة بعد انتهاك هدن عدة في الأسابيع الماضية.

وبينما تتواصل المناقشات في جدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، أوضح غريفيث أن المفاوضات حول الإعلان الأخير الذي تم توقيعه كانت منفصلة.

وكان التركيز فيها على ضمان تدفق المساعدات حتى لو استمر القتال، والمساعدة في وضع حد للاعتداءات وأعمال النهب التي استنفدت مخزونات الغذاء وجعلت معظم المرافق الصحية في الخرطوم خارج الخدمة.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: