القيلولة.. سلاح ذو حدين|تجنب الأضرار بحيل بسيطة
يلجأ الكثير من الناس إلى أخذ بعض القيلولة بعد الرجوع من العمل، للحصول على قسط من الراحة، وشحن الطاقة مجدداً لاستكمال باقي النهار بهمة وقوة.
أما عن أضرارها، فقد لخصت بعض الدراسات إلى أن البالغين الذين يأخذون قيلولة طويلة خلال النهار قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض مثل داء السكري، وأمراض القلب، والاكتئاب.
وربما يكون النوم خلال النهار علامة على عدم الحصول على قسط كاف من النوم ليلاً، وهو ما يرتبط بارتفاع مخاطر الإصابة بهذه الحالات المزمنة.
وفي بعض الحالات، تشكل القيلولة حلقة مفرغة، إذ تنام أثناء النهار لتعويض فقدان النوم في الليل، ولكن بعد ذلك يصعب عليك النوم ليلاً لأنك تنام أثناء النهار، مما تصاب بالأرق والإجهاد طوال اليوم.
النوم أقل من 15 دقيقة يقلل الخطر بنسبة عالية
أجرى الباحثون تحليلاً بناءً على مدة قيلولة المشاركين في الدراسة، وتراوحت بين 15 دقيقة أو أقل إلى أكثر من 30 دقيقة.
وتم اكتشاف أن أولئك الذين استراحوا أقل من ربع ساعة كان لديهم خطر أقل بنسبة 42 % من المعاناة من الرجفان الأذيني، بينما الأشخاص الذين ناموا ما بين ربع ساعة ونصف الساعة كحد أقصى تقل لديهم مخاطر الإصابة بنسبة 56% تقريباً.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن المدة المثلى للقيلولة هي 15 إلى 30 دقيقة، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي فترات الراحة القصيرة إلى العديد من الفوائد وفيما يلي نقدم لك أبرزها:
تحسن الهضم
يمكن أن تساعد القيلولة في فترة ما بعد الظهر بعد الغداء في تحسين عملية الهضم، حيث إن النوم يريح جسمك وتركز كل الطاقة على تكسير الطعام وامتصاص العناصر الغذائية التي يجب تعميمها في جميع أنحاء الجسم.
يمكن أن يساعد في منع مشاكل متلازمة الأمعاء المتهيجة والإمساك وحب الشباب وقشرة الرأس.
تقلل من الانتفاخ
فإن قيلولة قصيرة يمكن أن تسرع عملية الهضم، مما يجعلك في النهاية تشعر بأنك أقل انتفاخاً.
تحسن نوعية النوم
خلافًا للاعتقاد السائد، فإن القيلولة لا تفسد جدولك الليلي، (إذا لم تزيد القيلولة عن 30 دقيقة)، يحدث ذلك فقط عندما تتبع جدول نوم غير منتظم في الليل أو عندما تكون محرومًا من النوم أو زيادة فترة القيلولة.