رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الفيوم.. «رحيل» تعيش حياة الحرمان بالفيوم

سيارات كسح الصرف
سيارات كسح الصرف الصحى

يعيش الآلاف من أهالى رحيل التابعة للوحدة المحلية بقرية سنهور البحرية بمركز سنورس محافظة الفيوم، مأساة حقيقية بسبب غياب الخدمات وعلى رأسها خدمة الصرف الصحى، بالإضافة إلى تهالك الطريق الرئيسى وانقطاع مياه الشرب وعدم الاهتمام بإنارة القرية.

ويعانى الأهالى من تأخر تنفيذ مشروع الصرف الصحى حتى الآن، الذى يعد بمثابة الحلم لإنقاذ المنازل من الانهيار، وشريان حياة وبريق أمل ينتظره الأهالى منذ عدة سنوات لكنه لم يُنفّذ حتى الآن.

ويرى الأهالى أن بلدتهم محرومة من الخدمات وتمثل مشكلة الصرف الصحى أزمة يومية لديهم، حيث أصبحت البيوت والشوارع عبارة عن مستنقعات ومجارٍ مائية مما تسبب فى تآكل جدران المنازل، بالإضافة إلى انتشار الأمراض والأوبئة.

وشهدت القرية العديد من الزيارات المتكررة للمسئولين ولجان متابعة تنفيذ مشروعات الصرف الصحى، إلا أنه لم يتم اتخاذ أى خطوات على الأرض، بالرغم من قيام الأهالى ومن خلال الجهود الذاتية بتوفير قطعة الأرض اللازمة لإقامة محطة الصرف الصحى.

منازل القرية تغرق فى مياه الصرف

فى البداية يقول محمد جمعة السمالوسى، من الأهالى إن هناك معاناة شديدة من عدم وجود خدمة الصرف الصحى، والتى تمثل الحل الوحيد لإنقاذ المنازل من الانهيار بسبب برك ومستنقعات المياه بالشوارع، منتقدا تأخر تنفيذ مشروع الصرف الصحى، بالقرية التى تعانى من نقص شديد فى عددا من الخدمات، والأهالى يدفعون الثمن بسبب التهميش والإهمال.

وطالب محمد السمالوسى، بضرورة توفير الاعتمادات المالية اللازمة لتنفيذ مشروع الصرف الصحى، لافتا إلى المعاناة التى يعانيها أهالى العزبة من عدم وجود الصرف الصحى الذى تسبب فى تآكل البيوت، وأصبحت على وشك السقوط على ساكنيها، مشيرا إلى تضرر العديد من المناطق من هذا التأخير الذى لا نعرف له سببًا رغم الوعود التى قطعها المسئولين على أنفسهم منذ سنوات ولكن كل هذه المعاينات والقرارات ما زالت حبيسة الأدراج.

وأبدى محمد رمضان مفتاح، أحد شباب قرية رحيل، انزعاجه من الانقطاع المستمر لمياه الشرب لأيام متتالية، وهو الأمر الذى يترتب عليه ذهاب الأهالى إلى مناطق بعيدة للحصول على المياه النظيفة، ويتم نقلها باستخدام جراكن بلاستيكية على عربات مقابل أجر مادى أو سيرا على الأقدام لغير القادرين، مما يزيد من معاناة الأهالى المادية والبدنية والنفسية، مضيفاً أن هذا الانقطاع مستمر منذ بداية شهر أبريل الماضى، ولا يعرف الأهالى سببًا لغياب مياه الشرب، علمًا بأن هذا الانقطاع يتم دون سابق إنذار أو تنبيه للأهالى لتدبير مواردهم المالية.

سيارات كسح الصرف الصحى

وقال رفعت كمال، من شباب القرية إن الطريق الرئيسى تاهت معالمه وتحول إلى حفر ومطبات وتصدعات يصعب السير عليها، وخاصة أنه الطريق الرئيسى الوحيد لنا، مناشدا المسئولين بإعادة رصف وترميم الطريق حتى يتمكن قائدى المركبات من الوصول إلينا بسبب وعورة الطريق، مما يضطر السائقين إلى رفع تعريفة الأجرة بسبب حالة الطريق السيئة، مشيرًا إلى تصدّع الكوبرى الرابط بين مدخل البلد والطريق السياحى على ضفاف بحيرة قارون.

وفى الختام أوضح أحمد رحيل، أن المدخل الرئيسى والشوارع داخل القرية تعانى من نقص شديد فى كشافات الإنارة، وهو الأمر الذى يحول الشوارع ليلا فى ظلام دامس، مما تسبب فى انتشار أعمال السرقات، وخاصة أن غالبية الطلاب يعودون من الجامعات فى مدينة الفيوم والمحافظات الأخرى ليلا، مناشدا المسئولين باستكمال تركيب أعمدة الإنارة للطريق الرئيسى بداية من المدخل على شاطئ بحيرة قارون، ونطالب الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ القرية من كارثة المياه الملوثة والمتراكمة فى كافة الشوارع والمنازل، والنظر إلى المطالب والاحتياجات الفعلية لأهالى القرية.