السجن 103 سنة لبطل جريمة "حقل الذرة"

اقتصت  مطرقة العدالة لضحايا رصاصات الغدر التي أطلقها موتور في لحظة طيش بعد أن غيب بيديه عقله فصارت أفعاله خارجة عن سيطرته.

أشبع بطل جريمتنا نفسه المُعتلة، وروى نبتة أحقاده السامة بدماءٍ حرم الله إراقتها، وزاد في طغيانه فأمسك ببقايا ضحاياه ليدفنها في حقلٍ للذرة بمُساعدة والده. 

اقرأ أيضاً: طفل يلفظ أنفاسه الأخيرة في لحظة غدرٍ صادمة

أمهل الله الجاني ولم يُهمله، وفي لحظةٍالحقيقة تمكنت السلطات من كشف اللغز لينال الجاني جزاءه العادل لما اقترفت يداه.

ففي ولاية مينيسوتا الأمريكية أدانت المحكمة رجلاً وحكمت عليه بالسجن لمدة 103 سنة، وذلك بعد أن وجدته مُداناً بإنهاء حياة 4 أشخاص وإخفاء جثثهم في حقل للذرة.

والد الجاني ساعده في جريمته ! 

وبحسب تقرير نشرته شبكة فوكس نيوز الأمريكية فإن المحكمة أدانت يوم الاثنين الماضي أنطوان ساجز – 39 سنة، وحكم عليه بالسجن 103 سنة جزاءً له على اقتراف جريمة إنهاء الحياة في حق 4 أقارب. 

وشملت قائمة الضحايا كل من جاسمين ستروم – 30 سنة وأخيها ماثيو بيتوس – 26 سنة وصديقها لوياس فورمان – 35 سنة وصديقتها نيتوشا بريسلي -30 سنة. 

وأدين ساجز في حوادث القتل التي وقعت في سبتمبر 2021، وقال في أقواله إنه أطلق النار على الأربعة على سبيل الدفاع عن النفس، وذلك لأنه اعتقد أنهم سيسرقونه.

وقال رجال الإدعاء إن الدافع وراء الجريمة يبقى غير واضح، ولكنه كان قاصداً قتل الضحايا بعد ليلة شرب فيها الكحوليات حتى ثمل.

وذكر التقرير أن والد المُدان دارين ماك رايت تم القبض عليه، وأدانته المحكمة وحكمت عليه بالسجن 5 سنوات بعد أن ثبت قيامه بمُساعدة ابنه على إخفاء الجثث في حقل الذرة بولاية ويسكونسن. 

ورفض المُدان الاعتراف بالذنب، وتمسك حتى بعد الحُكم عليه بروايته عن الأحداث، وأنه أدين عن طريق الخطأ، ولم يُظهر بعد كل هذا أي مشاعر تعاطف أو ندم. 

وتفتح حوادث من هذا النوع الباب للنقاش في أمريكا عن خطورة انتشار السلاح، وسهولة وصوله لأيدي المجرمين، وتسبب تسهيلات ترخيص الأسلحة في جرائم بشعة لايزال يدوي صداها بكل قوة في أنحاء البلاد.

وتنادي مؤسسات محلية بضرورة سن قوانين صارمة تحد من ظاهرة انتشار السلاح في البلاد.