رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

لبنان: مصر بذلت جهوداً شاقة للتوصل للتهدئة.. وطالبت تل أبيب بحل مشاكلها بعيداً عن التصعيد

الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ75 للنكبة بمشاركة الأمم المتحدة لأول مرة فى التاريخ

الفلسطينيون يحيون
الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ75 للنكبة

كشفت أمس مصادر لبنانية عن أن مصر هددت إسرائيل خلال مفاوضاتها للتوصل لإقرار التهدئة فى قطاع غزة ووقف العدوان الأخير.

وقالت المصادر إن القاهرة لعبت دوراً محورياً فى التوصل إلى وقف لإطلاق النار وبذلت جهوداً دبلوماسية شاقة استمرت طوال الأيام الخمسة من التصعيد بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلى.

وأكدت مصادر شاركت فى تلك الجهود، لصحيفة «الأخبار» اللبنانية، أن المفاوضات رافقها تعنت إسرائيلى واضح، وأوضحت أن القاهرة ألغت، على خلفية ذلك، زيارة لوفد أمنى رفيع كانت مقرَّرة إلى تل أبيب، وخفضت مستوى التواصل مع الإسرائيليين لعدة ساعات.

وقالت المصادر «هذا الأمر استدعى دخول الولايات المتحدة على الخط، فى صورة اتصالات مكثفة سواءً على المستوى الأمنى أو على مستوى وزارة الخارجية فى البلدَين، بهدف تصعيد الضغط على حكومة بنيامين نتنياهو من أجل وقف القتال».

وجاء التدخل الأمريكى بعد التحذير المصرى من مخاطر انفلات العنف حال انضمام بقيّة الفصائل الفلسطينية إلى المواجهة إلى جانب حركة الجهاد، والتشديد على أن خروج الأمر عن السيطرة سيصعّب عودة الهدوء أمنياً، والتنبيه على الحكومة الإسرائيلية حل مشكلاتها الداخلية بعيداً من التصعيد مع الجانب الفلسطينى أو حتى لبنان.

وأشارت المصادر إلى ان القاهرة طالبت تل أبيب، من خلال واشنطن، بضرورة الالتزام بما جرى الاتفاق عليه مسبقاً بشأن الوضع فى قطاع غزة أو حتى فى القدس المحتلة، من احترام الأماكن المقدسة، وعدم تشجيع المستوطنين على القيام باعتداءات، ورفع الغطاء الحكومى الداعم لهذه التحركات، تحت طائلة استدعاء عواقب وخيمة.

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن تفاصيل جديدة حول عمليات الاغتيال التى نفذها الاحتلال الإسرائيلى فى عمليته العسكرية على غزة الأيام الماضية.

وأوضحت أن العملية استمرت أكثر من 116 ساعة، وشملت 4 آلاف ساعة طيران حلقت فيها مختلف الطائرات فى سماء القطاع ألقى خلالها سلاح الجو الإسرائيلى قرابة 400 قنبلة، منها 115 عبر طائرات دون طيار، وتمت مهاجمة 289 هدفاً.

وقالت إن الضربة الافتتاحية شكلت صدمة بالنسبة لحركة الجهاد بعد اغتيال 3 من أبرز قادة جناحها العسكري، وكانت متزامنة وبفارق 4 ثوانٍ فقط ما بين كل ضربة وأخرى، حيث استهدفت كلاً من جهاد غنام فى رفح، وخليل البهتينى، وطارق عزالدين فى مدينة غزة.

وأعلن مدير المكتب الإعلامى الحكومى الفلسطينى سلامة معروف، خلال مؤتمر صحفى فى غزة، أن إجمالى الوحدات السكنية المتضررة جراء غارات إسرائيل بلغ 2041 وحدة سكنية، بقيمة خسائر تقدر بـ9 ملايين دولار. وأوضح أن القطاع الزراعى تكبد خسائر بقيمة 3 ملايين دولار فيما تم تقدير الخسائر المرتبطة بتوقف العجلة الاقتصادية بمبلغ 40 مليون دولار طيلة أيام العدوان.

وبدأ الفلسطينيون بإحياء الذكرى الـ75 للنكبة بإطلاق صافرات الإنذار فى مختلف المدن الفلسطينية، وتوقفت الحركة لمدة 75 ثانية عند الساعة الواحدة بعد ظهر أمس الاثنين، إيذانا ببدء الفعاليات فى مدن الداخل المحتل وقطاع غزة والشتات.

قال رئيس الوزراء الفلسطينى محمد اشتية إن النكبة جريمة مُمتدة على مدار 75 عاماً، ولا يزال الشعب الفلسطينى يدفع من دمه ولحمه الحى فاتورة العدوان، مشدداً على استمرار الفلسطينيين فى النضال من أجل استرداد حقوقه، وإفشال المشروع الصهيونى الاستعمارى التوسعى.

وأحيت الأمم المتحدة فى أروقتها بمدينة نيويورك ذكرى النكبة، وذلك بحضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن».

وقالت فى بيان لها «تحيى لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطينى لحقوقه غير القابلة للتصرف»، الذكرى السنوية 75 للنكبة «بمساعدة شعبة حقوق الفلسطينيين فى إدارة الشئون السياسية وبناء السلام».

وأضافت: «نسلط هذه الذكرى الضوء على أطول أزمة متفاقمة للاجئين فى العالم، وتعد تذكيراً بأن أكثر من 5 ملايين و900 ألف لاجئ من فلسطين مسجلين لدى الأونروا لا يزالون يعيشون وسط نزاع وعنف واحتلال، ويتطلعون إلى حل عادل ودائم لمحنتهم».

ووصف سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، خطوة المنظمة بالتاريخية والمهمة بسبب لعب الجمعية العامة دوراً رئيسياً فى تقسيم فلسطين.

وقال منصور «هذا إقرار بمسئولية الأمم المتحدة عن عدم قدرتها على حل هذه الكارثة التى حلت على الشعب الفلسطينى لمدة 75 عاماً».

وأدان السفير الإسرائيلى لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، إحياء المنظمة لذكرى النكبة، واصفاً ذلك بـ«الحدث المقيت، والمحاولة السافرة لتشويه ما وصفه بالتاريخ».

وزعم أن الحضور سيتغاضون عن معاداة السامية، وسيعطون الضوء الأخضر للفلسطينيين من أجل «مواصلة استغلال الأجهزة الدولية للترويج لسردهم القائم على التشويه».