عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

بين السطور

لم يكن حادث عقر كلب مرخص لرأس طفلة فى الثالثة من عمرها بالدقى هو الأول أو الأخير، لكن سبقه مئات من حوادث عقر مماثلة تدمى القلوب وتثير الفزع والحسرة فى نفوس الجميع فمن منا لم يصادفه الفزع سواء من كلب ضال أو كلب مرفه أو مرخص يسير بصحبة صاحبه، فالشوارع أصبحت ممتلئة بكل نوعيات وأصناف الكلاب. وترى وأنت تسير كأنك فى حلبة سيرك أو غابة صغيرة مفتوحة فتجد شبابًا يستخدمونها فى ترويع بعضهم أو ترويع غيرهم أو للمعاكسة والمنظرة تحت مسمى المزاح ولا أدرى ما هذا المزاح المرعب أو القاتل وكأنهم يستعرضون قوتهم باستخدام شراسة كلب هائج، فلم يتعظ الناس من الحادث المروع الذى وقع بداخل كمباوند بالشيخ زايد والذى راح ضحيته مدير أحد البنوك والذى عقره كلب فى منزل مذيعة معروفة فى الطهى. حيث ظل فى غيبوبة يصارع الموت قرابة شهرين حتى وافته المنية. وتم حبس مالك الكلب، وهنا اشارت النيابة فى بيانها إلى أنَّ حريةَ المرءِ فى تربيةِ الحيواناتِ للحراسةِ أو غيرِها لا تَعنِى تعريضَ الناسِ للخطرِ، وتهديدَ سلامتِهِم، وترهيبَ معاشِهِم، وتخويفَهم بما قد يُؤذِيهم، فهى لذلكَ تُهيبُ بالكافَّةِ إلى التمسكِ بقيمِ هذا المجتمعِ الأصيلةِ التى تُقدّسُ احترامَ آدابِ الجيرةِ، والإحسانَ إلى الجيران، والحفاظَ على حياةِ وأمنِ الغيرِ، فى مُناخٍ يَسودُهُ التراحمُ والتآلفُ والحرصُ المتبادلُ. كما اضافت النيابة فى بيانها الذى اصدرته أيضا عقب صدور قرارها بحبس صاحب الكلب وعاملته المتهمين فى حادث عقر كلبه لطفلة الدقى بالطريق حيث كان يتنزه بصحبة عاملة لدى مالكه دون قيد أو طوق أو كمامة، وهجم على الطفلة المجنيّ عليها وعقرها من رأسها وأحدث إصابتها، فانهال الأهالى عليه ضربا حتى أفلتها، وفى بيانها هنا ايضا اكدت النيابة انها تثمّن مجهودات السلطة التشريعية فى سنّ مشروع قانون تنظيم حيازة الحيوانات الخطرة والكلاب، وتؤكد من جانبها أهمية تغليظ عقوبة الجناة فى مثل هذه الوقائع لتحقيق الردع العامّ، وضبط هذه الظاهرة التى أضحت تشكّل خطرا حقيقيا على الأرواح حفظنا الله جميعا من هذا.