رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إيران والعراق.. سنوات من التحول بين التفاهم والاختلاف

العلاقات الإيرانية
العلاقات الإيرانية العراقية

تعتبر العلاقات الإيرانية- العراقية من أكثر العلاقات السياسية تشابكًا وتعقيدًا، فلايمكن فهم حاضرها دون العودة إلى ماضيها فقد يصدر موقف عن إحدى البلدين تجاه الأخرى وحين نبحث عن أسبابه نجد أنها قد تعود إلى سنوات سحيقة من القرن الماضى.

حرب الخليج الأولى -لم ينتصر أحد:

 

اندلعت حرب الخليج الأولى والتى يطلق عليها البعض القادسية الثانية أو قادسية صدام فى سبتمبر من عام 1980 وبعد عام واحد من انتهاء حكم شاه إيران محمد رضا بهلوى وتولى الخمينى مقاليد الحكم فى إيران ولكن تعود جذور الخلاف إلى ثلاثينيات القرن الماضى و ربما قبلها، إذْ تتنازع البلدين حول أحقية كل منهما بشط العرب إذ ترى إيران أنه بخلاف ماتمثله تلك المنطقة لها من أهمية إقتصادية وعسكرية فإن المياه الجارية فى هذا النهر مصبها هو نهرى الكارون والكرخة الإيرانيين، وبالتالى فمياهه إيرانية إلى جانب الخلافات الحدودية بين البلدين فكان اتفاق 1937 والذى اعتبرته إيران غير كافٍ فتم إلغاؤه فى عام1969 ثم ما لبث البلدين أن قطعت العلاقات فى مطلع سبعينيات القرن الماضى، ثم عادت بعد توقيع البلدين اتفاق الجزائر عام 1975 والتى تقضى بترسيم الحدود بين البلدين.

 استقرت الأوضاع بشكل نسبى بين البلدين وجرت مياه كثيرة فى النهر حتى اندلعت الثورة الإسلامية التى أطاحت بحكم الشاه فأتخذت العلاقات منحى جديد من التصعيد وتبادل التصريحات المستفزة بين الجانبين، لتبدأ فى عام 1980 حرب الخليج الأولى والتى استمرت لمدة 8 سنوات وأسفرت عن سقوط 1.5 مليون قتيل والآلاف من المصابين ثم أعلنت إيران قبول قرار مجلس الأمن رقم 598 ووقف إطلاق النار ولكن لم توقع البلدين معاهدة سلام بحسب تقارير إيرانية إذ دارت مفاوضات بين البلدين وتمسك كل طرف بمطالبه.

الألفينات سنوات التفاهم والتنسيق:

 مع دخول الألفية الثالثة وبالتحديد مع بدء مايعرف بالنظام العالمى الجديد وقعت أحداث الحادى عشر من سبتمبر وأعلنت الإدارة الأمريكية الحرب على الإرهاب وأعلنت إيران والعراق وكوريا الشمالية ضمن ما أسمته محور الشر؛ ليضطر أعداء الأمس أن يكونوا حلفاء اليوم فى مواجهة الخطر الأمريكى الداهم وبعد سقوط النظام العراقى فى عام 2003 لتنتهى حقبة كانت تشكل صداع فى رأس النظام الإيرانى الذى لم يثق فى نظام الرئيس صدام حسين لا فى سنوات الهدنة أو الخلاف، إذْ بدء التمثيل الدبلوماسى وتطبيع العلاقات بين البلدين وتبادل الزيارات بين ممثلى البلدين.

 كما حدث عام 2007 وربما بعض الخلافات حول بعض القضايا، إذ ترتبط البلدين بعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك منها العالق بين البلدين كقضايا الحدود والمياه والديون والتعويضات والمعتقلين، ولكن ليس بالوتيرة السابقة فيما زار الرئيس الإيرانى آنذاك أحمدى نجاد العراق لبدء عهد جديد بين البلدين وبحث سبل التعاون المشترك، وإن كان البعض قد يتهامس بتدخلات إيران فى العراق فى مطلع الألفية الثالثة إلا أنه إزداد مع تصاعد الأحداث العالمية خلال آخر عقدين حتى ذهبت أراء المحللين فى عام 2019.

 بعد تهديدات الولايات المتحدة بالتحرك العسكرى والذى كاد أن يحدث فجر الحادى والعشرين من يونيو من نفس العام لولا تراجع الرئيس الأمريكى آنذاك دونالد ترامب قبل البدء بعشر دقائق إلى أنه حال وقعت حرب أمريكية إيرانية فسيكون مسرحها العراق ما يشير إلى مدى الإرتباط الإيرانى- العراقى ويزداد التقارب بين البلدين بإزدياد ارتباط مصيريهما خصوصًا فيما يتعلق بملفات الأمن والحدود فنجد أنه فى إبريل الماضى قد وقعت البلدين اتفاقية متعلقة بتأمين الحدود ودحر المتسللين كما نجد التقارب فى الموقف فيما يتعلق بالشأن الأمريكى، إذ تعد الولايات المتحدة العدو الأزلى للبلدين وهو مايتفقا فيه سواء كانا فى حالة سلم أو حرب.

اندلعت حرب الخليج الأولى والتى يطلق عليها البعض القادسية الثانية أو قادسية صدام فى سبتمبر من عام 1980، وبعد عام واحد من انتهاء حكم شاه إيران محمد رضا بهلوى، وتولى الخمينى مقاليد الحكم فى إيران ولكن تعود جذور الخلاف إلى ثلاثينيات القرن الماضى وربما قبلها، إذْ تتنازع البلدين حول أحقية كل منهما بشط العرب، إذ ترى إيران أنه بخلاف ماتمثله تلك المنطقة لها من أهمية اقتصادية وعسكرية فإن المياه الجارية فى هذا النهر مصبها هو نهرى الكارون والكرخة الإيرانيين، وبالتالى فمياهه إيرانية إلى جانب الخلافات الحدودية بين البلدين فكان اتفاق 1937 والذى اعتبرته إيران غير كافٍ، فتم إلغاؤه فى عام1969 ثم مالبث البلدين أن قطعت العلاقات فى مطلع سبعينيات القرن الماضى ثم مالبث أن عادت بعد توقيع البلدين اتفاق الجزائر عام 1975 والتى تقضى بترسيم الحدود بين البلدين واستقرت الأوضاع بشكل نسبى بين البلدين.

 جرت مياه كثيرة فى النهر حتى اندلعت الثورة الإسلامية والتى أطاحت بحكم الشاه فاتخذت العلاقات منحى جديدًا من التصعيد وتبادل التصريحات المستفزة بين الجانبين لتبدأ فى عام 1980 حرب الخليج الأولى والتى استمرت لمدة ثمانية سنوات وأسفرت عن سقوط مليون ونصف المليون قتيل والآلاف من المصابين ثم أعلنت إيران قبول قرار مجلس الأمن رقم 598 ووقف إطلاق النار ولكن لم توقع البلدين معاهدة سلام بحسب تقارير إيرانية، إذ دارت مفاوضات بين البلدين وتمسك كل طرف بمطالبه، إذْ يشاع إلى أن روح الله الخمينى قد قال آنذاك "لقد أضطررت لأن اتجرع كأس السم" فيما لم يتم إعلان أى منتصر فى تلك الحرب بل تضرر اقتصاد البلدين بشكل مبالغ، وجاء عام 1991 يحمل خلاف جديد بين البلدين إذ اندلع مايعرف بالانتفاضة الشعبانية فى مناطق عدة بالعراق والتى اتهمت العراق إيران بالتورط فيها ودعم وتحريض المعارضين.

الألفينات سنوات التفاهم والتنسيق:

 مع دخول الألفية الثالثة وبالتحديد مع بدء مايعرف بالنظام العالمى الجديد، وقعت أحداث الحادى عشر من سبتمبر وأعلنت الإدارة الأمريكية الحرب على الإرهاب وأعلنت إيران والعراق وكوريا الشمالية ضمن ما أسمته محور الشر ليضطر أعداء الأمس أن يكونوا حلفاء اليوم فى مواجهة الخطر الأمريكى الداهم وبعد سقوط النظام العراقى فى عام 2003؛ لتنتهى حقبة كانت تشكل صداع فى رأس النظام الإيرانى الذى لم يثق فى نظام الرئيس صدام حسين لا فى سنوات الهدنة أو الخلاف، إذْ بدأ التمثيل الدبلوماسى وتطبيع العلاقات بين البلدين وتبادل الزيارات بين ممثلى البلدين.

 كما حدث عام 2007 وربما بعض الخلافات حول بعض القضايا إذ ترتبط البلدان بعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك منها العالق بين البلدين كقضايا الحدود والمياه والديون والتعويضات والمعتقلين ولكن ليس بالوتيرة السابقة فيما زار الرئيس الإيراني آنذاك أحمدى نجاد العراق لبدء عهد جديد بين البلدين وبحث سبل التعاون المشترك، وإن كان البعض قد يتهامس بتدخلات إيران فى العراق فى مطلع الألفية الثالثة إلا أنه ازداد مع تصاعد الأحداث العالمية، خلال آخر عقدين حتى ذهبت آراء المحللين فى عام 2019 وبعد تهديدات الولايات المتحدة بالتحرك العسكري، والذي كاد أن يحدث فجر الحادى والعشرين من يونيو من نفس العام لولا تراجع الرئيس الأمريكى آنذاك دونالد ترامب قبل البدء بعشر دقائق إلى أنه حال وقعت حرب أمريكية إيرانية، فسيكون مسرحها العراق ما يشير إلى مدى الارتباط الإيرانى- العراقى ويزداد التقارب بين البلدين بازدياد ارتباط مصيريهما خصوصًا فيما يتعلق بملفات الأمن والحدود فنجد أنه فى إبريل الماضى قد وقعت البلدين اتفاقية متعلقة بتأمين الحدود ودحر المتسللين كما نجد التقارب فى الموقف فيما يتعلق بالشأن الأمريكى، إذ تعد الولايات المتحدة العدو الأزلى للبلدين وهو مايتفقا فيه سواء كانا فى حالة سلم أو حرب.