أزمة الديون تُؤرق الولايات المتحدة.. مخاطر جسيمة على سُمعتها

تعتبر “أزمة الدين الأمريكي” قنبلة موقوتة قد تنفجر مُسببة أضرارًا ليس في واشنطن فحسب بل سوف تشمل العالم أيضًا، وفي هذا الصدد، حذر وزير الدفاع، “لويد أوستن”، من أن أي تقصير مُحتمل في سداد ديون بلاده، ينطوي على مخاطر جسيمة على سُمعة الولايات المتحدة وجيشها في العالم، ما يُمكّن الصين من استغلاله لصالحها.

ووفقًا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم"، مساء اليوم الخميس، قال أوستن في جلسة استماع بالكونجرس: "هذا يحمل مخاطر كبيرة على سُمعتنا، مازال العالم ينظر إلى الولايات المتحدة على أنها مصدر استقرار على الساحة العالمية، ونحن نُسدد ديوننا دائمًا، هُناك عدد من القضايا التي نتعاون بشأنها مع شركائنا، وفي مثل هذه الحالة سيبرز السؤال عما إذا كنا قادرين على مُواصلة هذا العمل".

بالإضافة إلى ذلك، وفقًا لأوستن، فإن بداية التخلف عن السداد ستُؤثر بشكل مباشر على "قدرة الجيش الأمريكي في الخارج والمدنيين المُتعاونين معه".

وأضاف رئيس الإدارة العسكرية الأمريكية: "لن نستطيع أن ندفع لهم بالطريقة التي ينبغي، وهذا ما يُمكن للصين والدول الأخرى الاستفادة منه".

تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن على أزمة الديون:

وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن أي تخلف مُحتمل عن سداد ديون البلاد سيُؤدي إلى مشاكل للعالم بأسره.

وأخطرت وزارة الخزانة الأمريكية الكونجرس في يناير ببدء "إجراءات استثنائية" فيما يتعلق بسقف الدين الوطني البالغ 31.381 تريليون دولار. 

ويُطالب البيت الأبيض الكونجرس برفع السقف دون أي قيود، ويربط مجلس النواب، الذي تُسيطر عليه المُعارضة الجمهورية، الخطوة بتخفيضات في الميزانية، في غضون ذلك، حذرت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين سابقًا من أنه بدون اتخاذ قرار بشأن الدين العام، لن تتمكن الحكومة من الاستمرار في الوفاء بجميع التزاماتها، ربما بحلول الأول من يونيو.

وفي سياق آخر، كشفت صحيفة "بوليتيكو" أن مُعظم دول أوروبا تخشى الإضرار بعلاقتها مع واشنطن فيما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا، وهو ما تمت ترجمته في ارتباطها بالالتزامات الأمنية الأمريكية في القارة.

إلا أنه بالتوازي مع ذلك، تقول الصحيفة، سيكون في إطار الوهم أي اعتقاد بأن المساعدة الأمريكية يُمكن الاعتماد عليها إلى أجل غير مُسمّى.

وقالت بوليتيكو: "مُنذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، نجحت مُعظم بلدان وسط وشرق أوروبا في دفن مفهوم الاستقلال الاستراتيجي للاتحاد الأوروبي، الذي يعني قدرة الاتحاد على التصرف بشكل مُستقل، وذلك دون الرجوع إلى واشنطن للحصول على إذنها، حيث ترى العديد من دول الاتحاد الأوروبي أنه في هذه الوثيقة تكمن المُجازفة بقطع العلاقات مع الولايات المتحدة".