40 ألف سوداني دخلوا مصر منذ بداية أزمة الخرطوم (شاهد)
شهد السودان قتالًا عنيفًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، نتج عن ذلك سقوط مئات من الضحايا والمصابين، وفرار الآلاف إلى دول مجاورة مثل مصر وتشاد وغيرها من الدول.
كشف السفير عبدالقادر عبدالله، القنصل السوداني بأسوان، متوسط عدد السودانيين الذين دخول مصر منذ بداية في الشهر الماضي حتى مساء الأمس.
قال: "إن مصر استقبلت ما يقارب 40 ألف سوداني بجانب بعض الأجانب الذين تم إجلاؤهم عبر المعابر المصرية.
تابع عبدالله : " تجاوزنا اللحظة الحرجة في دخول النازحين وتكدس المعابر، وأصبحت الأوضاع تسير في الاتجاه العادي كما كانت من قبل".
واصل أن السودان بأكمله آمن منذ أول يوم للأحداث ما عدا مدينة الخرطوم ومدينة الجنينة بهما مواجهات قبلية بين السكان المحليين، موضحًا أن استقبال المصريين للنازحين السودانيين كان رائعًا وعلى أعلى مستوى، والسلطات في مصر تجاوبت مع نداءات الجانب السوداني بسرعة كبيرة، وقيادة الدولة كانت واقفة على الأمر وأصدرت توجيهات للأجهزة المختصة مما أسهم بشكل كبير في انسياب حركة دخول النازحين من المعابر.
أشار عبدالله إلى أن القنصلية قامت بتجميع المبادرات الشعبية، في مبادرة واحدة لتقديم الدعم لـ المواطنين في جميع المعابر، لافتًا إلى أنه يتواصل بشكل مستمر مع المعابر، وأن هناك أعدادًا كبيرةً ستأتى لـ مصر وأن الدخول لـ المعابر يكون بشكل سهل.
أوضح عبدالله خلال تصريحاته ببرنامج “صباحك مصري”، المذاع عبر فضائية "mbc مصر"، اليوم، الإثنين، أنه يتمنى أن تنتهى العمليات العسكرية في الخرطوم، في أقرب وقت، وأن تعود الحياة لـ طبيعتها، جميع المدن السودانية مستقرة، ولكن الأزمة في الخرطوم.
السعودية تعلن بدء المفاوضات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بجدة:
في سياق متصل، أعلنت الخارجية السعودية بدء المفاوضات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع فى جدة.
قال البيان الذي أصدرته الوزارة اليوم أن ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بدأوا محادثات تمهيدية في جدة السبت باستضافة سعودية، وأشار البيان إلى أن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة حثت الطرفين على الانخراط بجدية في المحادثات وذلك لتحقيق الأهداف الآتية: وقف فعال قصير المدى لإطلاق النار، والعمل على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية الطارئة، واستعادة الخدمات الأساسية، ووضع جدول زمني لمفاوضات موسعة للوصول لوقف دائم للأعمال العدائية.
وقد أعرب الطرفان عن تحملهم لمسئولية رفع المعاناة عن الشعب السوداني، بما يتضمن الوصول لاتفاق على الإجراءات الأمنية لتيسير وصول المساعدات الإنسانية العاجلة واستعادة الخدمات الضرورية لمن هم في حاجة لها.
قال البيان: "إن الطرفين شرعا في مراجعة إعلان الالتزام بحماية المدنيين وتيسير واحترام العمل الإنساني في السودان، وتم مناقشة الإجراءات الأمنية التي عليهما اتخاذها من أجل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية العاجلة واستعادة الخدمات الضرورية بما يتفق وإعلان المبادئ".
قد أعربت السعودية والولايات المتحدة الأمريكية عن ترحيبهما بالتزام الطرفين بتوجه بنَّاءٍ قائم على الاحترام المتبادل، وحثت كل منهما على احترام وقف إطلاق النار القائم حاليًا، والامتناع عن القيام بأي أفعال استفزازية على الأرض للحفاظ على مناخ إيجابي للمحادثات التمهيدية الحالية.
أكد بيان الخارجية السعودية استمرار المحادثات خلال الأيام المقبلة على أمل الوصول إلى وقفٍ فعال ومؤقت لإطلاق النار حتى يمكن إيصال المعونات الإنسانية لمن هم في حاجة لها.