رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مؤتمر تراثى يناشد الرئيس بوقف المشروع السكنى على أطلال المتحف القومى

الحفاظ على هوية بورسعيد التراثية والتاريخية "مطلب شعبى"

جانب من الاجتماع
جانب من الاجتماع

ناشدت جمعية بورسعيد التاريخية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بوقف المشروع السكنى المزمع إقامته على أرض المتحف القومى التى تطل على المدخل الشمالى لقناة السويس ببورسعيد المواجهة للرصيف السياحي مباشرة والمطالبة بإعادة بناء المتحف القومى وبموقعه الحالى وفقا لمخطط تم إعداده على مستوى عالمى للمنطقة سياحيا وفندقيا وثقافيا وتاريخيا ومتماشيا مع رؤية رئيس الجمهورية والتى أعلنها أثناء زيارته لبورسعيد فى عيدها القومى عام 2017 ، وذلك فى ختام مؤتمرها السنوى الذى عقد بالمدينة الباسلة بمناسبة يوم التراث العالمى الذى يوافق الثامن عشر من إبريل ويتواكب مع ذكرى إنشاء مدينة بورسعيد فى الخامس والعشرين من إبريل عام 1859 والذى عقد بمكتبة مصر العامة بحضور الدكتور محمد الكحلاوي رئيس الإتحاد العام للآثاريين العرب والدكتورة سهير حواس أستاد العمارة والتصميم العمراني بكلية الهندسة جامعة القاهرة والمشرف على مشروع القاهرة الخديوية والدكتورة دليلة الكرداني الخبير الدولي في العمارة والتراث وبعض أعضاء مجلسى الشيوخ والنواب من بورسعيد ونقيب المحامين وممثلين من الجمعيات الأهلية والأحزاب السياسية والشخصيات العامة الثقافية والهندسية والإعلامية ومن المهتمين بالحفاظ على التراث ومستقبل مدينة بورسعيد التراثى والتاريخى والثقافى .

أكد أيمن جبر رئيس مجلس إدارة جمعية بورسعيد التاريخية أن المؤتمر ناقش عددا من التساؤلات والقضايا المطروحة على الساحة حاليا منها شبهة محاولة طمس الهوية البورسعيدية بهدم وإزالة وطمس عددا من المبانى والمنشآت الأثرية والتراثية والتمسك بالحفاظ على هوية المدينة والحفاظ على شخصيتها التاريخية ومواصلة الجمعية المتابعة مع المهتمين بتراث بورسعيد مع جميع الفئات والطوائف من أجل الحفاظ على المقدرات التاريخية والثقافية والتراثية وإستثمارها من أجل تنمية مستدامة ومستقرة للمجتمع وللأجيال القادمة ، ومناشدة الرئيس لإبقاء أرض المتحف لتحقيق التنمية المستدامة والذي يمثل جزء من ذاكرة المدينة وجزء من التركيبة التراثية للمنطقة السياحية ومركزاً لجذب السياحة العالمية والمحلية وإستثمار الثقافة ودعم الإقتصاد الإبداعي مع إستثمار باقي المنطقة سياحيا وفندقيا وتجاريا وترفيهية بشكل محترف .

من جانبها أكدت الدكتورة سهير زكى حواس أن بورسعيد تتميز بتراث مختلف ومتنوع رغم حداثة إنشائها ولذلك لا بد من الحفاظ على هذه القيمة التاريخية بإعتبارها من المناطق ذات القيمة التراثية التى يجب أن يكون التعامل معها بحرفية ووعى ودراسة للحفاظ على هذه القيم ذات الطابع الحضارى لحماية التراث المعمارى والعمرانى والحفاظ على الثروة المعمارية فى بورسعيد ، وتساءلت "حواس" عن المتسبب فى إختفاء هوية بورسعيد ومبانيها التراثية وتغير شكلها الحضارى المتميز ، فقد شاهدت منذ قدومى للمدينة الباسلة إختلاف الرؤى والمناظر الجميلة التى كنت أراها – سابقا – عند زيارتى لبورسعيد وهدم المبانى التراثية الجميلة التى كانت تتميز بها بورسعيد وإمتدت إليها يد الهدم وظهرت بدلا منها كتل خرسانية صماء ، فأين "البواكى" أسفل العمارات السكنية التى كانت تتميز بها بورسعيد وحافظنا عليها فى القاهرة الخديوية ، وأيضا "بالكونات" الحديد والخشب الذى كانت تميز بورسعيد ، ولذلك لا بد من التفكير وبشكل جدى ووضع دراسة كاملة ومخطط تفصيلى لكل شوارعها ومبانيها وأن يكون لها هوية وطابع يميزها عن باقى محافظات الجمهورية ، وأن يتبنى أهل بورسعيد مشروعا للحفاظ على ثرواتهم المعمارية التى تعد تحف نادرة تنتمى لعصور مختلفة.

بينما أشار الدكتور محمد الكحلاوى فى محاضرته حول الثراث بين المضمون والدلالة وإشكالية الحفاظ على التراث المعمارى بمحافظة بورسعيد بكافة أحيائها وكيف أصبحنا لا نحافظ على هذا الشكل بإقامة مباني لا شكل لها ولا قيمة ، وأصبح شكل بورسعيد المعمارى محزنا حيث لا يوجد بها أماكن تراثية يمكن زيارتها إلا مدينة بورفؤاد التى مازال بها جزء يماثل أوروبا ، والبعض يمحو ماتبقى منها فى بورسعيد بتغيير معالمها وشكلها ، ولذلك أطالب بالإهتمام بالمبانى الأثرية التى تعرضت للإهمال والتعدى سواء بالهدم أو التهديد بالإخلاء القسرى، وأن الحداثة فى الإنشاء لا طعم لها ولا لون ولا شكل ومن قام بالإنشاء يدعى أنه مهندسا وهم يضع "صبات" خرسانية صماء ، أما هدم متحف بورسعيد القومى كان مقصودا وليس عفويا لأنه كان من الممكن ترميمه وعدم هدمه إلا بعد توافر ميزانية إعادة البناء من جديد وأعتبر ماحدث للمتحف مؤامرة على بورسعيد لا بد ألا تمر مرور الكرام ، وأطالب بتكاتف كل الجهات والمهتمين بالتراث فى بورسعيد بالدفاع عن هويتهم وتراثهم من خلال جمع توقيعات ورفعها لرئيس الجمهورية بمنع التعدى على الهوية البورسعيدية والإبقاء على تراث المدينة والحفاظ على متحف بورسعيد القومى والذى أعتبره آخر ما تبقى من هوية بورسعيد ، وأحذر "البورسعيدية" : إنتبهوا يابورسعيدية عليكم أن تحافظوا على ماتبقى من أبنية تراثية وأثرية ولا تدعوا أحد يعبث بها مع ضرورة إعادة متحف بورسعيد القومى للآثار إلى سابق عهده لأنه للأسف قد تم هدمه في غفله من الزمن والذين تعاهدوا على إعادة بنائه فكان مخططا أن تستغل المساحة الخالية في أغراض إستثماريه أخرى .

من جانبه أكد النائب حسن عمار عضو مجلس النواب أن الكتلة البرلمانية ببورسعيد إستخدموا أدواتهم الرقابية لمنع البيع أو التصرف فى أرض المتحف القومى .

كما أوضح النائب أحمد فرغلى عضو مجلس النواب أنه تقدم بطلب إحاطة بخصوص أرض متحف بورسعيد أمام لجنة الثقافة والآثار واللجنة الإقتصادية وذلك لعدم دستورية بيع الأرض كما أشار إلي أن مبنى هيئة قناة السويس "القبة" يتعرض لصفقة بيع تغلفها الشبهات وتحويله لفندق وصالة أفراح ، وأن رئيس الهيئة يوهم النواب ويلوح بتهديدهم وإرهابهم بأنه مشروع رئاسى حتى يتواقفون عن مناقشته ولن نصمت على طمث الهوية البورسعيدية .

وأعلن صفوت عبدالحميد نقيب المحامين ببورسعيد بتضامن وإنضمام النقابة بكامل هيئتها إلى الدعوى المقامة من هاني الجبالي المحامى فى موضوع متحف بورسعيد القومى وأن الموضوع مطروح أمام القضاء الإدارى من خلال الدعوى المرفوعة ، وسنقدم مستندات جديدة وعلى المشرع المصري أن ينتبه للقضية الشائكة للمبانى الأثرية والتى تحمل طابع معماري خاص يخص الهوية المصرية .. ولا يتعامل معه على أنه شأن إداري فقط ، وأطالب الجميع بالتضامن فى الدعوى المقامة ضد محافظة بورسعيد وهيئة قناة السويس ، وقد طلبت نقابة المحامين بإختصام جهات رسمية جديدة بالدعوى وتقديم ما لديها من مستندات بشأن ملكية أرض المتحف وخاصة وزارة الآثار والسياحة وكافة القرارات الصادرة بإنشاء المتحف منذ القرار الجمهوري رقم ١٣٥ لسنة ١٩٦٣ والقرارات اللاحقة والخطاب المرسل من محافظ بورسعيد لوزيرة التعاون الدولي عام 2016 بشأن رصد تمويل بميزانية قدرها 48 مليون دولار لعدد ثلاث منشآت منها إعادة بناء متحف بورسعيد القومي وجاء رد الوزارة بضرورة موافاتها بالمخطط والهدف من المشروع والفترة الزمنية المقررة للتنفيذ على أن يكون ذلك باللغة العربية والإنجليزية ، وبيان المساحة المقررة للمشروع مع بيان ما سددته وزارة الآثار من قيمة الأرض المكملة لمشروع المتحف . كما أعلنت أحزاب مستقبل وطن والوفد ومصر أكتوبر ببورسعيد تضامنها فى كل مطالب الجمعية وتوصياتها .

وفى نهاية المؤتمر أعلن اللواء أيمن جبر رئيس مجلس إدارة جمعية بورسعيد التاريخية التوصيات التى خرج بها المؤتمر وهى : 

  • قيام الجمعية بمشروع توثيق تحت إشراف الدكتورة سهير حواس والدكتورة دليلة الكردانى بالاشتراك مع نخبة من الباحثين والمؤرخين والمعماريين والمهتمين بالتراث لتوثيق مفهوم الهوية المعمارية والبصرية للمدينة وتحديد ملامح شخصيتها التاريخية والمنشآت الهامة والتى تعتبر من الركائز المعمارية المكونة لشخصية بورسعيد لتقديمه للجهات المعنية وطرحه على المجتمع لنشر مفهوم الوعى نحو الحفاظ على التراث وقيمته .
  • نظرا لإختلاف الشكل المعمارى والحضارى لبورسعيد عن باقى المدن المصرية القديمة لتعدد طوابعها المعمارية فتوصى الجمعية بحصر الطرز المعمارية الخاصة بمدينة بورسعيد وشخصيتها من خلال لجنة متخصصة من الباحثين بالتنسيق مع جامعة بورسعيد والأكاديمية العربية للنقل البحرى للعلوم والتكنولوجيا وتقديمها لمحافظ بورسعيد من خلال الجمعية ونواب البرلمان بغرفتيه ، والإلتزام بها ضمن الإشتراطات البنائية التى صدرت خلال عام 2022 للإرتقاء بالتطوير العمرانى للمدينة والمبانى المزمع إنشائها حديثا للحفاظ على هوية المدينة التاريخية وحرصا عليها وخاصة مدينة بورفؤاد ، وهذا من الثوابت حتى لا يتم تغييره ممن سيأتى بعدنا .
  • تكوين ورش عمل للبحث فى تاريخ بورسعيد من خلال أكاديميين وباحثين ومؤرخين وإعداد موسوعة عن بورسعيد على مر العصور المختلفة مدعمة بالوثائق والمراجع الرسمية من خلال مجموعة متخصصة للمراجعة الدائمة .
  • مناشدة رئيس الجمهورية بوقف المشروع السكنى المزمع إقامته على أرض المتحف القومى بالحدود الشمالية لمصر والمواجهة لرصيف السفن السياحية مباشرة لإعادة بناء مشروع المتحف القومى وبموقعه الحالى وفقا لمخطط يتم إعداده على مستوى عالمى للمنطقة سياحيا وفندقيا وثقافيا وتاريخيا ومتماشيا مع رؤية الرئيس التى أعلنها مسبقا أثناء تكليفات أعلنها على أرض بورسعيد فى زيارته للمدينة فى عيدها القومى عام 2017.

وقد إلتقى اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد بمجموعة الأثريين ورئيس جمعية بورسعيد التاريخية لبحث ومناقشة سبل التعاون مع المحافظة فيما يتعلق بتنفيذ مشروعات لدعم مقدرات مدينة بورسعيد التراثية والحفاظ عليها ، وقد ناشد الحضور محافظ بورسعيد بضرورة مواجهة كافة محاولات التعدى على التراث البورسعيدي وبخاصة أرض المتحف التي يجب أن يعاد بناءها كمتحف وطنى يليق بعظمة ومكانة بورسعيد والتصدى لكافة المحاولات التي ترمى إلى تغيير طبيعة هذا الموقع الحيوى الذى يشرف على القناة وهو موقع إستراتيجى مميز فليس من المقبول أو المعقول أن يستبدل المتحف الوطنى الوحيد ببورسعيد بعمائر سكنية في الوقت الذى يقوم فيه رئيس الجمهورية بمتابعة أعمال الحفاظ والصيانة للتراث المصرى سواءً في القاهرة التاريخية أو في المتاحف الأثرية فلابد أن تتكاتف الجهود أمام كافة المحاولات التي تعمل في الخفاء والعلن للإجهاز على ذاكرة بورسعيد التاريخية والتراثية والوطنية، وليس هناك أجدر من الوزير عادل الغضبان الذى ينعم بحب وتقدير من الشعب البورسعيدى للتصدى لتلك المحاولات التي تنال من قيمة ومكانة مدينة بورسعيد .

جانب من المؤتمر 3
جانب من المؤتمر 2
جانب من المؤتمر
أيمن جبر
د. دليلة الكردانى
د. سهير حواس
د. محمد الكحلاوى
الأثريين فى لقائهم مع محافظ بورسعيد