رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دائما ما يكون الرهان على الشعب المصرى ومعدنه الأصيل فى محله، رهان على المكسب وتجاوز المحن والأزمات والعبور بالوطن إلى بر الأمان، شعب لم يخذل وطنه أبدا فى يوم من الأيام، ويضرب أروع الأمثلة فى الاصطفاف والتلاحم الوطنى، وروح المحبة والتعاون والمشاركة تتجسد أسمى معانيها وقيمها فى شعب مصر العظيم.
يختلف الشعب المصرى عن أى شعب آخر فى العالم كله، فى عاداته وتقاليده وطقوسه وتماسكه وروح المحبة بين كافة فئاته، وتتجلى هذه القيم فى المناسبات والأزمات، فتجد الشعب المصرى بنسيجيه المسلمين والمسيحيين على قلب رجل واحد، الجميع يتقاسم ويتشارك ويعيش جنبا إلى جنب، ويحتفلون سويا بالمناسبات الدينية والاجتماعية السعيدة، ويساندون بعضهم البعض فى وقت الأزمات، ليؤكد هذا الشعب العظيم أنه جسد واحد متماسك ومعجون بروح المحبة والأخوة والتعاون والانتماء والولاء للوطن.
ولعل ما تشهده مصر خلال شهر رمضان الفضيل المبارك والروح الجميلة وأجواء الاحتفال والبهجة بين جميع أبناء الشعب المصرى بهذا الشهر الذى أوشك على الانتهاء، يعد تجسيداً واقعياً لهذه القيم والتقاليد الجميلة، حيث يضرب المصريون بكافة أطيافهم وفئاتهم ودياناتهم أروع الأمثلة فى التكافل والتضامن والمشاركة والتعاون والتماسك، فالجميع يتسابق على الخير ودعم الفئات الأكثر احتياجاً والفقراء والبسطاء، ما بين توفير السلع والمواد الغذائية والتبرعات، وإقامة موائد الرحمن فى كل المناطق والنواحى بمختلف المحافظات على مستوى الجمهورية، وقيام الشباب فى المحافظات بتشكيل مجموعات وإحضار وجبات إفطار وتوزيعها على المواطنين فى الشوارع والطرق وعلى الذين اضطرتهم ظروف عملهم إلى التواجد فى الشوارع أثناء توقيت الإفطار فى مشهد يعد تجسيدا واقعيا وحقيقيا للتكافل والتكاتف بين فئات المجتمع المصرى، وكذلك المشاركة المجتمعية مع الدولة فى تخفيف الأعباء عن المواطنين فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة الحالية الناتجة عن تداعيات الأزمة الاقتصادية، وهذه الروح والأجواء الودية ليست موجودة فى بلد آخر، لذلك شهر رمضان فى مصر له مذاق ورونق خاص.
ورأينا المشهد الرائع فى مائدة الإفطار الجماعى فى المطرية بمحافظة القاهرة، والتى تعد أطول وأكبر مائدة إفطار شهدت حضور أكثر من 10 آلاف مواطن ما بين رجال ونساء وكبار سن وشباب وأطفال، حيث تجمع الأهالى وسط حالة من الألفة والبهجة فى أجواء احتفالية ووسط مشاركة من الأخوة المسيحيين، ملحمة حب ووحدة وطنية حقيقية، الجميع يتعايشون سويا ويجمعهم المحبة والمودة، وكذلك شاهدنا مائدة إفطار جماعى كبيرة فى منطقة الخصوص بمحافظة القليوبية، وأخرى فى منطقة الشيخ زايد بالجيزة، وغيرها فى محافظة الغربية، ومحافظات الصعيد ومختلف محافظات مصر، وكذلك نرى هذه المشاهد فى المناسبات التى تخص الأخوة الأقباط فكأن مصر كلها تحتفل وتفرح.
 تجمعات رائعة تجسد عظمة الشعب المصرى والروح الجميلة التى تسود بين الجميع، وتعبر عن التماسك الاجتماعى وقوة الترابط بين المصريين، وتثبت قطعا أن الشعب المصرى نسيج وطنى واحد متماسك عصى على الفتن وعلى محاولات قوى الشر وأعداء الوطن للنيل من استقرار وأمن الدولة المصرية، وهو الرهان الأهم والأعظم على وعى الشعب المصرى ووقوفه وراء وطنه والقيادة السياسية لاستكمال مسيرة البناء والتنمية وإفشال أى مخططات ومؤامرات تحاك ضد مصر.. وستظل مصر أم الدنيا وشعبها أعظم شعوب العالم.
النائب المهندس حازم الجندى
عضو مجلس الشيوخ
عضو الهيئة العليا للوفد