رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

تسلل

المباريات النهائية -وذات الوزن الثقيل- فى البطولات المختلفة تحسمها خبرة اللاعبين والتفاصيل الصغيرة والحلول الفردية، وإذا غابت هذه الميزات عن فريق يملكها وضربه الغرور تتحول عناصر القوة إلى ضعف وتنقلب الصورة وتبدو عكس الواقع والمفروض.

وفى مباراة الأهلى وبيراميدز الأخيرة تجمعت عوامل حولت تأخر الأحمر إلى فوز، وكان أبرزها أن هدف بيراميدز كان نقمة على الفريق، إذ دفعه للانكماش والتركيز على الجوانب الدفاعية للحفاظ على التقدم.

صحيح لم يكن «دفاعًا بحتًا» من بيراميدز ولكن الضغط على لاعبى الأهلى تراجع بشكل كبير ودفاع الأهلى ينكشف مع الضغط عليه، ولو استغل بيراميدز تفوقه واعتمد على المرتدات السريعة والوصول لمرمى المنافس فى 3 أو أربع تمريرات كان فى الإمكان أن يعزز بيراميدز هدفه ويضاعف معاناة الأهلى ويقتل المباراة.

ومن سوء حظ بيراميدز أنه افتقد لاعبا بحجم عبدالله السعيد الذى خرج مصابًا، ووجوده فى توقيت تقدم فريقه كان ُيصعب مهمة الأهلى لعاملين؛ تمريراته المتقنة فى المرتدات ووضع المهاجمين وجهًا لوجه مع الحارس، وأيضا سحب الفريق، واستغلال مهاراته فى المراوغة والاختراق وتسجيل هدف ثانِ مثلما فعل فى لقاء فيوتشر فى ختام جولات دور المجموعات بالكونفيدرالية، ولم يسد إسلام عيسى البديل فراغ السعيد.

ومن حسن حظ الأهلى أنه سجل بعد دقيقتين فقط من هدف بيراميدز، وجاء توقيت إدراك التعادل عبقرى، فلو تأخر 5 أو 10 دقائق كان سيضعف من روح الأهلى الذى يحسب للاعبيه الرغبة القوية فى إدراك التعادل ساعدهم عشوائية دفاعية من المنافس، بدليل أن 8 لاعبين كانوا داخل منطقة الجزاء وسجل محمود كهربا لعدم التمركز الجيد والتغطية وغياب رد الفعل من الدفاع.

وجاء أيضا ضعف خبرة لاعبيه وعدم القدرة على تحمل الضغوط «الهجومية والنفسية»، وأن المباراة تضيع كما ضاع التقدم لتزيد من الفجوة، مع وجود تغييرات من جانب باتشيكو غير موفقة على غير المتوقع.

والتفاصيل الصغيرة تمثلت فى حل فردى من جانب حمدى فتحى، مستغلا خطأ «مركب» وغير متوقع من الحارس «المهزوز» أحمد الشناوى وقلبى دفاع «تائهين» فى الارتقاء وتقدير الكرة التى صعد لها « بحرفية» وسرقها من وسطهم برأسه لتسقط خلف الحارس المتقدم والممسك بالهواء!

أما الهجوم المكثف لبيراميدزفى الدقائق الأخيرة من الوقت الإضافى فهو شىء طبيعى لا يتعلق بندية فريقين، فى ظل رغبة فريق إدراك التعادل وآخر يقاتل من أجل الحفاظ على التقدم واقتناص الكأس.

= أشعر أن رحلة الكولومبى «الاستكشافية» خوان كارلوس أوسوريو إلى مصر لتدريب فريق الزمالك، تحدٍّ جديد له كمدرب بعد أن رفض عروضًا عدة خليجية مغرية، ورغبته طوال سنوات فى البقاء بأمريكا اللاتينية لتدريب «أندية ومنتخبات».

أوسوريو، يعلم أن الكرة المصرية تتميز بالمهارة وتتشابه مع أمريكا الجنوبية خاصة البرازيلية، ويستطيع انتزاع نجاح ثمين من رحم المعاناة، وقيادة فريق غير مستقر فنيًا تكشف طبيعة شخصيته.

رحلة الكولومبى هدفها غزو الشمال الأفريقى سواء أندية أومنتخبات فى مغامرة جديدة قد تكون انطلاقا لمحطات أخرى فى المنطقة.

[email protected]