رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

فى لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى مع «لويد أوستن» وزير دفاع الولايات المتحدة الأمريكية والوفد المرافق له، بحضور الفريق أول محمد زكى وزير الدفاع والإنتاج الحربى، و«دانيال روبنشتاين» القائم بأعمال سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة، تناول حرص مصر على تدعيم الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، فضلاً عن تكثيف التعاون والتنسيق القائم بين البلدين فى مختلف المجالات ولا سيما العسكرى والأمنى،  كما تمت مناقشة دعم جهود استعادة الأمن والاستقرار وترسيخ السلام فى منطقة الشرق الأوسط.

وأكد وزير الدفاع الأمريكى  تثمين بلاده عالياً للقيادة المصرية والدور المهم لمصر فى الشرق الأوسط كقوة استقرار رشيدة ومسئولة، مؤكداً حرص الولايات المتحدة على مواصلة دفع وتطوير التعاون والشراكة الاستراتيجية مع مصر، خاصة فى شق التعاون الدفاعى، الذى يمثل الركيزة الأساسية للعلاقات بين الدولتين.

منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى قيادة البلاد، وقد حدث تطور كبير فى كل علاقات مصر مع دول العالم ومنها الولايات المتحدة الأمريكية، وبات هناك تحول  جديد فى القرار الأمريكى.. ولا نكون مبالغين إذا قلنا إن هذا التحول يعد جذرياً فى العلاقة مع مصر.

 خلال تولى الإدارة الأمريكية السابقة على يد باراك أوباما، كانت أمريكا تمارس حرباً شعواء على مصر، وباقى الدول العربية، بل ومارست ضغوطاً عنيفة على المنطقة العربية من أجل تنفيذ مخطط جهنمى ضد الدول العربية، ونجح هذا المخطط فى سوريا والعراق واليمن وليبيا، وبفضل من الله وعونه وعزيمة الشعب المصرى الأبى، فشل هذا المخطط فى مصر.

لقد استخدم «أوباما» جماعات الإرهاب والتطرف من أجل تنفيذ مخططات التقسيم، واستخدمت أمريكا جماعة الإخوان، وصنعت جماعات متطرفة مثل داعش والقاعدة وخلافهما لتنفيذ هذا المخطط، وعاشت المنطقة العربية سنوات عجافا شديدة، تعرضت خلالها لكل أنواع الضغوط الشديدة، ومن هذه الدول من سقط فى براثن هذه المخططات، وسلمت مصر بعون من الله وإرادة شعبها، وتماسك جيشها من هذا السقوط المروع.

وراحت مصر تعلن الحرب الضروس على التطرف وأصحابه، وما زالت حتى كتابة هذه السطور تخوض الحرب الشعواء على الإرهابيين، وعندما جاءت إدارة أمريكية جديدة، اختلفت الصورة وتبدلت، وراحت هذه الإدارة الجديدة سواء أيام ترامب أو مع الإدارة الحالية بقيادة بايدن، بالتعاون مع مصر بمنطق الندية والمصالح المشتركة التى تخدم البلدين، اضافة إلى أهمية الدور المصرى الذى تلعبه مصر عربيا وإقليميا، يعنى أن هناك تحولاً جذرياً فى السياسة الأمريكية التى تدرك أهمية وقيمة مصر المحروسة بعناية الله.

 وهناك عشرات الأسئلة التى سيتم طرحها فى إطار هذا التعاون وتلك المساندة مع مصر فى الحرب على الإرهاب.

وعلى أية حال، فإن الأمل مازال قائماً فى أن يترجم هذا التعاون على الأرض ليكون واقعاً، كما أن المباحثات الأمريكية ـ المصرية،  عكست تحولاً جديداً فى قضية مكافحة الإرهاب.

يبقى السؤال المهم: كيف سيكون هناك تعاون بين أمريكا ومصر فى الحرب على الإرهاب؟! هل سيتم تبادل المعلومات بين البلدين؟! وهل ستقدم واشنطن المجرمين الإرهابيين على أراضيها من جماعة الإخوان إلى القاهرة حتى يتم محاكمتهم على جرائمهم؟!.. هناك عشرات الأسئلة التى سيتم طرحها فى إطار هذا التعاون وتلك المساندة مع مصر فى الحرب على الإرهاب.