رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

على مدار سنوات قليلة نجحت تنسيقية شباب الأحزاب، فى كثيرٍ من الملفات والتفاعل مع الجماهير، من خلال عقد ندواتٍ بشكل مستمر، والتشاور والتحاور فى جميع القضايا التى تهم الشارع المصري.

كما نجحت «التنسيقية» خلال فترة قصيرة، فى تعزيز فرص المشاركة السياسية للشباب، لتستوعب شبابًا جدد لتجديد الدماء داخلها، بفكر مثقفٍ واعٍ بقضايا الوطن وهموم كافة شرائح المجتمع.

لقد عززت «التنسيقية» فى تعزيز فرص المشاركة لكل الأحزاب السياسية داخلها، كما أتاحت خلال السنوات الخمس الماضية الفرصة للشباب السياسي، سواء أكانوا المنتمين لأحزاب سياسية أو الشباب عمومًا، وهو ما يمكن أن نسميه «فرصة الممارسة السياسية»، وهذا ما كنا نعتبره حلقة مفقودة لأعوام، أمام الشباب المهتم بالعمل السياسي.

لقد أوجدت «تنسيقية شباب الأحزاب» بيئة سياسية متكاملة، من خلال عملها على تقليل الفجوة ما بين الممارسة السياسية الحزبية فقط أو الخلفية الأكاديمية والبحثية، وما بين فن إدارة الدول أو صناعة السياسات.

ومن خلال رصدنا الدقيق نستطيع القول إن «التنسيقية» تمثل قناة اتصال ما بين الشباب والأحزاب من جانب، وبين الدولة ومؤسساتها من جانب آخر، وهو ما يعزز إيجاد أفكار حيوية لمواجهة تحديات الدولة بشكل سريع، خصوصًا أنها تستهدف فتح مزيد من الفرص أمام الشباب والأحزاب السياسية بجميع الأيدولوجيات والتوجهات.

ونود الإشارة إلى أن أهم ما يميز استراتيجية «التنسيقية» خلال العام الجارى 2023 هو التنوع الفكري، خصوصًا آليات العمل التى اتخذتها الاستراتيجية لتحقيق مستهدفاتها، سواء على المستوى التنظيمي، أو مجموعات العمل والمنتديات والصالونات والحلقات النقاشية.. وغيرها.

ربما لا يعرف الكثيرون أن «التنسيقية» تبحث دائمًا عن الاستثمار بين أعضائها فى المساحات المشتركة من أجل استفادة الوطن، ولذلك فإن المتابع لنشأتها ويعى فهم العوامل والمناخ السياسى الذى أدى إلى ظهورها، سيكتشف بسهولة دورها فى التفاعل مع قضايا المجتمع، من خلال تنظيم الحوارات المجتمعية والصالونات السياسية وجلسات الحوار الوطني.

إن القضية الرئيسية فى السياسة هى التوصل لاتفاقات حول القضايا المهمة داخل المجتمع، والتى تشغل اهتمام الناس، باعتبارها الضمانة الفعلية لاستمرار قيم الديمقراطية وترتيباتها السياسية، ولذلك فإنه عندما يغيب التوافق تصبح الممارسة السياسية غير مستقرة وتتراجع قيم الديمقراطية، وبالتبعية يغيب التوافق حول القضايا الرئيسية فى المجتمع.

لذلك فإن نموذج «تنسيقية شباب الأحزاب» حقق نجاحًا كبيرًا، من خلال السعي لإقامة توافق بين الجماعة السياسية حول القضايا الوطنية، على نحو أسهم فى إقامة حالة من التناغم تشبه ما يمكن تسميته بالأغلبية المتوافقة، إضافة إلى حرص «التنسيقية» على الحفاظ على سلوكها وممارساتها السياسية، مما انعكس على تصرفات ممثليها داخل المجالس النيابية، وأوجد حالة من التناغم أثناء مناقشة مشروعات القوانين والقضايا والموضوعات فى الجلسات العامة، رغم اختلاف توجهاتهم السياسية.

 

[email protected]