رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رمية ثلاثية

لا أجد سبباً أو مبرراً للتنمر الذى يتعرض له أحمد حسام ميدو منذ قبوله مهمة تدريب الأسماعيلى الذى يعانى بشدة هذا الموسم وظل قابعاً فى قاع الدورى حتى نهاية الأسبوع الـ15 من الدورى وقبل أن يحقق الفوز على الداخلية بثلاثة أهداف مقابل ليصعد إلى المركز قبل الأخير مع بداية الأسبوع الـ16.

لقد تهرب الجميع من مهمة الإنقاذ حتى رجال الأعمال رفضوا تولى مهمة رئاسة اللجنة المؤقتة لإدارة النادى بعد استقالة مجلس الكومى عقب ثورة غضب الجماهير مع استمرار نزيف النقاط، وتدهور أحوال الفريق، إلا أن ميدو وافق دون تردد على تولى مهمة المدير الفنى وحاول علاج الأخطاء ونجح فى إيجاد حلول للعديد من الأزمات، بالإضافة إلى تصعيد مجموعة من اللاعبين الصاعدين بالنادى لسد النقص.

ورغم السقوط فى 3 مباريات فى بداية المهمة والحرب المكثفة التى تعرض لها من الداخل والخارج، إلا أنه رفض الرحيل وتمسك بالاستمرار فى مهمته مؤكداً أن الإسماعيلى فريق كبير ولا يمكن أن يتخيل أحد الدورى المصرى بدونه ومع مرور الوقت بدأ الفريق يتحسن نسبياً بتحقيق التعادل فى 3 مباريات، أما البنك الأهلى وطلائع الجيش وأسوان ثم الفوز على الداخلية ليكسر النحس الذى لازم الفريق بشدة.

ورغم المحاولات الداخلية والخارجية لإسقاط ميدو وإفشال مهمة إنقاذ الدراويش إلا أنه ظل متماسكاً ومتجاهلاً تماماً كل الانتقادات التى وجهت له وتفرغ للتركيز التام مع الفريق ومحاولة إعادة الثقة للاعبين بأنهم قادرون على تخطى الأزمة.

وقبل مباراة الداخلية زادت محاولات الإسقاط لميدو والفريق عندما اعتذر بكل أدب عن تلبية دعوة حسنى عبدربه لعمل زيارة لنجوم النادى القدامى مع أعضاء مجلس الشعب، وشدد ميدو على دخول الفريق فى معسكر مغلق رافضاً أى محاولات لتشتيت اللاعبين فبل المباراة التى أعتبرها ميدو البداية الحقيقية للعودة، وخرج البعض ينتقد ميدو على رفضه للزيارة رغم أن ما فعله هو القرار السليم.

حتى قبل انطلاق المباراة بلحظات خرج بعض الجهلاء على مواقع التواصل الاجتماعى ينتقدون قيام ميدو بحمل المصحف أثناء نزوله إلى أرض الملعب هكذا وصل الحال بهؤلاء الأقزام.

ولم تقف محاولات ميدو عند مجرد بذل الجهد لإنقاذ الفريق دون الحصول على أى مقابل مادى فى ظل المعاناة المادية التى يعيشها النادى، بل كانت المفاجأة التى فجرها بدفع 60 ألف دولار من جيبه الخاص من أجل إنهاء أزمة التونسى فراس شواط لاعب الفريق والذى امتنع عن الحضور لعدم حصوله على مستحقاته مع التهديد باللجوء للفيفا.

حدث كل هذا ولم يخرج أى من أبناء الإسماعيلية ليعلن عن مساندة الفريق أو تقديم دعم مادى من أجل الاستمرار، واكتفى البعض بمجرد توجيه الانتقادات شمالاً ويميناً من أجل إسقاط محاولات ميدو الذى حصل على دعم وحب الجماهير التى أشادت موقفه.

وبعيداً عن ميدو وما يتعرض له، لا يمكن أن يتخيل أحد الدورى بدون فريق الاسماعيلى وليس الاسماعيلى فقط بل كل الأندية الجماهيرية مثل المصرى والمحلة والاسماعيلى والاتحاد السكندرى والتى تتمتع بجماهير قوية تزيد من حلاوة وجمال المباريات، وهو ما يعانى من نقصه أندية الاستثمار، مثل فريق بيراميدز الذى يمتلك مجموعة من أفضل اللعبين فى الدورى إلا أنه فشل فى تحقيق البطولات بسبب غياب الشحن الجماهيرى، إنقاذ الإسماعيلى أمر لا مهم للغاية لصالح الكرة المصرية أتمنى أن تتم ويتكاتف الجميع عن لعبة المصالح الخاصة.