رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 بين السطور

نزلى الزيت يا ست البيت.. عبارة تطاردنا كلما ذهبنا لأى مكان نجد سيارة نصف نقل أو تروسيكل ينادى أصحابها بالميكروفونات وعليه عدد من البراميل كلها شحوم زيتية متسخة تملأ جدران هذه البراميل تبدو وكأنها من العصور السحيقة، ويعلو أحدها قمع كبير ليتم سكب الزيوت المستعملة من خلال هذا القمع لتصفيته من الشوائب العالقة بالزيت الذى أصبح لونه أسود قاتماً وعندما تنظر إلى هذا الزيت المنسكب تشعر أن شوائبه أكثر من كمية الزيت.. الجميع يزداد رعبه كل يوم أمام حركة هذه السيارات والتروسيكلات التى تدور ليلاً ونهاراً لشراء هذا الزيت المستعمل المتسخ وسيئ الخامة الذى أصبح ينادون لشرائه حتى وصل الكيلو بـ17 جنيهاً مستعملاً وبحالة أسوأ من السوء ذاته، بعد أن كانوا ينادون فى الشوارع والحوارى لشرائه من ست البيت فى العام الماضى بـ4 جنيهات ظلوا يعلون من قيمته الشرائية لهذا السعر. إذن هنا لا بد من وقفة وهى أين يذهب هذا الزيت ولمن يباع وهل يعاد بيعه للمطاعم أم للمصانع أم يعاد تدويره فى مصانع تحت السلم ويباع فى زجاجات مرة أخرى؟، ولماذا لا تشكل لجان لاستيقاف هذه السيارات وتتبع خط سيرها بهذا الزيت وأين يذهبون به ولمن يبيعونه أو فيما يستخدمونه خاصة بعد أن انتشرت خلال الفترة الماضية فكرة تدوير زيت الطعام المستعمل بما يحمله من أضرار ومخاطر وبعد أن كان الأطباء يحذرون الجميع من مخاطر زيت القلى ويؤكدون على تغييره كل 3 أيام من مدة القلى به، أصبح يباع هذا الزيت السيئ. فهل استغلت مصانع بير السلم الأزمة الاقتصادية العالمية؟. لإعادة تدويره ليحقق مكاسب طائلة من بيعه بعد تدويره وقيام هذه المصانع إلى وضع مبيضات لتحسين اللون لينخدع به المستهلك، مما جعل نائبة بالبرلمان تتقدم بطلب إحاطة إلى كل من رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الصحة والسكان، والتنمية المحلية، والتموين، والبيئة، بشأن الأضرار الصحية المترتبة على إعادة استخدامها وبيعها للمواطنين بدلًا من إلقائها فى القمامة دون جدوى أو نفع، وحذرت من أن هناك بعض المصانع المجهولة والمعروفة بمصانع بير السلم، تقوم بإعادة تدويرها مرة أخرى وأمام هذا التدوير السيئ للزيوت أكد خبراء الصحة والتغذية أن هذا التدوير يتسبب فى إصابة المواطنين بأمراض خطيرة. وأنها تتسبب فى إصابة المواطنين بالعديد من الأمراض الخطيرة حيث يحتوى الزيت المستعمل على مركبات هيدرو كربونية ومركبات كيميائية خطيرة للغاية تهدد الجهاز المناعى والكبد وترفع نسب الكوليسترول الضار فى الدم وأن إعادة تدويره بشكل مستمر يزيد من الشوارد الحرة، مما يتسبب فى انفصال الخلايا الذى يؤدى إلى ضعف بالمناعة وتأثيره على الحالة العامة بالجسم جعل الخلايا تنفصل ويسبب السرطان، إن تدوير الزيت المستعمل بيزنس مربح ولكنه كارثة صحية خطيرة تهدد المواطنين، فهل من رقابة صارمة على هذا العمل للحفاظ على صحة المواطنين وأين الضرائب من متابعة هذا النوع الجديد من البيزنس؟ حفظ الله الوطن.