رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رمية ثلاثية

 

قد لا يفهم الكثيرون الفرق بين النقد البناء والتجاوزات.. والتى زادت حدتها مؤخرا مع مواقع التواصل الاجتماعى وتعدت كل الخطوط.

والمؤسف أن من ينتقد بأسلوب بعيد تماما عن الفهم والحقيقة مستخدماً ألفاظاً خارجة فى بعض الأحيان هو فى الأصل لا يملك القدرة على المواجهة وهو عندما ينتقد مرتدياً ثوب الشجاعة يعلم جيدا أنه بعيد عن الحساب فهو بطل من ورق لا يملك إلا تجاوزاته.

أقول هذا بمناسبة ما تشهده الساحة الرياضية مؤخرا من هجوم غير مبرر فى بعض الأحيان على القيادات الرياضية من جانب أو مدرب أجاد فريقه فى مباراة أمام احد الفرق الجماهيرية الكبرى أو العكس كان الأداء دون المستوى وفى الحالتين نتعرض لتجاوزات الجهلاء تحت مسميات «صاحبنا فوت الماتش، أو صاحبنا بيحشد نجومه علشان يكسب من أجل عيون ناديه « تخيل هذه هى الاتهامات ويتكرر الأمر أيضًا مع اللاعبين بنفس الاتهامات.

وفى الفترة الأخيرة انتقلت العدوى إلى الهجوم على وزير الرياضة بسبب لعنة الانتماءات التى أصبحت سما قاتلا يهدد الحياة الرياضية فى مصر بمشاركة إعلاميين كبار وقنوات متخصصة انضموا لسفالة السوشيال ميديا بحثا عن الترند.

وزادت الاتهامات على حدتها عندما حضر الوزير تسليم جوائز حفل استفتاء جريدة المساء وخرجت الجماهير على السوشيال ميديا تنتقد الوزير وتصف حضوره بأنه موافقة على ما جاء فى الاستفتاء وهو ما يؤكد جهل هؤلاء فقد حضر الوزير العديد من الاستفتاءات وكانت جوائزها فى صالح المعترضين الأن بما يؤكد أن الهدف ليس الصالح العام بل لعبة المصالح والانتماء بجهل لنادى دون آخر، وقد ظهر هذا وللأسف أيضا مع المنتخب الوطنى وصلت الأمور إلى مرحلة قذرة من جانب فئة مختلة نفسيا وكتب هؤلاء على مواقع التواصل الاجتماعى معبرين عن آمالهم فى هزيمة المنتخب الوطنى.

ومع تأهل المنتخب المغربى لكرة القدم لنصف نهائى المونديال خرجت كتيبة مختلفة تنتمى إلى أحد الأندية بهشتاج تطالب فيه برحيل وزير الرياضة لأن منتخبنا لم يشارك فى المونديال الحالى وأن ما فعله المنتخب المغربى يؤكد أن وجود أخطاء فى طريقة إدارة الرياضة المصرية، وأيضا يؤكد هذا الأمر جهل هؤلاء الذين اختذلوا الرياضة فى كرة القدم فقط وتناسوا أن هناك تطورا كبيرا فى العديد من الألعاب الفردية والجماعية.

الأمر الآخر ما دخل وزير الرياضة وهناك اتحاد كرة مسؤول عن اللعبة وإدارتها ولو تدخلت الدولة يخرج علينا من يهدد ويتوعد بالشكوى تحت مسمى التدخل الحكومى؟.

هل عندما حقق منتخب اليد العديد من الانجازات الأخيرة خرجت الجماهير فى البلاد الأخرى تطالب برحيل المسؤول عن الرياضة؟ وماذا يفعل الوزير فى جمعيات عمومية تتجاهل المصالح العامة ولا تبحث إلا عن مصالحها عندما تختار أشخاصا لا يصلحون للعمل لإدارة الاتحادات حتى وصل الأمر لوجود من لم يلعب اللعبة نفسها على رأس العديد من الاتحادات الرياضية؟ هل يتم إلغاء الانتخابات واللجوء إلى التعيين وتكون المحصلة التعرض للإيقاف دوليا؟ قبل أن تحاسبوا الوزير حاسبوا أنديتكم التى حولت مواسم اختبارات اللاعبين إلى سبوبة كبرى تسببت فى قتل المواهب، حاسبوا الأندية التى أهملت قطاعات الناشئين واكتفت بشراء لاعبين بالخارج بملايين الجنيهات كان يمكن استخدام القليل منها لتكوين قطاعات ناشئين قوية تُعيد المواهب للحياة والتى لا تمتلك المال أو الوساطة لتجارب الأندية.

هاجموا الجمعيات العمومية الفاشلة والموجهة والتى كانت من أهم اسباب تراجع الرياضة المصرية فى السنوات الأخيرة.. وأخيرًا استقيموا يرحمكم الله.

[email protected]