هذه الدنيا
حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على حضور جانب من اختبارات كشف الهيئة للطلبة الجدد المتقدمين للالتحاق بالكليات العسكرية، إضافة إلى أكاديمية الشرطة.
البداية كانت يوم الأحد 4 ديسمبر 2022 حيث حضر الرئيس اختبارات أكاديمية الشرطة، وأكد أهمية تطبيق المعايير الموضوعية المجردة، والحيادية التامة لانتقاء أفضل العناصر وإعداد جيل قادر على حمل رسالة الأمن والوفاء بالتطلعات الملقاة عليهم.
واستكمل الرئيس ذلك بمتابعة اختبارات الكليات العسكرية يوم الأربعاء 7 ديسمبر، وأوضح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضى أن الرئيس شاهد عبر منظومة تسجيل نتائج الاختبارات الإلكترونية كل البيانات الخاصة بكل طالب والدرجات التى تحصل عليها وصولاً لكشف الهيئة.
ووجه الرئيس خلال اللقاءين رسالة واضحة للطلاب الجدد أكد فيها ضرورة أن يكونوا قدوة لجميع الشباب. كما حرص الرئيس على إجراء حوار مفتوح مع الطلاب حول أهم القضايا المطروحة.
الشاهد فى النشاط الرئاسى أن الرئيس السيسى هو أول رئيس فى مصر يحضر ويتابع اختبارات كشف الهيئة التى كانت دائماً مثار لغط لدى الناس. الرئيس يبعث برسالة واضحة: «إن الكفاءة هى الفيصل» وأن هذا ما يجب أن يسود. فالرئيس يتابع ويراجع بنفسه، وهذه ضمانة قوية تبعث على الاطمئنان، ومن الصعب فى ظل هذه الأجواء– التى فرضها الرئيس- أن يتورط أحد بالمجاملة لأنه سيضع نفسه فى موقف لا يحسد عليه.
والرئيس لديه قنوات متعددة للمعلومات، ولا يرتكن لمصدر واحد، ومن الوارد أن تكون عين الرئيس على شىء معين وهو يراجع الأسماء، وهذا الافتراض يجب أن يضعه كل مسئول أمام عينيه، وأن يعمل له ألف حساب.
لم تكن تلك هى المرة الأولى التى يتابع فيها الرئيس اختبارات الحربية والشرطة، فقد سبق أن فعل الرئيس ذلك خلال الأعوام الماضية، والرئيس بما يفعله إنما يستن «سنة» حسنة، ويبعث برسالة لكل مسئول– أياً كان موقعه– بأنه يراقب ويتابع ويتحقق بنفسه، وأنه يطالب بتطبيق معايير موضوعية ومحايدة فى التقييم.
إن ثروة مصر الحقيقية تكمن فى قواها البشرية وعقولها المفكرة وخبراتها العملية والعلمية، والمطلوب أن تكون هناك رؤية موضوعية.
ومن حق مصر أن تستفيد من أفضل عناصرها، كما من حق الكفاءات وأصحاب الخبرة أن تحصل على فرصتها.
افتحوا أبواب الأمل أمام الناس، ولن تخسروا شيئاً.