رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

( تفوتي عليكي المحن، و إنتي أغلي وطن و إنتي أغلى مكان ) لم يكن هذا المقطع التاريخي مجرد أغنية حفرها التاريخ ولكنها كانت وستظل تأريخا وتوثيقا حقيقيا بمعناه لكل ما يمر على مصرنا الشامخة الأبية.

على مر العصور شهدت مصر الكثير من المواقف التاريخية الحرجة، التي كادت أن تهدد وجودها ربما في بعض الأحيان، إلا أن الشعب المصري دائمًا ما يكون هو البطل في الوقت المناسب مهما كانت التحديات، ويتصف المصريون بالنضال والجلد حتى يعبروا بمصرهم إلى بر الأمان عبر التاريخ، ويشهد لذلك تمكنهم من تخليص الوطن من المعتدين والانتصار عليهم على مر الزمان، وما خاضته الدولة وتخوضه من معارك وتحديات حالية يؤكد تلك الحقيقة الراسخة، وأن التفاف المصريين حول قيادتهم الوطنية هو الطريق دائما للعبور والنجاة مهما بلغ حجم التحديات ومهما كان حجم المؤامرة على أم الدنيا.

وعاصر المصريون في السنوات الأخيرة الكثير من التحديات الصعبة، لاسيما منذ ثورة يناير ٢٠١١، والتى كادت أن تعصف بالبلاد، فالعدو ما عاد يأتي بآلات عسكرية كما كان يحدث في السابق، وإنما تطورات الآليات والأساليب بتطور العصر والتكنولوجيا الحديثة، وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك الآلة الإعلامية سلاح ذو حدين ، إلا أن المصريين عاصروا الكثير من المواقف الكاشفة منذ عام ٢٠١٢ ووصول الجماعة الإرهابية للحكم، حتى تمكنوا من تحرير الوطن من وطأتهم، وما تبعه من تحديات تمكنت الدولة المصرية بفضل المولى عز وجل ثم قيادتها الواعية، ثم فطنة المصريين ووعيهم والعمل لتغليب المصلحة العليا للوطن من اجتياز كافة التحديات، جعلتهم يدعمون الوطن للدفع به في الاتجاه الصحيح.

وأدركت القيادة السياسية المصرية أهمية مد جسور التواصل مع الشعب، وتفنيد الشائعات والأخبار الكاذبة، ومكاشفته بماهية التحديات أولاً بأول، على كافة الأصعدة حيث حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على مخاطبة المصريين بشفافية ومصداقية عبر اللقاءات المفتوحة والمناسبات المختلفة، بالإضافة إلى دور أجهزة الدولة في التواصل الفعال مع المواطنين .

الوعي المصري

وأصبح المواطن المصري على درجة كبيرة من الوعي والإدراك للتحديات التي يخوضها الوطن وفطن لما يحاك ضده من مؤامرات، فالشارع المصري ليس دمية تحركها تلك الدعوات التخريبية الفوضوية الهدامة، التى تخرج من حين لآخر مستغلين الأزمات الاقتصادية العالمية الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية وما تبعها من ظروف صعبة ألقت بظلالها حتى على كبرى الاقتصاديات العالمية، ولاشك أن اقتصادنا الوطني تأثر بسلبياتها، ويظل المواطن هو البطل الحقيقي في كافة تلك الأزمات و أصبح على قدر كاف من الوعي بتلك التأثيرات ويقدر حجم الجهود التاريخية المبذولة من أجل البناء ولا ينساق وراء دعوات التشويه لإنجازات موجودة بالفعل على أرض الواقع ولا ينكرها إلا جاحد، ولا نغفل أن الحكومة المصرية قد تعاملت بحنكة شديدة لدعم المواطن المصري البسيط من خلال حزمة من إجراءات الحماية الاجتماعية، كالتوسع في عدد الأسر المستفيدة من معاش تكافل وكرامة وزيادة المعاشات والمرتبات الاستثنائية.

المناخ وحقوق الإنسان!

وحاول أعداء الوطن إفساد المحفل العالمي المقام على أرضنا المصرية من خلال دعواتهم الهدامة للتظاهر، وإظهار مصر بشكل غير لائق وبأنها بلد غير مستقر أمام هذا الحشد العالمي الكبير إلا أن وعي المواطن المصري وفطنته أفسدت مخططاتهم الآثمة، ولم تلق أبواقهم الإعلامية الخائنة أي صدى في الشارع ، ومع استمرار نجاحات التي تتحقق أثناء مؤتمر المناخ وعوائد اقتصادية وسياسية واجتماعية لمصر، يعلو ويشتد نباحهم ويحاولون تشتيت الانتباه بقضايا مستهلكة كقضية حقوق الإنسان،والتي لا زالت مصر تبرهن على أنها ضمن أولويات الجمهورية الجديدة وتستمر المراجعات ويكون العفو لمن يستحق، وتبذل لجنة العفو الرئاسي جهودا كبيرة لتبرهن على نهج الجمهورية الجديدة مسترشدة بمخرجات الحوار الوطني المصري وتطلعات وآمال الجميع لمنح فرصة جديدة لمن يستحق فرصة جديدة.

حياة كريمة ومستقبل مستحق

ماسبق كافة يبرهن على دعم المصريين الدائم  لوطنهم واستقراره وأمنه وأمانه، ولا شك أن المواطن المصري وجميعنا قدعانينا كثيرا من الناحية الاقتصادية جراء فترة عدم الاستقرار التي تبعت الثورات، ولكن المصري بفطنته وذكائه المعهود ينشد استقرار الوطن ودفع عجلة الاقتصاد والإنتاج، ومسيرة الإصلاح والتنمية للعبور بالوطن صوب الجمهورية الجديدة القائمة على التنمية المستدامة وتوفير الحياة الكريمة الحقيقية لكل المصريين، ويراهن على مستقبله ومستقبل أبنائه المستقر المشرق  وحتما سنحقق معا مفهوم حياة كريمة حقيقية لكل مصري.

--

مساعد رئيس حزب الوفد

عضو مجلس الشيوخ