رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

فـي ظـروف عالميـة ومتباينـة ودقيقة وتشهد العديد من التحديات العالمية السياسية والاقتصادية والمناخية، تتجه أنظار العالم أجمع لمدينة السلام « شرم الشيخ»، تستضيف مصر دول العالم أجمع بتمثيل عالي المستوى من قادة وزعماء العالم، بالإضافة إلى مسئولين رفيعي المستوى من الأمم المتحدة، كما يحضره آلاف النشطاء المعنيين بالبيئة من كافة دول العالم، وهو ما يضفي مزيدا من الأهمية لهذا المؤتمر ومخرجاته. ولا شك أن اختيار مدينة شرم الشيخ التي اشتهرت في العالم بلقب مدينة السلام وتحتل المركز الأول عالميا في نقاء جوها، و المبهر هو الاستعداد المتميز والتنظيم المصري المبهر للكافة على كافة الأصعدة الذي عكس قيمة ومكانة مصر العالمية والإقليمية.

ونجحت مصر في أن تجعل المؤتمر نقطة تحول في جهود المناخ الدولية، لتكون قمة تنفيذ كما وصفها الرئيس السيسي، بالتنسيق مع جميع الأطراف بما يخدم مصالح إفريقيا والعالم، وقدمت مصر ثمـانى مبادرات حقيقية لتساهم في إنقاذ العالم وأفريقيا، وتتبنى نهجا قائما على التواصل والاستماع لكافة الرؤى، بما يؤهلها للعب دور توافقي بين الرؤى المتعارضة ويتيح التوصل لحلول وسط مقبولـة مـن الجميع، حيث وضعت مصر قضية تغير المناخ في مقدمة أولوياتها، نظرا لموقعها في القلـب مـن أفريقيا، أكثر مناطق العالم تأثرا بتغير المناخ، على الرغم من أنها الأقل إسهاما في إجمالي الانبعاثات الحرارية.

ووسط المخاوف من تلك الآثار المدمرة للتغيرات المناخية وآثارها، فهناك قضية الحرب الروسية الأوكرانية التي ألقت بظلالها المخيفة والكئيبة أن تتحول لحرب عالمية كبرى تدمر الأخضر واليابس، و يعاني العالم أجمع من آثارها الاقتصادية والسياسية، وكانت مبادرة الرئيس السيسي لوقف الحرب فورا موجها النداء العالمي للتعاون والمساهمة في تقريب وجهات النظر ووقف الدمار والمساهمة في تخفيف حدة الأزمة الاقتصادية العاليمة الناتجة عن التعقيدات السياسية والعسكرية، وتفهم قادة العالم وباركوا دعوة مصر للسلام ودعوتها لإنقاذ العالم من شرم الشيخ.

ولا شك أن كلمة الرئيس السيسي الداعية للتدخل العاجل لوقف الحرب الروسية الأوكرانية، والتدخل لمعالجة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية هي دعوة حكيمة، وتؤكد أن مصر دولة محورية في العالم وهي دولة سلام حقيقي ومهتمة بالسلام العالمي، وضرورة وقف الممارسات البيئية التي نتج عنها تلك التغيرات المناخية بالغة الخطورة.

ومن المتوقع أن ينعكس مؤتمر المناخ على مصر بالعديد من المكاسب على مختلف الأصعدة، المحلية والدولية والبيئية والاقتصادية، و الأمـل الحقيقـي لأفريقيـا ولمصـر ولكافـة الـدول المتضررة مـن الانبعاثات الحرارية هو تمويل المشروعات البيئية الخضراء الذي وعدت به دول العالم في قمم سابقة و أن تكون تلك القمـة هـي قمـة التنفيذ كـمـا نـادت مصـر وأكدت على ذلك، وسيساعد ذلك على جذب رؤوس الأموال والاستثمارات من شراكات دولية وإقليمية، فضلا عن الترويج السياحى لمصر في هذا الحدث العالمي، وعودة شرم الشيخ كوجهة عالمية أهم لتنظيم المؤتمرات والمعارض، وتعزيز صورة مصر القوية الذهنية الإيجابية في العالم أجمع.

وكمـا اعتـدنـا فـي السنوات الأخيرة، مـع كـل نجـاح مصـري قـومي، نشهد تعالي صيحات قوى الشر والإرهاب للشوشرة على أي نجـاح مـصـري، وكلما زادت معدلات النجـاح المصـري ترتفع وتيرة المخططات والمكائد، فما بالنا والحدث في مصر والعالم أجمع هنا في أحضان مدينة السلام الخضراء، وتأبى قوى الشر إلا أن تسخر كافة أذرعتها، التي لا تألو جهدا في التربص بالوطن ، وتسعى عبر أبواقها المشبوهة لبث سمومها والدعوة لإشاعة الفوضى والاضطرابات للشوشرة على النجاحـات المصرية، ومن ثم الإضرار السياسي والاقتصادي والدولي.

ولم يعد هناك مـن شـك على قدرة المواطن المصري وفطنته لإدراك حقائق تلك المؤامرات والفتن، ولمس الجميع وعيـا شـعبيا وإدراكـا لأهـداف قـوى الشر والضـلال فـي إثارة الفوضى في الشارع المصري، ويأتي ذلك ليمثل أبلغ رد على محاولات قوى الشر لبث وزرع الفتن والوقيعة بين الدولة والمواطنين، ولاشك أن المصريين قادرون على إجهاض كافة دعوات الفوضى الهدامة والمؤامرة ضد الوطن، ومساعي أعوان جماعة الشر، إخوان الشيطان، للتحريض ضد الدولة، وستظل محروسة عصية عليهم وعلى شرورهم بفضل ورعاية من الله.

مساعد رئيس حزب الوفد

 

عضو مجلس الشيوخ