لازم اتكلم
من يشاهد سماء المحروسة منذ انطلاق مؤتمر قمة المناخ COP27، يشعر أن مصر عادت من جديد إلى سماء العالم بدورها السياسى والاقتصادى وثقلها الاستراتيجى فى منطقة الشرق الأوسط..
فما شهده مطار القاهرة ومطار شرم الشيخ من حركة غير مسبوقة فى الطيران يؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك قوة مصر ومكانتها فى الساحة الدولية، عزز تلك المكانة وأكدها حضور أكثر من 120 رئيس دولة ورئيس وزراء، إضافة إلى كثير من الملوك والأمراء حول العالم.
هذا الحراك العالمى الذى استهدفته مصر منذ إعلانها عن تنظيم مؤتمر المناخ لم يكن وليد صدفة وإنما سبقه خطة محكمة تابعها عن كثب الرئيس عبدالفتاح السيسي، ليكون المؤتمر شجرة مثمرة تحصد نتاجها مصر فى مختلف المجالات، وقد حدث بالفعل ما تم التخطيط له، إذ خطفت مصر أنظار العالم منذ انطلاق المؤتمر الأحد الماضى، ولا تزال أصداء المؤتمر مستمرة حتى انتهائه 18 نوفمبر الجارى.
ويعكس التنظيم العالمى والدقيق جداً لفعاليات المؤتمر قدرة مصر وقيادتها على إبلاغ العالم بأننا هنا، نعمل من أجل البشرية وسعادتها وليس هدمها وإبادتها، نسعى إلى تقديم كل ما من شأنه يحد من التلوث المناخى ومشاكله لإيجاد زراعة نظيفة وصناعة خضراء، ورئة نقية تساعد العالم على التنفس بشكل طبيعى، بعيداً عن السموم التى فرضتها الثورة الصناعية وأثرت سلبا على مجالات التنمية فى الدول الفقيرة والنامية، والتى دفعت الثمن غالياً، أمراضاً شتى أصابت الأطفال والشباب والقوى العاملة بأبشع الأمراض التى تعيق مسيرة الإنتاج والعطاء.
< ورغم="" أن="" فعاليات="" المؤتمر="" لم="" تنته="" بعد،="" إلا="" أن="" كل="" المؤشرات="" تؤكد="" نجاح="" مصر="" كدولة="" ديمقراطية="" مدنية="" حديثة="" فى="" عهد="" السيسى="" فى="" أن="" تقدم="" للعالم="" نموذجاً="" فى="" تنظيم="" أكبر="" وأقوى="" المؤتمرات="" العالمية،="" وحشد="" آلاف="" الخبراء="" والمختصين="" من="" كل="" أنحاء="" العالم="" فوق="" أرض="" السلام="" والاستقرار،="" من="" أجل="" وضع="" روشتة="" عاجلة="" لإنقاذ="" البشر="" والأرض="" من="" الانبعاثات="" الحرارية="" والكربونية،="" ومما="" فعلته="" الآلة="" بحق="" السماء="">
< وكان="" من="" الطبيعى="" أن="" يوجع="" ويؤلم="" النجاح،="" أعداء="" مصر="" فى="" الداخل="" والخارج،="" وعبثاً="" حاولت="" هذه="" الفئة="" المنبوذة="" شعبياً="" ورسمياً="" أن="" تبث="" سمومها="" وتفرض="" ألاعيبها="" وحركاتها="" المكشوفة،="" وسرعان="" ما="" تم="" إحباط="" مخططاتها="" التى="" لا="" تنطلى="">
أى مصرى يرى بأم عينيه ما يتحقق له من إنجازات فى الجمهورية الجديدة.
< وما="" حاولت="" إحدى="" المنظمات="" المشبوهة="" فعله="" أثناء="" انعقاد="" جلسات="" المؤتمر="" ؛="" مستغلة="" قضية="" داخلية="" بحتة="" تتعلق="" بشخص="" صدرت="" بحقه="" أحكام="" قضائية="" نزيهة،="" ما="" هو="" إلا="" أقوى="" دليل="" على="" رسوب="" أعداء="" مصر="" وفشلهم="" فى="" اختبار="" الثقة="" الذى="" فرضه="" على="" العالم="" تنظيم="" مصر="" لأكبر="" مؤتمر="" عالمي.="" لقد="" مكروا="" وكان="" الله="" خير="" الماكرين؛="" حاولوا="" تشويه="" صورة="" مصر="" تحت="" شماعة="" حقوق="" الإنسان،="" وأدرك="" العالم="" كله="" من="" هو="" محرك="" هؤلاء،="" ومن="" هو="" ممولهم="" ومن="" يقف="">
< إن="" مصر..="" أقوى="" من="" كل="" تحالف="" شيطانى="" ومن="" كل="" عبث="" تسعى="" إلى="" تقنينه="" واستثماره="" جماعة="" أو="" فئة="" ضالة="" تساندها="" بعض="" الجمعيات="" والمنظمات="">
< إن="" ما="" تم="" إبرامه="" من="" اتفاقيات="" وبروتوكولات="" على="" هامش="" مؤتمر="" المناخ،="" يعكس="" قدرة="" الدبلوماسية="" والحكومة="" المصرية="" على="" تحقيق="" كل="" ما="" يخدم="" هذا="" الشعب="" ويساعد="" على="" ارتقائه="" ووضعه="" على="" الطريق="" الصحيح="" نحو="" العالمية="">
أتمنى من المسئولين عن تنظيم هذا المؤتمر العالمى أن يضعوا كل توصياته في كتاب ويتم توزيعه مجاناً فى كل مؤسسات الدولة، والأهم من ذلك أن تتم ترجمة هذه التوصيات فى مختلف المجالات إلى واقع ملموس، ويا حبذا لو تشارك الأحزاب، بمختلف توجهاتها وانتماءاتها السياسية والإيديولوجية فى تنفيذها بآليات وأدوات تلامس نبض الشعب واحتياجاته.. وآماله وطموحاته.. لنقول جميعاً.. نجحت مصر.. ورسب أعداء الوطن فى معركة استرداد المكانة الدولية والعالمية.
Samy [email protected]