رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

 

 

 

لا انزعاج ولا قلق أبدا من الدعوات الخائبة التى أطلقها الجماعة الإرهابية ...وكل من يدعو لذلك إرهابى جبان وكل ما تريده الجماعة هى إثبات وجودها على الأرض وهذا غير  صحيح  .فهؤلاء انتهوا وغاروا الى غير رجعة ..ولذلك لا قلق من 11/11ولا 10/10 فكل هذا هجس فى هجس..

 

من المخططات الإرهابية التى تروج لها جماعة الإخوان، لبث اليأس والإحباط لدى الناس، استغلال ظروف الناس المعيشية ونشر رأى مضاد للدولة الوطنية الجديدة، فنجد مثلًا «الجماعة» تروج لأن حياة الناس لم يطرأ عليها أى تغيير وبدون تحسن فى ظروفهم المعيشية، وأن الأسعار يشكو منها الجميع بلا استثناء، وتوفير لقمة العيش بات بصعوبة بالغة وبشق الأنفس.

 

هذه المخططات تسرى داخل المجتمع كما النار فى الهشيم، ويتم بث هذه الأمور بطريقة احترافية ومبتكرة، تجعل ضعاف النفوس أو الذين لا يدركون الأمور يرددون هذا الحديث، بالإضافة إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعى فى هذا الشأن على أعلى مستوى، مما يساعد على تحقيق هدف الجماعة الإرهابية  فى إصابة الناس باليأس والإحباط.

 

الذى يحدث أن مصر الجديدة، التى تصدت لمخططات الجماعة الإرهابية ولا تزال حتى كتابة هذه السطور تقوم بمهام جليلة، وأن الإرهاب الذى بات اختفى ودخل أصحابه الجحور، كان السبب فى أن تستخدم «الجماعة» هذه الأساليب القذرة بهدف إحداث ما يسمى بالفوضى التى دعت إليها المخططات الشيطانية وفشلت مع هذا الشعب المصرى العظيم، ولأن الدولة المصرية أعادت بناء مؤسساتها وتنهض الآن فى مشروعات وطنية عملاقة، لم تحدث من ذى قبل راحت الجماعة تستخدم ما يملى عليها من الخارج باستخدام سلاح الشائعات بهدف نشر اليأس والإحباط بين الناس واللعب على وتر الظروف المعيشية التى يعانى منها الناس.

 

لا أحد ينكر أن هناك إجراءات صعبة من أجل الإصلاح الاقتصادى، ولا أحد ينكر أن المصريين يريدون تحسين الظروف المعيشية، ومن حق هذا المواطن الذى قام بالثورة أن يجنى الثمار، ومن حق المواطن أن يستعجل الحياة الكريمة التى يتغياها، كل ذلك حق مشروع وواجب على الدولة أن توفره بدون معاناة.. لكن يبقى سؤال: هل يمكن أن يحدث ذلك بين عشية وضحاها، أم أن الأمور تحتاج إلى بعض الوقت حتى يتحقق للناس ما يريدون وما يحلمون من حياة رغدة  أو على الأقل تحقيق حلم الحياة الكريمة، لابد أن نتذكر أن البلاد كانت فى هوة سحيقة.

 وجاءت ثورة 30 يونية لإنقاذها بفضل هذا الشعب العظيم، ونتذكر حالة الترويع والرعب التى كان يتعرض لها كل مصرى خلال هذه الحقبة السوداء من حكم الجماعة الإرهابية، الآن عاد الاستقرار والأمن، والآن تقوم الدولة بمشاريع عملاقة، وتقدم دعمًا لا بأس به للمواطنين، الآن يتم التأسيس لدولة وطنية حديثة، وستعود نتائجها بالخير على الجميع ابتداء من الحصول على الحرية والكرامة الإنسانية وانتهاء بالحياة الكريمة التى يحلم بها الجميع.. من هنا ليعلم الجميع أن الجماعة الإرهابية التى تثير الرأى العام بالشائعات، لم يعد أمامها سوى هذا السلاح الفتاك، لكن المصريين أصحاب الفضل فى كل شىء سيفوتون على الجميع هذا الأمر بحكمتهم وإرادتهم الواعية.

 

لدى يقين تام بأن الجماعات الإرهابية الغبية، لن تقدر على فعل شىء أمام الإرادة المصرية الحديدية التى أخذت على نفسها عهدًا ووعدًا بأن تقتلع جذور الإرهاب وتواجهه بكل حسم وحزم.. صحيح أن الإرهابيين الخونة يمارسون سياسة «اضرب واجرى»، كنوع من إثارة الفوضى والاضطراب وإثارة الناس، ومحاولة بث الخوف فى النفوس، فى حين أن المصريين طلقوا هذا الخوف إلى غير رجعة، والناس على استعداد تام لمواجهة هؤلاء الجبناء الذين اختفوا تماماً إلا من شرذمة غلب عليها الغباء الشديد كعادة الإخوان.

 

الحقيقة أن «الجماعة الإرهابية» نجحت فى شىء وحيد، وهو إثارة ضجة إعلامية أو «بروباجندا» حول توجيه رسالة بأنهم لا يزالون موجودين على الساحة، والحقيقة أيضاً أننا نحن الصحفيين والإعلاميين دائمًا ما ننخدع فى تناول ما يردده هؤلاء الخونة الجبناء. وهذه أكبر أمنية يبتغيها الإرهابيون، وهى تسخير وسائل الإعلام لصالحها بوسائل غير مباشرة. لذلك ناديت فىفى أكثر من موضع سواء بالكتابة أو من خلال تصريحات تليفزيونية، بضرورة تجاهل أخبار «الجماعة»، وما يريدون ترويجه لأن أكبر أمنية لهم الآن هى ترديد أحاديثهم الخائبة من باب أنهم ما زالوا ظاهرين وموجودين.. ولو أننا بالفعل تجاهلنا كل أخبار هؤلاء الإرهابيين واعتبرناها فى محل النسيان لاختلف الوضع كلية.. ولندع الأجهزة الأمنية وحدها تتعامل مع الأحداث بطريقتها، وبالتالى نفوت الفرصة على كل ما يبتغيه الإخوان، أما طريقة تناول وسائل الإعلام لهؤلاء الخونة والتضخيم من تصريحاتهم وتهديداتهم فهى الخطر الحقيقى، خاصة من طريقة عرض وسائل الإعلام المقروءة أو المسموعة أو المرئية.