رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

حكاوى

 

شكراً الدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، التى استجابت لنداء الدمايطة الذين وجهوه إليها من خلال هذه الزاوية فى جريدة «الوفد» بالعفو عن الحناوى والحجرى، خاصة بعد تقديمها الاعتذار الواجب إلى المحافظة. لقد أصدرت محكمة الجنايات يوم الاثنين الماضى حكماً ببراءة المواطنين الحناوى والحجرى المتورطين فى سباب الدكتورة منال عوض بعد تنازلها عن حقها. وكنت قد ناشدت الوزيرة المحافظة الاستجابة لنداء الدمايطة بالعفو عن المواطنين المتورطين فى السباب عن طريق الفيسبوك، والحقيقة أنها استجابت للنداء المنشور فى هذا المكان بعنوان «صفح محافظ دمياط».

ما فعلته الوزيرة من عفو يأتى ضمن خطة الدولة المصرية بالعفو عن كل المتورطين فى جرائم لا علاقة لها بالإرهاب أو إسالة الدماء. والمعروف أن هناك لجنة العفو الرئاسية التى أصدرت العديد من قرارات العفو عن عدد من المسجونين، وهذه حسنة لائقة تحسب للدولة المصرية، وتأتى فى إطار الحرص على لم شمل الأسرة المصرية، وإعادة تأهيل هؤلاء الذين تم حبسهم على ذمة قضايا لا علاقة لها بالإرهاب أو ارتكاب جرائم دموية. وجاء قرار الدكتورة منال عوض على ذات الشاكلة. فقد عفت وتسامحت فى حقها رغم تورط المواطنين فى توجيه السباب إليها.

عندما توجه محامى المحافظ إلى جلسة الجنايات وقدم تنازلاً عن الدكتورة منال عوض، أكدت بهذا التصرف أنها مسئولة سياسية بدرجة عالية من الرفعة، وهذه هى سمات الوزير أو المحافظ السياسى، الذى يعرف متى وأين وكيف يأخذ القرار، وبالمناسبة نحن فى حاجة شديدة إلى وجود المحافظ السياسى الذى يرفع الأعباء عن الدولة المصرية، ويكون له الحق والقدرة على اتخاذ القرار بدون الرجوع إلى السلطة الرئيسية فى القاهرة. وأعتقد أن هناك تفكيراً واسعاً فى منح المحافظين أدواراً كثيرة فى قانون المحليات الذى يتم الإعداد لإصداره والمحافظ هو بمثابة رئيس الجمهورية داخل دائرة محافظته، ولو فعلنا ذلك، نكون فعلًا حققنا إنجازاً مهماً فى الجمهورية الجديدة.

أعتقد أن الدكتورة منال عوض تعرف الآن كل الأفراح الدمياطية التى أعقبت خروج المواطنين من محبسهما، وأعتقد أيضاً أنها تلقت العديد من الرسائل للتعبير عن شكر المواطنين على تصرفها الكبير والرائع تجاه مواطنين ارتكبا فى حقها سباسباً وقد عفت وتسامحت فى حقها، وهذه هى ميزة أو شيمة المحافظ السياسى الكبير الذى يعرف متى يأخذ القرار المناسب، ولذلك فإن الاستجابة السريعة للمحافظة فى هذا الشأن أثلجت صدور الكثيرين بشكل واضح وظاهر.

ولا يفوتنى فى هذا الشأن أن أوجه الشكر والتقدير للأستاذ محمد عبدالمنعم المثقف المصرى العظيم الذى تعلمنا على يديه منذ نعومة الأظافر، فالرجل الذى ساند وعضد أهمية خروج المواطنين من محبسهما فعل الكثير والكثير فى هذا الشأن، وهذه أيضاً من شيم المثقفين المصريين العظماء، والمعروف أن محمد عبدالمنعم كان يشغل منصب مدير قصر ثقافة دمياط قبل تقاعده على المعاش، وله دور تنويرى كبير ضمن كوكبة من أهالى محافظة دمياط.

أخيراً باقة ورد وبطاقة محبة للوزيرة المحافظ التى منحها الدمايطة بهذا التصرف لقب دمياطية بحق وحقيق.