تغيير حقيقى

نحن فى حاجة شديدة جداً لتطوير التعليم فى مصر، لإحداث تغيير حقيقى يتماشى مع روح العصر الذى نحياه الآن.. والجميع بلا استثناء يعترف بوجود فساد كبير فى العملية التعليمية متأصل من عقود طويلة مضت، وتراكمت العديد من المشاكل بشكل يدعو إلى الحسرة والألم، وبالتالى لابد من نسف العملية التعليمية الحالية.

هناك بالفعل حالة فساد فى التعليم، لم يعد هناك وقت آخر لاستمرارها.. ووزارة التعليم لم تتردد أبدًا فى خوض غمار الحرب على فساد التعليم، لكن رغم إعلان ذلك هل بدأت بالفعل فى المعركة ضد فساد التعليم؟!.. الحقيقة أننا فعلًا فى حاجة إلى أن يشارك الجميع فى هذه الحرب، والوزير الدكتور رضا حجازى وحده أو بمفرده لا يمكن أن يحقق الإصلاح المنشود للعملية التعليمية. بل إن تحديث وتطوير التعليم مسئولية جماعية لكل المتخصصين فى هذا الشأن.

والرجل لم يتردد أبدًا فى خوض غمار الحرب على فساد التعليم، لكن رغم إعلانه هذا هل بدأ بالفعل فى المعركة ضد فساد التعليم؟!.. الحقيقة أننا فعلًا فى حاجة إلى أن يشارك الجميع فى هذه الحرب حتى يتحقق الإصلاح المنشود للعملية التعليمية. بل إن تحديث وتطوير التعليم مسئولية جماعية لكل المتخصصين فى هذا الشأن.

إن عملية تطوير التعليم لم يعد هناك الوقت الكافى للتراخى بشأنها والدولة المصرية تسير بسرعة البرق فى كافة المجالات وحققت الإنجازات الضخمة فى مدة زمنية قليلة لا تزيد على السبع سنوات، فى حين أن تحقيقها كان يحتاج إلى عدة عقود زمنية وهذا واضح وظاهر ولا تخطئه الأعين الا أن عملية النهوض بالعملية التعليمية تسير ببطء السلحفاة وذلك لأسباب كثيرة ويأتى على رأسها الفاسدون الذين يستفيدون من مهازل التعليم الحالية سواء من خلال الكتب الخارجية أو الدروس الخصوصية ولذلك نجد أن أية عمليات تطوير فى التعليم تواجه بكل شراسة من أهل الفساد المستفيدين من الأوضاع الحالية.