رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

حكاوى

 

 

حتى كتابة هذه السطور غابت التعريفات المحددة عن الإرهاب، والمعروف أن كل تعريف تناول ظاهرة الإرهاب من باب الاجتهاد. كما أن المؤتمرات الدولية والمنتديات فشلت فى الوصول لتعريف يتم الاتفاق عليه.

الإرهاب لا يختلف عليه اثنان بأنه عمل إجرامى تقوم به جماعات إرهابية بهدف سياسى بالدرجة الأولى، وهناك فرق كبير بين العمل الإجرامى الجنائى والإجرامى الإرهابى، والأخير يتعلق بمصالح سياسية فى المقام الأول على عكس الجنائى، كما أن هناك من يمنع وضع تعريف محدد للإرهاب، لأن ذلك قد يطاله وبالتالى لم يظهر تعريف محدد للإرهاب.

ولم يسلم من الإرهاب كبار الدول المتقدمة رغم أنهم صانعوه، واكتووا بناره.. إن عدم التوصل إلى صيغة محددة للإرهاب يعنى أن هناك من يصر على ذلك.. بل يشارك فى تأجيج هذا الأمر حتى لا يتم التوصل إلى نتائج وحلول لهذا الإرهاب الأسود الذى بات خطرًا فادحًا يهدد الإنسانية جمعاء.

كما أن غياب تعريف الإرهاب، يرجع إلى عدم رغبة البعض فى تبنى تعريف الإرهاب، كما أن الإرهاب بات يمتلك جيوشًا ودولًا تستهدف دولًا أخرى.

وفى غياب المعايير والمفاهيم الواضحة فإن دولًا سخرته حسب ميولها واتجاهاتها السياسية وتتفاعل مع الأمر بازدواجية، ومن هنا غاب تعريف الإرهاب، ولا يمكن أن نصل إلى تعريف محدد أمام هذا الأمر طالما أن هناك ازدواجية.

وكم من تحذيرات كثيرة تجاهلها الغرب وأمريكا من خطر التوحش لجماعات الإرهاب. وكانت النتيجة هذه الحالة التى نراها من حولنا حتى وصلنا إلى أسوأ وأخطر فترة زمنية، فالجميع يتجرع ويلات الإرهاب سواء من صنعوه أو من تجاهلوا التحذيرات التى تطلقها مصر والأمة العربية. ومن هنا غاب تعريف ومفهوم الإرهاب.

لذلك بات من المهم والضرورى الاهتمام بصلب الموضوع وهو أن الإرهاب جريمة بشعة تتجرع ويلاته الشعوب من أجل هدف سياسى بالدرجة الأولى. ولا بد من وقفة صلبة للعالم أمامه من أجل وقفه واقتلاع جذوره كما فعلت مصر منذ ثورة 30 يونيو. والحقيقة أن مصر بمفردها هى الدولة الوحيدة التى حاربت وما زالت تتصدى للإرهاب حتى الآن ويقف العالم متفرجاً.