عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رمية ثلاثية

 

 

انتقلت المشاجرات والمشاحنات من مجالس الإدارات والقنوات الفضائية المتخصصة وصفحات صحف الاندية ومواقع السوشيال ميديا إلى ملاعب كرة القدم، استمرارا لحالات الانفلات التى يشهدها الوسط الرياضى منذ فترة طويلة مع استسلام تام من كافة المسئولين عن المنظومة الرياضة للأمر وعدم التصدى بجدية أو تنفيذ بنود القانون لمواجهة الخروج على النص.

كانت مباراة فيوتشر مساء أمس الأول فى بداية مشواره ببطولة الكونفيدرالية الإفريقية قد شهدت اشتباك ثنائى فريق فيوتشر الحارس محمود جنش وزميله أحمد رفعت عقب المباراة، وظهرا بمظهر مؤسف خاصة أن المباراة كانت خارج الحدود أمام بطل أوغندا.

ورغم ما اثير بعدها بساعات عن تصالح الثنائى ووصف الأمر بأنه مشادة ملعب إلا أن الأمر أصبح يحتاج إلى وقفة سريعة قبل أن تتحول إلى موضة تشبه حالات التراشق والسباب بين أعضاء مجالس الإدارات كما حدث بين رئيس نادى الزمالك ورئيس رابطة الاندية المحترفة وما احتوت عليه من سباب لا يليق بالوسط الرياضى، وأيضًا التراشق بين رئيس الزمالك والمسئولين فى الأهلى ورفع القضايا وصدور الأحكام لتتحول الساحة الرياضية إلى ساحة قضائية.

ولم يقف الأمر عند مجالس إدارت الأندية فقد امتد إلى قيام الأندية والإداريين بشن هجوم كاسح على الحكام وتوجيه اتهامات يعاقب عليها القانون، ولم تتحرك الأجهزة الرسمية أو إدارة اتحاد الكرة لمواجهة هذا الهجوم الذى أشعل المواجهات بين الجماهير من جديد، وأصبحت مواقع التواصل الاجتماعى أرضا خصبة لإثارة الفتن وإشعال الأزمات، وهو مدلول لا يبشر بالخير مستقبلا، وقد يفسد أهم الإنجازات التى تمت مؤخرًا بعودة الجماهير للمدرجات وعودة الروح الغائبة عن ملاعب الكرة.

لقد انطلقت الدوريات الأوروبية ودورى ابطال اوروبا وشاهد العالم كله أخطاء تحكيمية عديدة وفاضحة وضد فرق كبيرة، ولم نشاهد المدير الفنى أو الإدارى ينفعل ويهاجم الحكام اثناء وبعد المباراة كما يحدث فى مصر، ولم نسمع عن اجتماع طارئ لمجلس إدارة نادٍ لإصدار بيانات أو شجب ضد الحكام.

الخطأ اصبح موضة وسوف ينطلق الموسم بعد أيام ووسط مشاركة 4 فرق فى بطولات افريقيا سوف نسمع كل يوم عن التباين فى المعاملة بين الأندية وتأجيل مباراة لفريق دون آخر وغيره مما عشناه فى الدورى السابق والمنتهى منذ ايام فى طرائف وغرائب الرياضة على مستوى العالم، ولا نعلم هل تستمر عملية الضغوط واستغلال المنصات الإعلامية والجماهير لإنصاف فريق على حساب آخر أو على حساب المنظومة بالكامل أم سيكون هناك مواجهة قوية ورغبة حقيقية لإصلاح الأخطاء ودورى بل مؤجلات.

القانون يحتوى على بنود واضحة لمعاقبة المخطئ وخاصة من يثيرون الفتن بين الجماهير أو يعتدون بالقول أو الفعل إلى العاملين بالوسط الرياضى، ومع ذلك لم نرَ تنفيذا لهذه البنود الواضحة بدلا من اللجوء للمحاكم، وبالتالى سيكون العقاب سريعا وحاسما ويحقق الهدف بالقضاء على أى خروج عن النص.