رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رمية ثلاثية

 

عانى الدورى العام المصرى خلال السنوات الأخيرة من انخفاض المستوى الفنى والبدنى.. وغابت قوة المنافسة وحماس المدرجات.. أو فى الحقيقة ماتت الملاعب إكلينيكيًا.

 ولاشك أن السبب الأساسى هو ضياع المنافسة القوية مع تراجع الأندية الشعبية والتى غرقت فى المشاكل بسبب ارتفاع سقف المتطلبات المادية فى مقابل ضعف العائد المادى وتراجع دور الدولة تمامًا فى دعم الأندية الشعبية الجماهيرية.

وهذا الأمر لا يقلل من تجربة ظهور الأندية الخاصة التى تمثل أشخاصا أو كيانات اقتصادية لأنها تستكمل حلقات الشكل المطلوب، ولكن افتقاد هذه الأندية للجماهير التى تمتلكها الأندية الشعبية يؤثر سلبًا على روح وقوة المنافسة وحماس المدرجات العامل الأهم فى المنظومة.

مؤخرًا زادت مشاكل الأندية الشعبية مع ابتعاد رجال الأعمال عن الصورة بسبب الخروج عن النص التى يتعرض لها هؤلاء على مواقع التواصل الاجتماعى من بعض الجماهير المغيبة التى لا تعرف ولا تفهم ولا تقدر حجم المشاكل التى تعانى منها هذه الأندية والأعباء التى يتحملها رجال الأعمال لإنقاذ ما يمكن إنقاذه للعودة من جديد.

ولا شك أن ما حدث فى بورسعيد مؤخرًا من الإجماع الشعبى على ضرورة عودة رجل الأعمال كامل أبوعلى لرئاسة النادى المصرى، وتراجع ابو على عن قراره السابق بالابتعاد تماما عن الوسط الرياضى يؤكد مدى الثقة فى الرجال من جانب الجماهير، وأيضًا مدى الحب الذى يربطه بأهل بورسعيد عامة والنادى المصرى خاصة.

عودة المصرى للمنافسة فى الدورى سيكون مكسبا كبيرا للكرة المصرية بجانب أندية الاسماعيلى والاتحاد السكندرى والمحلة، وكلها عانت بشدة هذا الموسم ودخلت فى دوامة الهبوط لفترة طويلة بعد أن كانت أحد أهم الاساسيات فى تحديد شكل المنافسة فى المسابقات المحلية.

وقد بذل محمد مصيلحى مجهودا كبيرا مع الاتحاد السكندرى للعبور به من الأزمة المالية التى لاحقته السنوات السابقة إلا أنه وكالعادة تعرض لهجمات تتارية من بعض الجماهير جعلته يفكر بقوة فى ترك النادى بعد الاطمئنان على أستمراره فى دورى الأضواء.

وحتى يتحقق حلم عودة الاندية الشعبية بكل قوة، لابد أن تنتبه الجماهير من الآن وتتصدى لأى محاولات لإيقاف المسيرة خاصة فى بورسعيد التى تستقبل بعد أيام قليلة مجلس إدارة جديد برئاسة أبوعلى، لابد من التكاتف من أجل عودة المصرى بقوة للمنافسات الكروية، احرصوا على الدعم الذى سيتم تقديمه حتى تستقيم الأمور ويستعيد النادى موقعه الرسمى مع وضع سياسة طويلة المدى لتوفير وسائل مستمرة لتنمية الموارد.. كل التوفيق لكافة المحاولات المبذولة.. وكل الأمانى الطيبة لعودة الأندية الشعبية.