كلام فى الهوا
يقـول الإمـام الشافعى رحمة الله عليه «من نـمَّ لك نمَّ بك، ومن نقل إليـك نقـل عنـك، ومن إذا أرضيته فقال ما ليس فيـك، كذلك إذا أغضـبتـه قـال فـيـك مـا ليس فيك» وهذا يعنى باختصـار.. من قال لـك قـال عليـك ومـن نقـل لـك نقـل عنـك.. فـخ يقـع فيـه نـاس طيبـون بعـد أن يتبـوأ أى منصـب.. حتـى لـو كـان منصـبا قليـل الأهميـة.. طالمـا يعمـل مـعـه أشـخـاص مـن هـذا النـوع مـن البشـر.. وأعتقـد أن تنـاول عيوب الناس.. لأحـد.. يعتبـر غيبـة منـهـيا عنهـا.. يصـل فـى بعض الآراء إلـى درجـة «الحـرام» هـؤلاء الـذين ينقلـون الكـلام يعلمـون إذا كـان المتلقـى «محتـرما» أنـه يحتقـرهم.. ولـو كـان غيـر ذلـك يـتـهم الغيـر مسـنـداً إلـى مـا قيـل لـه.. لا يتبـيـن صـدق هـذا الكـلام مـن عدمـه.. وتخلـف ركـب هـذا الشـخص الطيـب الـذى يشـغل هـذا المنصـب.. ويـذهب هـؤلاء المنافقون إلـى مزبلـة التـاريخ.. وأنـت الـذى تسـمع لهـؤلاء لا تحسـب أن المناصـب باقيـة.. وعاشـر بمعـروف فإنك راحـل واتـرك قلـوب النـاس نـحـوك صـافية واكتـب بخطـك إن أردت عبـارة ربـاه لا شـىء يسـاوى العافيـة. ويقـول الإمـام الشـافعى أيضـا «متاركـة السـفيـه بـلا جـواب أشـد علـى السـفيـه مـن الجـواب».. فـلا تسـمع هـذا السـفيـه وكـن حسـن الظـن بكـل مـن يـعمـل مـعـك وقـل لـهـم قـولاً حسناً.
لم نقصد أحدًا!