عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

قام السيد المسيح له المجد من القبر منتصرًا لأنه هو القيامة والحياة، والحياة تحررت من قيودها، فقال لمرثا «أنا هو القيامة والحياة من آمن بى ولو مات فسيحيا»، أيها الأولون والآخرون تمعتوا بالجزاء على حد سواء، أيها الأغنياء والفقراء أطربوا معًا فرحين، أيها الذين صاموا والذين لم يصوموا افرحوا اليوم، المائدة جاهزة فتنعموا كلكم، لا يخرج أحد جائعًا، تمتعوا كلكم بوليمة الإيمان، تمتعوا كلكم بكل غنى صلاحه، لا يبكين أحد زلاته فى كآبة لأن الغفران قد أشرق من القبر، لا يخاف أحد الموت لأن موت المخلص قد حررنا «أين شوكتك يا موت؟أين غلبتك يا هاوية؟».

قام المسيح وأنت صرعت، قام المسيح والشياطين، تساقطت، قام المسيح والملائكة ابتهجوا، قام المسيح والحياة تحررت، قام المسيح ولم يبق فى القبر ميت، لأن المسيح بقيامته من الأموات صار باكورة الراقدين، فله المجد والعزة إلى دهر الدهور، المسيح قام داس الموت والذين فى القبور أنعم لهم بالحياة الأبدية، فجسد المصلوب مات لأجلنا، نؤمن أن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين فقيامته تدل دلالة قاطعة على أن وداعته أعظم قوة فى العالم، لأن الموت لم يجد قوة وحقًا فيمن يمتلئ بثمار روح الله، ونحن نطلق على احتفالنا بقيامة ابن الله «العيد الكبير» لأن هذا الحدث العظيم قد أعاد لنا سلامنا مع الله وبداية موكب انتصار المسيح الغالب وراءه كل أعدائه أسرى منكسرين بينما أتباعه المؤمنون يتبعونه بهتاف وتهليل، لأنه أشركهم بإيمانهم بقوته المنتصرة، ومن يغلب فسأعطيه أن يجلس معى فى عرش كما غلبت أنا وجلست مع أبى فى عرشه (رؤ 21:3) ليتنا نقوم من غفلتنا ونعيش القيامة المجيدة ذات الطبيعة الجديدة والانطباع الجديد والفاعلية الأصيلة للقيامة المفرحة والمبهجة.

-

أسقف حلوان والمعصرة ومدينة 15 مايو والتبين