رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين


سؤال كرره عقلى كتير من أول يوم فى شهر رمضان الفضيل وخاصة لما سمعت رائعة من روائع المطربة أنغام بصوتها واحساسها العذب الرائع الصادق وقوة تعبيرها وهى بتغنى كلمات تتر لمسلسل رمضانى من نوع خاااص جدا.. كلمات معبره لأقصى درجة عن مشوار صعب ومؤلم وحرب شرسة لسيدة تدعى فاتن أمل حربى  .. كلمات تدخل زى السهم جوه القلب بدون استأذان والحقيقة مستغربتش لما عرفت ان مؤلف الكلمات هو دكتور مدحت العدل يمكن لأنه معروف بلون كتاباته اللى فيها الطابع الإنساني و اللى بتحمل مشاعر رحمة ونبل وانسانية ممزوجة بالقوة والإصرار والارادة وده اللى حسيته وانا بسمع التتر
قلت اتفرج واعرف هى مين فاتن دى!! ومع الحلقة الأولى للمسلسل لقيت نفسى ببكى مع كل مشهد بكاء الشجن والوجع والألم يمكن لانى عرفت مين هى فاتن؟! عرفت إجابة سؤالى وعرفت اكتر ان إبراهيم عيسى مؤلف وكاتب القصة قرر يطل علينا فى رمضان بأخطر القضايا اللى بتمس المرأة المصرية وبتصيبها فى قلب الحقيقة فى قلب الوجع فى قلب الألم

فاتن أمل حربى يا سادة مش حالة ولا قضية غريبة ونادرة بالعكس دى قضية شائعة ومنتشرة وبتزيد فى مجتمعنا يوم بعد يوم وهى قضية مابعد الطلاق.. قضية العذاب اللى بتشوفه المطلقة بعد الطلاق من أبو عيالها.. الأهوال اللى بتقابلها بسبب الصراع اللى بتعيشه منه لمجرد إنه يوصلها للندم علشان طلبت الطلاق أو اتطلقت
قضية الست اللى بتتمرمط مابين كلام الناس وظلم ابو ولادها والمحاكم والحقوق والاوراق والمحاميين علشان تأمن لاولادها حقوقهم وتقدر تكمل بيهم طريق الحياه وتوصل بيهم لبر الامان لكن للاسف مش بتشوف غير انها هتتعذب علشان ترجع راكعة ذليلة متحسرة على جريمتها اللى اجرمتها من وجهة نظر طليقها لمجرد انها طلبت الطلاق وان كان المفروض مهما هو عمل ومهما هى شافت منه فكان لازم تطلع اصيلة وتستحمل وتصبر اكتر واكتر وتسكت لنهاية العمر وياريت لو تقدر تقطع لسانها بالمره وتعمى عينيها وتسد ودانها وتعيش مسخ بلا اى رد فعل لأن  هى دى البقرة الاصيلة قصدى الست الأصيلة
ولأنها فنظر المجتمع هتبقى خرج بيت زى مابيقولوا وجره وراها عيال ده غير السمعه اللى هيتم محاولات تشويهها علشان تعيش ف دوامة ملهاش نهاية من تدخلات الناس ما بين الاتهامات ليها بالجحود أو انها ست مش عاقلة و ارجعى وربى عيالك هيضيعوا منك وهتكونى السبب فدمارهم وإنتى كدابة وبتتجنى وتتبلى وقوية ومستقوية وطلباتك كانت كتير ومعندكيش رحمة وست جبروت  وا وا وا من الكلام اللى مبيخلصش والهرى اللى مبينتهيش والاسطوانة المحفوظة لمحاولات التبرير فى حق تعذيبها والتجنى عليها وظلمها قصاد المجتمع والناس.. للأسف هتلاقى نفسها بدل ما هى بتحارب فى جبهة واحدة علشان حقوقها وحقوق ولادها لأ دى هتحارب فى مليون جبهة مابين ناس ضميرها معدوم  تتدخل ف حياتها وتحكم عليها وكأنها عاشت حياتها أو كانوا عايشين معاها ومابين ناس داخله تعمل شو ومنظر تهيص فالهيصة اللى هو انا جاى اجامل ومروح مش أكتر و بسهولة يقوموا عارضين خدماتهم عادى جدا ويساعدوا سبع البرمبة اللى شال ايده من مصاريف ولاده وقرر يذلها ويذل ولادها أهو نوع من انواع الانتقام وكله تحت شعار وانتى سكتى كل ده ليه!! وايه اللى جبرك تتحملى كل ده !!! ده غير بقى اللى على أمل لااااا اصبر بس انت وهى هتيجى راكعه ندمانه دى مش هتتحمل وهتتكسر وتعرف قيمتك وانت اوعى اوووووعى تدفع جنيه سيبها كده تجرب علشان تعرف انها كانت فى نعمه معاك وتندم عليك
والتطبيل من هنا وهناك يشتغل ومش مهم الضحايا اللى نهشوا فيهم وفى لحمهم ودمهم وحياتهم ولا مهم دورهم الشيطانى اللى لعبوه فى حق ست شافت العذاب ألوان واشكال واولاد اتقهروا من ابوهم ولعب بيهم وبنفوسهم ومستقبلهم وعقولهم واعصابهم  لمجرد ان الانتقام وفكرة القضاء على امهم مسيطرة عليه
ده غير بقى الحقد والغيره والأهداف والمآرب الاخرى اللى هتظهر فالطريق بالمره ماهو فرح بقى والكل معزوم فيه ونشوف بقى ونتفرج على اللى داخل يجامل واللى ليه مصلحة واللى سد خانه وكمان اللى داخلين ياخدوا من الحب جانب ربما تبرد نارهم من حقد دفين قديم جواهم
فاتن أمل حربى فى مقدرتى ورأيى الشخصى لازم خوض حرب شرسة حرب محتاجة قوة تكفى على الاقل الصمود أمام مجتمع كامل وده لانها كمان لسان حال كتير من سيدات مصر مابين محاكم وقوانين ومجالس حقوقية للمرأة ومجتمع مبيرحمش

فاتن مش شخصية مثيرة للجدل فى مسلسل درامى لأ فاتن الجدل نفسه فاتن قضية مجسدة فى شكل عمل درامى بتدق ناقوس الخطر فى ضمير مجتمع كامل باصوله واعرافة وقوانينه.. قضية ست قررت تتصدى للظلم ست قالت مش هسيب حقى جايز ماخدوش بس مش هستسلم
وللحديث بقية