عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

 

ملايين الأطفال السوريين ولدوا منذ بدء الأزمة، وهم لا يعرفون شيئاً سوى الحرب والنزوح

 

بعد مأساة الطفل المغربى ريان، هل ننتبه إلى مآسى أطفال آخرين فى بلاد العرب؟.. هذه السلسلة من المقالات تلقى الضوء على ما يعانيه أطفال العرب فى أوطانهم ومن ذويهم ونبدأ بأطفال سوريا.

تركت الأزمة السورية تأثيراً نفسياً هائلاً على الأطفال، وتأثر كل طفل سورى بالعنف والتشرد وانقطاع الروابط الأسرية، ونقص إمكانية الحصول على الخدمات الحيوية، فالتعرض المستمر للعنف والخوف الشديد والصدمات، له تأثير نفسى كبير على الأطفال، مع ما يترتب عليه من آثار قصيرة وطويلة الأمد.

وهناك سوريون لا يتمكنون من إطعام أطفالهم، ونتيجة لذلك يعانى أكثر من نصف مليون طفل دون سن الخمس سنوات، من التقزم نتيجة سوء التغذية المزمن، ويواجه الفتيات خطر الزواج المبكر أو الزواج القسرى، وهناك ما يقرب من 2٫5 مليون طفل خارج المدرسة فى جميع أنحاء سوريا، ويحتاج 90٪ من الأطفال إلى الدعم، إذ يدفع العنف والأزمة الاقتصادية وجائحة «كوفيد-19» العائلات إلى حافة الهاوية، وطبقاً لليونسيف فإن حوالى 12 ألف طفل سورى قد قتلوا أو أصيبوا خلال العقد الماضى.

والأخطر من ذلك، تجنيد أكثر من 5700 طفل للقتال، بعضهم لا تزيد أعمارهم على سبع سنوات، وأصبح لدينا جيل من الأطفال يطلق عليه «أطفال الحروب» واضطرت العديد من العائلات السورية للفرار من العنف، بحثاً عن الأمان، وقد مر عليهم شتاء طويل، واجهوا فيه ضراوة الطقس السيئ، وعانوا من الأمطار الغزيرة والثلوج، وهم يعيشون فى خيام ومأوى ومبانٍ مدمرة أو غير مكتملة البناء، ناهيك عن ازدياد عدد الأطفال اللاجئين فى الدول المجاورة، وبجانب عشرات آلاف الأطفال الذين قتلوا خلال تلك الحرب، فإن هناك عشرات الآلاف الآخرين، ممن لا يزالون يواصلون رحلة النزوح، وهم يفقدون خلالها كل فرص الحياة الطبيعية، من استقرار وتعليم منتظم، بما يسهم فى تحويلهم إلى ضحايا.

لقد كانت اليونسيف هى الداعم الأساسى والأكبر لأطفال سوريا، بعد أن تركهم العرب والسوريون أنفسهم فى ويلات الحرب والصراع، عن طريق تخصيص مساعدات إنسانية قدرها مليونا يورو، لتقديم خدمات الحماية والتعليم والمياه والصرف الصحى والنظافة، وبحسب بيان «يونسيف» قدم الاتحاد الأوروبى منذ عام 2016 ما يزيد على 55 مليون يورو لأنشطة المنظمة من أجل الأطفال فى سوريا، حتى فنلندا قدمت ثلاثة ملايين يورو لدعم التعليم والأطفال ذوى الإعاقة فى سوريا.

فماذا فعل العرب لسوريا وأطفالها؟.. لقد علقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا فى الجامعة، بعد قرار أصدره وزراء الخارجية العرب فى 12/11/2011، وتضمن القرار فرض عقوبات اقتصادية وسياسية ضد الحكومة السورية، كما طالبت الدول العربية بسحب السفراء وطرد السفراء السوريين.