رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قبل أن تنتهى الموجة الحارة منذ ما يقرب من الشهرين قررت أن أهجر «الكنبة» وألبى دعوة العدول الجميل بالانضمام إلى الفريق «الجيماوى» الذى يتكون من مجموعة نبيلة منتقاة بعناية كلهم من مدمنى الجيم، عاشقون لألعاب القوى بالطبع ليس بممارسة الألعاب ولكن بالفرجة عليها والكلام عنها.. أما الجيم فكلنا نعرفه وهو المكان المفضل للصحبة المخملية المكونة من عصام إمام ولى عهد الأسرة وحامل رايات الضحك بعد العدول وهشام الشلقانى أبو النسب الطيب المسالم المتصالح مع نفسه ومع الآخرين وربما يكون هو المواطن الأوحد الذى لم يعثر فى رحلة الحياة على أعداء.. ويا عينى على الولد الفنان الجميل «هريدى» وهو جيماوى أصيل وقديم منذ عمل مع عادل إمام للمرة الأولى فى حياته أصبح مثل الكواكب التى تدور فى فلك الشمس فلا يترك مداره أيا كانت الأسباب ومهما بلغت الإغراءات.. وبالطبع هناك متسع لعدد من الأصدقاء الذين دخلوا دائرة صداقة عادل إمام التى هى أعرض من دائرة المعارف البريطانية.. منهم ولد اسمه محمود صاحب مركب فى مارينا وهو لون وحده فى الحياة عندما يقع بصرك عليه سوف تنطلق ضحكة من الأعماق وإذا تكلم فإنه سوف يجعلك مستلقيا على قفاك من شدة الضحك.. وقد ضمه العدول إلى دائرته منذ سنوات بعيدة.. لدرجة أنه ذات رحلة وبدعوة ملكية من الملك الحسن الثانى رحمه الله لعرض «بودى جارد» حيث احتل العدول المكانة السامية التى كات للعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ فانتقلت حالة البهاء والضوء فقط إلى شخص عادل إمام وأتصور أن أحدا لن يتسلم راياتها على الإطلاق.. أقول صحب العدول معه محمود وفى لقاء مع الأميرة لالا.. سألت محمود وهى تبادل الموجودين الابتسامات والحوار وقالت: هل شاهدت الفورمولا فقال: أنا فعلاً نازل هناك ومبسوط أوى من المكان.. حلو.. حلو صحيح.. وضحكت الأميرة بعد أن علمت أن محمود.. راجل بركاوى وأن الفورميلا بالنسبة اليه هى نفسها الأوتيل الذى ينزل فيه واسمه «الفورمنت».. وبالطبع لا يمكن أن نغفل حسن عبدالفتاح.. وهو أحد المؤسسين الجيماويين والحاضر الغائب هذه الأيام بعد أن سقط ذات يوم مكسوراً مهزوم الرجلين.. واضطر للاستسلام للجراح الذى أجرى عدة عمليات فى الساقين وينتظر المزيد.. ويبقى أن أشير إلى الخلوق النقى خالد سرحان الذى يحمل بين جنباته للعدول عشقاً لا مثيل له ويعترف له وحده بالجميل والفضل بعد المولى عز وجل فقد ابتسم الحظ لخالد سرحان عندما اقترب من العدول وتسلط على شخصه الكثير من ضوء عادل إمام حتى أصبح اليوم نجما يشار إليه بالبنان.. خالد سرحان لا يغيب عن العدول إلا للشديد القوى.. فإما السفر أو العمل ولكن غير ذلك فهو لابد أن يسجل حضوره فى الجيم والفرقة تنقل نشاطها وندواتها فى الصيف إلى مارينا ولعلى أقول صالونها المنير المثير.. وهناك ذهبت لأجد أحد أفراد مسرح مصر وهو يضحك كلما تكلم.. فإذا قال كلمة يعقبها ضحكة تشبه السلسلة.. والمريب والغريب أيضاً أن أحداً لا يشاركه الضحك.. ونظرت إلى العدول.. ثم إلى هذا العضو المعروف فى فرقة مسرح مصر.. وقلت لعادل إمام.. اللى حصل فى الفن يا عدول هو ده.. وضحك العدول.. وامتنع الولد إياه عن الضحك وانفض المولد وجلسنا العدول وأنا وسيف ابنى الصغير والجميل عصام إمام.. نظر عادل إمام إلى «سيف» وقال.. انت عارف أن أبوك وهو عيل صغير عنده 3 سنين موت البواب بتاع العمارة.. ويضحك العدول ويقول لسيف أيوه.. أبوك.. كان كل سنة بيموت بواب، ويحكى العدول لسيف كيف اننى ألقيت لعم يوسف «بعملة» لكى يشترى لى علبة سجائر «روب سوس» وبعد أن تسلم العم يوسف 3 عملات لم يأت بأى سجائر.. وفى كل مرة يطلب فلوس وأبوك فاهم انه بعت له فلوس.. وفى الحقيقة ماكانتش فلوس ولا حاجة.. كانت عملة بتستعمل فى التليفون فى لندن عم محمود جابها معاه وهو راجع من هناك ولما أبوك لقى عم يوسف مش عاوز يجيب السجائر جاب كرسى وقف فوقه وشال المكواة الحديد ونده على عم يوسف ورمى عليه المكواة الراجل وقع ومات فعلاً.. بس بعد نص ساعة الروح ردت والاسعاف جت شالته.. ويصمت العدول قليلا ويقول.. أبوك كان عنده 3 سنين.. وكان خرمان سجاير روب سوس.. قلت للعدول انت حتكشف كل الورق يا عدول كده وهددنى.. وقال.. أقول للناس دى عملتوا ايه فى أخو جلال كشك يا كفرة انت واختك هالة.. لما جيت البيت أنا وعمك صلاح.. ويتوقف العدول قليلاً ويقول.. أنا عاوز أشوف صلاح.. احنا مابقيناش بنخرج.. سبحان الله.. تصدق يا كرملة.. مرة أخذنا عمك صلاح وبهجت قمر ومشينا من الدقى لحد التليفزيون ولما رحنا لقينا فلوس فى الخزنة باسمنا 60 جنيه كانت ثروة اخدنا تاكسى لفينا بيه مصر كلها.. وبعدين بهجت طلب نروح محل شرابات.. قلت له ليه.. قال لى من كتر المشى.. مش لاقى الشراب.. ويسألنى العدول انت مختفى فين ومش بأسمع صوتك فقلت.. المحمول بتاعك من أكتر من سنة لا يرن وإذا رن لا أحد يرد.. فقال.. انا رميت المحمول.. ليه ياعدول.. هرشولى مخى على رأى عم محمود السعدنى.. ناس فاكرة أنى فاضى أقول رأيى فى كل حاجة بتحصل فى مصر والعالم.. وبالطبع.. الاتصال بالعدول أصبح عن طريق اثنين فقط لا ثالث لهما.. عصام إمام.. وهشام الشلقانى.. وفى مارينا كان عصام إمام هو همزة الوصل التى اسعدتنى بالوصول إلى العدول بعد انقطاع دام أكثر من سنة بفضل الفيروس اللعين الكورونا.. وهنا فى المنصورة كان لوجود الشلقانى إلى جوار العدول الفضل فى العودة إلى الجيم والجيماوية.. ولأن الأحوال فى كل مجال وخصوصا الفنون لا تسر أحداً فى ظنى.. ربما يكون ظنى كله إثماً.. فقد كنا نستحضر الماضى لنستمتع بتفاصيله وأحداثه وأنا أقول للعدول.. لو أن عصام وجد الفرصة ليقف تحت بقعة ضوء لكان هناك كوميديان لا مثيل له بعد عادل إمام فى الصف طبعاً.. وهنا يضحك العدول وهو ينظر إلى عصام ويقول هو كرملة مش عارف ايه اللى حصل فى أمريكا.. ويضحك عصام ويقول.. احكى له يا اخويا.. والحق أقول أن الكاتب الصحفى الجميل فؤاد معوض الشهير بفرفور سبق أن حكى لى ما جرى ولكن بعد أن ترك الفرفور بصماته على الحكاوى.. أما ما حدث فقد كان شيئا مختلفا تمام الاختلاف فقد قرر عصام الإمام وفؤاد معوض الاتجاه للتمثيل على أن تكون البداية أمام.. الزعيم..

وللتمثيل حكاية أخرى.