رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

 

تحل علينا ذكرى عزيزة على نفوسنا جميعًا، فى يوم الثانى عشر من ربيع الأول من كل عام هجرى هى ذكرى مولد النبى محمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم؛ فقد ولد النبى صلَّى اللَّه عليه وسلّم على أرجح الأقوال يوم الاثنين الثانى عشر من شهر ربيع الأول، وقت طلوع الفجر، فى عام الفيل، فى السنة الثالثة والخمسين قبل الهجرة النبوية الشريفة، ويوافق ذلك العشرين أو الثانى والعشرين من شهر أبريل سنة 571 ميلاديا، والاحتفال بالمولد النبوى الشريف، أمرٌ مشروعٌ ما لم يشتمل على ما ينهى عنه شرعًا؛ بل هو من تعظيم شعائر الله تعالى: {وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} (الحج: 32)، ويكون الاحتفال باتباع سنة النبى صلَّى اللَّه عليه وسلّم والتحلى بأخلاقه الشريفة، والاقتداء بصفاته الحميدة فى معاملاتنا، وذلك من خلال اتباع أقواله وأفعاله، والابتعاد عمّا نهى عنه، والتأدّب بالآداب التى جاء بها فى جميع الأوقات والأحوال، وأن نعيش على هديه، فى جميع مجالات الحياة، ولذلك أكَّد الله تعالى على وجوب اتِّباع النبيِّ محمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، وأخبر بأنَّه القدوة الصالحة والخصلة الحسنة، الذى ينبغى على كل مؤمن أن يقتدى به فى أقواله وأفعاله وأحواله، فقال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} (الأحزاب: 21).

إنه رسول الإنسانية محمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم الذى بعثه الله رحمةً للعالمين، كما أخبرنا القرآن الكريم بقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} (الانبياء: 107)، فقد أرسله الله برسالة عامة شاملة وكاملة وهادية للناس أجمعين، وهناك مقولة متداولة بين الناس لكنها تحمل جانبًا كبيرًا من الصواب: «الحق ما شهدت به الأعداء» ولعل أفضل دليل على ذلك ما قاله «برناردشو» الكاتب والناقد الإنجليزى الذائع الصِّيت عن رسول الإنسانية محمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: «إنَّ أوروبا الآن بدأت تحسُّ بحكمة محمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم وبدأت تعشقُ دينه، وإنَّ أوروبا سوف تُبرئ الإسلام مما اتهمته به من أراجيف رجالها ومُفكِّريها فى العصور الوسطى، وسيكون دين محمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم هو النظام الذى تُؤسس عليه دعائم السلام والسعادة، وتستندُ على فلسفته فى حل المعضلات وفك المشكلات، وحلِّ العقد.