رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عطر الأحباب

< مع="" إطلاق="" الاستراتيجية="" الوطنية="" لحقوق="" الإنسان،="" السبت="" 11="" سبتمبر،="" وتقرير="" التنمية="" البشرية="" لعام="" 2021="" يوم="" الثلاثاء="" 14="" سبتمبر،="" فى="" حضور="" الرئيس="" وكبار="" المسئولين="" بالدولة،="" وما="" جمعته="" الوثيقتان="" من="" رؤية="" استراتيجية="" جامعة..="" متكاملة..="" وتنسيقية="" هامة،="" بشأن="" تقرير="" حقوق="" الإنسان،="" وأيضًا="" الحق="" فى="" التنمية="" البشرية،="" ومن="" قبل="" إطلاق="" التحول="" الرقمى="" والثورة="" التكنولوجية="" والتقدم="" العلمى،="" فإنه="" مع="" كل="" هذه="" الجهود="" والتقدم="" الى="" الأمام،="" فلم="" يعد="" مقبولا،="" أن="" يظل="" شبح="" الأمية="" الأبجدية="" قائمًا="" فى="" مصر="" وحتى="" الآن،="" إذ="" صرح="" رئيس="" الهيئة="" المسئولة="" عن="" تعليم="" الكبار="" ومحو="" الأمية،="" يوم="" الخميس="" قبل="" الماضى="" 16="" سبتمبر،="" أن="" عدد="" الأميين="" فى="" مصر="" بلغ="" 17="" مليون="" مواطن="" أمى،="" وانه="" فى="" ثلاث="" سنوات="" ماضية="" تم="" محو="" أمية="" 680="" ألف="" مواطن="" فقط="" !!="" أى="" بمعدل="" 230="" مواطن="" سنويًا="" !!="" وكأننا="" نحتاج="" الى="" عشر="" سنوات="" على="" الأقل،="" اذا="" صدقت="" الأرقام،="" وبقيت="" أعداد="" الأمية="" على="" حالها="" دون="">

< وفى="" تحقيق="" صحفى="" مع="" رئيس="" هيئة="" محو="" الأمية="" وتعليم="" الكبار،="" نشر="" بإحدى="" الصحف="" القومية="" اليومية،="" فى="" ذات="" اليوم،="" على="" مساحة="" صفحة="" كاملة،="" ومانشتات="" كبيرة،="" ان="" مصر="" فازت="" بجائزة="" اليونسكو،="" لأفضل="" تجربة="" فى="" تعليم="" الكبار،="" وأن="" هذه="" التجربة="" كانت="" مشروعا="" كبيرا="" عن="" كيفية="" الوصول="" الى="" الشخص="" غير="" المتعلم،="" وإتاحة="" فرصة="" محو="" الأمية="" باستخدام="" التكنولوجيا="" لدعم="" المناطق="" الفقيرة،="" وتنظيم="" فصول="" افتراضية="" على="" الانترنت،="" عن="" طريق="" أى="" فرد="" من="" أقارب="" الشخص="" غير="" المتعلم="" أى="" «الأمى»،="" وإطلاق="" قوافل="" طبية="" لتقديم="" العلاج="" والرعاية="" وإجراء="" العمليات="" بالمجان="" لأى="" شخص="" مقبل="" على="" التعليم="" ومحو="" الأمية،="" وأن="" هذا="" البرنامج="" قُدم="" لليونسكو="" باسم="" مصر،="" وفاز="" بأفضل="" تجربة،="" واحتل="" المشروع="" المركز="" الأول="" على="" مستوى="" العالم!!،="" ولعله="" من="" الخطر،="" أن="" نفاخر="" بما="" ليس="" فينا،="" أو="" نزهو="" بما="" هو="" ليس="" حقًا،="" خشية="" أن="" يصيبنا="" الغرور،="" أو="" نتجاهل="" السلبيات="" والعقبات="" ونعتبرها="" نجاحًا="">

 ومع ذلك لم ينسَ رئيس الهيئة، أن يُذكرنا بأن عدد المواطنين الأميين، طبقًا لإحصاء عام 2017، بلغ 17 مليون مواطن، وأن ما تم إنجازه، عام 2018، تعليم ومحو امية 270 ألف شخص، وأن هذا التاريخ هو تاريخ تولى رئيس الهيئة مهمته، وبعدها تم إنجاز 410 حالات امية خلال السنتين الماضيتين، حتى سنة 2020، ومعنى هذا أنه مازال لدينا ما يتجاوز الـ 16 مليون مواطن أمى، أمية أبجدية حتى الآن، لا يجيدون القراءة أو الكتابة، وبحسبة بسيطة فان 17 مليون عام 2017، وما تم محو أميتهم خلال ثلاث سنوات 270 + 410 = 680 مواطن تم محو أميتهم، يبقى لدينا 16مليونًا و320 ألف مواطن اميا لا يعرفون القراءة ولا الكتابة!!

 وبهذا المعدل فإننا نحتاج الى نحو عشر سنوات على الأقل لمحو الامية، وقد يتفق ذلك مع ما هو مستهدف بالاعلان عن مصر بلا أمية عام 2030 والحاجة إلى مشروع قومى ضخم، لكن هذا العدد الأمى الذى مازال حتى اليوم، قد يضاف إليه أعداد أخرى تلحق بأعداد الأميين، بسبب التسرب من التعليم أو الإخفاق فى أسباب أخرى، وهو ما أشار إليه بالفعل رئيس مركز اليونسكو الاقليمى لتعليم الكبار فى تصريح له بجريدة الأهرم نشر يوم الاثنين 6 من سبتمبر، أن نسبة الأمية 19.2% وأعداد الأميين يزداد، ويرجع ذلك إلى الزيادة السكانية والتسرب من التعليم وعدم تفعيل القوانين اللازمة للتسرب وغياب القدوة، وأكد الخبراء أن هناك ارتباطًا بين الفقر والأمية، ولأن الكتابات الجادة قد كثرت فى هذا الموضوع قديمًا وحديثًا، ومنها كاتب هذه السطور كانت له كلمات منشورة يوم السبت قبل الماضى 11 سبتمبر، وقبلها بسنين أيضًا، كما سبق إعداد التقارير المتخصصة وإصدار التوصيات لعلاج هذه الحالة المزمنة، لهذا فان علينا ان نتذكر أن هذه القضية تواجهها مصر منذ عام 1944 أى منذ نحو سبعة وسبعين عامًا، لم تسعفها القوانين وحدها، وتحتاج الى مشروع قومى ضخم جاد ولم، يعد ذلك صعب المنال على قدرات مصر، حتى يمكن الاعلان عن مصر خالية من الأمية، اليوم قبل الغد.. وقبل أن يحل علينا عام 2030، ولعلها الكلمة الأخيرة فى قضية الأمية فى مصر!! خاصة بعد أن صرح أعضاء مجلسى الشيوخ والنواب، أن الاعتمادات المخصصة فى الميزانية هذا العام ليست كافية لمحو الامية، وأن محو الأمية هو المدخل الحقيقى للتنمية ولهذا وجبت المواجهة وعدم الانتظار!!

[email protected]