عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

يُعرَّف السلام عند الدول والحكومات كمصطلح ضد الحرب بأنه غياب الاضطرابات وأعمال العنف والحروب، مثل الإرهاب أو النزاعات الدينية أو الطائفية، وذلك لاعتبارات سياسية أو اقتصادية أو عرقية كما يأتى تعريف السلام بمعنى الأمان والاستقرار والانسجام وحفظ الكرامة وتوفير الحياة الكريمة والعمل على وجود مصالح مشتركة تحقق قيام حضارة تقوم على احترام الذات واحترام الآخر والتمسك بالعدل واحترام العدالة وتوفير الرقى لجميع الأجناس البشرية على وجه الأرض بل وتهدأ بوجوده جميع الكائنات الحية السلام عملة صعبة المنال.

وبناء على هذا التعريف فإن السلام يكون حالة إيجابية مرغوبة تسعى إليه الجماعات البشرية أو الدول فى عقد اتفاق فيما بينهم للوصول إلى حالة من الهدوء والاستقرار فالسلام فى هذا التعريف لا يعنى عدم وجود الاضطرابات بكافة أشكالها وإنما يعنى السعى فى الوصول إلى المظاهر الإيجابية.

ويتحقق السلام فى ظل العدالة وبدونها فلا وجود للسلام فالعدالة تقوم على حفظ التوازن البشرى بتطبيق القوانين على وجه يحقق المساواة وعدم التمييز وبذلك تكون العدالة جسراً يوصل إلى السلام.

وهو لغة جميع الأديان التى أرسلها الله على جميع مخلوقاته والتى نادى بها جميع رسله وأنبيائه وفى كتبه السماوية الثلاثة.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أفشوا السلام بينكم» لم يحدد فى حديثه جنساً بعينه بل دعا إليها البشرية كلها...

وفى الكتاب المقدس

إِنْ كَانَ مُمْكِنًا فَحَسَبَ طَاقَتِكُمْ سَالِمُوا جَمِيعَ النَّاسِ، رسالة رومية (12 :18)، وأيضاً لم يحدد نوع جنس بعينه بل البشرية كلها وكذلك فى التوراة «حِدْ عَنِ الشَّرِّ، وَاصْنَعِ الْخَيْرَ. اطْلُبِ السَّلاَمَةَ، وَاسْعَ وراءها» «مز 34: 14»..

فالأديان جميعها تدعو إلى السلام بين كل البشر وليس فصيلاً معيناً من البشر وتدعو أيضاً إلى التعايش معا بسلام وان نتمتع بالقدرة على الاستماع إلى الآخرين والتعرف عليهم واحترامهم والعيش معا متحدين فى سلام مع اختلاف الأديان واللون واللغة والعصبيات والقبائليات والمجتمعات.

عجيبا هو السلام الذى يوحد البشرية كلها على التعايش والحوار معا رغم كل هذه الاختلافات فى عالم واحد بلا عنصرية أو تميز أو تفرقة فنحن جميعا أبناء الوجود الذى تفرع من أب واحد وأم واحدة وكل البشرية تعبد خالقا واحدا هو خالق الكون الذى يعيش فيه الجميع.

وكان أروع ما أخرج إلى العالم فى بداية الألفية الثالثة وبالتحديد فى 4 فبراير 2019.

«وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمى والعيش المشترك»، هى بيان مشترك وقعه البابا فرانسيس من الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الشيخ أحمد الطيب الإمام الأكبر للأزهر، والتى تتضمن كلماتها معانى الأخوة الإنسانية الحقيقية والتعايش فى سلام بين كل البشر دون التميز والتعصب والعنصرية.