رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حكاوى

فى لقاء الأسرة المصرية مع الرئيس عبدالفتاح السيسى يوم السبت الماضى، كان الجو مملوءاً بالحب والحيوية بين الجميع، وقد رأيت الفرحة ظاهرة على وجوه أهلنا البسطاء والذين حضروا هذا اللقاء الرائع، ودار الحديث عن دور المرأة المصرية، وكان رد الرئيس السيسى، أن الدولة المصرية لا يمكن أن تنسى دور المرأة المصرية فى كافة المجالات، لدرجة أن الرئيس قال على سبيل المداعبة، إن الرجال باتوا يطلبون حقوقاً مثل المرأة.

المرأة المصرية لها تاريخ طويل من أجل الوطن، وسجل التاريخ نضال نساء مصر من أجل الحرية والاستقلال والحصول على المساواة والحقوق فى التعليم والعمل، وتمثل الفترة من 1919-2021 حقبة هامة فى سجل نضال المرأة «ضمير الوطن»، فهى سنوات تحكى تاريخاً، وتروى قصة مائة عام من الوطنية، حيث شكلت ثورة 1919، لحظة فاصلة فى التاريخ المصرى المعاصر لما أنجزته لاحقاً من تحولات جذرية على المستويين السياسى والاجتماعى، فكانت ثورة 1919 هى الشرارة الأولى التى تحررت بها المرأة واقتحمت بها الحياة السياسية والكفاح من أجل الوطن، وتصدرت المشهد الكثير من المناضلات أمثال هدى شعراوى وصفية زغلول وسيزا نبراوى.

والآن وبعد مرور ما يقرب من قرن عادت المرأة المصرية لتقوم بنفس الدور الذى قامت به من قبل وتتصدر الصفوف وتساند وطنها لتفتح صفحة جديدة من التاريخ المصرى فى ظل قيادة سياسية واعية، مما يؤكد على استمرارية الدور التاريخى للمرأة ومدى مساندته للقضايا الوطنية منذ القدم وحتى الآن.

فقد شهدت السنوات الماضية منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكم تقدماً هائلاً فى ملف نصرة المرأة وحصولها على حقوقها كاملة، عبر العديد من الامتيازات غير المسبوقة، خاصة بعد إعلانه عام 2017 عاماً للمرأة، وإطلاق استراتيجية تمكين المرأة 2030 والتى أعلنتها الأمم المتحدة كأول استراتيجية لتمكين المرأة منبثقة من استراتيجية التنمية المستدامة 2030، كذلك تولى المرأة المناصب القيادية، فضلاً عن التعديلات الدستورية المقترحة لصالح المرأة، على المادة 102 من الدستور، والتى تستهدف ترسيخ تمثيل المرأة فى مقاعد البرلمان وأن تكون لها حصة محجوزة دستورياً لا تقل عن الربع.

هذا ويعد وضع المرأة اليوم والمكاسب التى نالتها أبرز دليل على مدى إدراك الدولة لأهمية المرأة كعامل قوى لتحقيق التغيير الإيجابى من خلال تعزيز تمكينها اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً للمشاركة فى البناء ودفع عجلة التنمية.

شاركت المرأة المصرية فى ثورة 1919 بالخروج إلى الشارع، وكانت أول مظاهرة نسائية يوم 16 مارس، فاختير هذا اليوم ليكون يوماً رسمياً للاحتفاء بالمرأة، حيث خرجت 300 سيدة، رافعات الأعلام المصرية، معربات عن تأييدهن للثورة واحتجاجهن على نفى زعيم الأمة سعد زغلول، وتوجهت المظاهرة إلى بيت الأمة، ولكن حاصرهن الجنود الإنجليز وتصدوا لهن، وسقطت الشهيدات: شفيقة محمد ونعيمة عبدالحميد وحميدة خليل وفاطمة محمود ونعمات محمد وحميدة سليمان ويمنى صبيح، مما أدى إلى امتداد الثورة فى كافة أنحاء البلاد.

ولا أحد ينكر الدور العظيم الذى قامت به المرأة المصرية فى ثورة 30 يونيو، فقد كانت عظيمة بكل المقاييس ووقفت إلى جوار الرجل بشكل ظاهر ولافت للأنظار، ولا تزال المرأة تواصل دورها العظيم حتى كتابة هذه السطور.