رمية ثلاثية
«فى إطار سعى اللجنة الأولمبية المصرية لتحرى الأصوب، والعمل على إزكــاء روح المنافسة، وتوسعة دائـــرة المشاركة فى انـتـــخابات الاتحادات الرياضـــية، فقد خلصت اللجنة الأوليمبية المصرية تقــديراً لكل الاعــتبارات الــسابـقة وغيــرها إلى إيــقـــاف انــعــقــاد كـــافة الجمعيات العمومية للاتحادات الرياضية، سواء التى حُـسمت مقاعد مجلس الإدارة فيها بالــتزكــية، أو التى تجرى بها انتخابات لاختيار مجالس إدارتها.
هذا هو الجزء الأول من البيان الذى أصدرته اللجنة الأولمبية مساء أمس الأول، والذى جاء متوافقا مع الدعوة التى تبناها «ستاد الوفد»، والذى حرصنا خلاله طوال الفترة الماضية على ضرورة تخلى وزارة الرياضة لوقف مهزلة فتح باب الترشيح للانتخابات قبل الأوليمبياد ووصل الأمر إلى إعلان فوز بعض مجلس الإدارات الحالية بكل تفاصيلها فى مهزلة غريبة، وقد تحقق ما دعونا إليه مرارا وتكرارا.
ونأتى إلى الجزء الثانى من البيان، والذى جاء بالنص «وبالبناء عليه، فقد تم إقـــــرار جـدول زمنى لــبــِدء وسريان إجراءات جديدة لانعقاد الجمعيات العمومية للاتحادات الرياضية بـــــدأً من يوم السبت الموافق 28/8/2021، حيث يتم الدعوة للانتخابات وفتح باب الترشيح لمجالس الإدارات وذلك لمدة (7) أيــام، على أن تسير بقية الإجراءات قدماً على وفق المواعيد الواردة والمحددة بقانون الرياضة ولوائح النظم الأساسية المعتمدة للاتحادات الرياضية، وبما يتسق مع المواثيق الدولية، مع التأكيد الكامل على صون حق الجمعيات العمومية فى اختيار مجالس إداراتها.
هذا هو الجزء الثانى والذى انتهى بالتأكيد على صون حق الجمعيات العمومية فى اختيار مجالس إدارتها.
وهنا لابد من وقفة ونوجه سؤالا إلى اللجنة الأولمبية الموقرة وكيف نصون حق الجمعيات العمومية فى اختيار مجالس إدارتها فى الوقت الذى ستقوم اللجنة الأولمبية بالإشراف على الانتخابات وهى فى نفس الوقت تضم فى عضويتها رؤساء الاتحادات المقرر خوضهم الانتخابات؟ من يراقب من؟
السؤال الثانى كيف تُدير مجالس الإدارات الحالية الانتخابات وهى أيضاً ستخوض هذه الانتخابات؟ من يراقب من؟
الأمر أصبح يحتاج إلى قرارات أكثر حدة للحفاظ على الرياضة المصرية التى عانت بشدة مؤخرا فى ظل ارتفاع الدعم المالى المقدم وارتفاع عدد الرعاة، ورغم اختلافنا الشديد مع وزارة الرياضة وطريقة إدارتها للوسط بشكل عام، إلا أنها نجحت فى توفير عدد كبير من الرعاة فى الفترة الماضية ومع ذلك جاءت النتائج مخيبة للآمال رغم سعى البعض لتصويرها على أنها إنجاز بالمخالفة للحقيقة وبما لا يتناسب مع حجم ما تم تقديمه.
لابد من تشكيل لجنة على أعلى مستوى تتولى عملية الإشراف الكامل على الانتخابات بداية من تلقى الترشيحات وتصويت أعضاء الجمعيات العمومية من خلال قرار جماعى لمجالس إداراة الهيئات الرياضية، وأن يتم تسليمه عن طريق رئيس الهيئة الرياضية.
ما شاهدناه فى الانتخابات السابقة وحفلات الجمعيات العمومية ومبيت الأعضاء فى الفنادق والأفراح والليالى الملاح وشيكات الدعم لابد أن يتوقف فوراً فى الانتخابات القادمة إذا كنا نرغب حقا فى وضع الرياضة المصرية على الطريق السليم.