رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رمية ثلاثية

قرار غريب وعقوبات أكثر غرابة شهدها الوسط الكروى وتحديداً نادى بيراميدز الذى فرض غرامة قدرها 100 ألف جنيه على حارس مرماه شريف إكرامى الذى وجه التهنئة للنادى الأهلى عقب فوزه ببطولة دورى الأبطال بعد فوزه فى المباراة النهائية على فريق كايزر تشيفيز بطل جنوب إفريقيا بثلاثية نظيفة، وأكد خلالها إكرامى أن الأهلى هو دائماً مصدر سعادة الملايين من الجماهير المصرية.

هانى سعيد، المدير الرياضى لنادى بيراميدز، علل الأمر بأن الأهلى هو أحد الأندية المنافسة لناديه ولا يصح لأى لاعب بالفريق تهنئة الفرق المنافسة، ولكن المدير الرياضى لنادى بيراميدز نسى أو تناسى متعمداً أن التهنئة لم تكن بفوز الأهلى بإحدى المسابقات المحلية التى يتنافس فيها الأهلى وبيراميدز، بل هى بطولة قارية ولم يكن نادى بيراميدز أحد الفرق المشاركة أو المتنافسة مع النادى الأهلى.

ونسى سعيد أن من حق أى لاعب حتى لو لم يكن لاعباً سابقاً بالأهلى مثل إكرامى أن يفتخر بأحد فرق بلده التى حققت إنجازاً جديداً يضاف إلى تاريخ الكرة المصرية، وأن لاعبى بيراميدز مصريون ويلعبون فى مصر ومن حقهم الطبيعى تهنئة زملائهم فى الأندية الأخرى فى حالة الفوز بأى بطولة قارية أو عربية أو عالمية.

ما حدث فى بيراميدز فتح ملفاً خطيراً للغاية، وهو فتنة التعصب التى ضربت بعض الجماهير مؤخراً وهى الأزمة التى تضع المسابقات المحلية فى أزمة التخوف من عودة الجماهير، بل إنها سبب رئيسى فى إفساد أى محاولة تتم مؤخراً من أجل الحضور الجماهيرى.

ووضح الأمر أيضاً فى أزمة تغريدة قناة الأهلى التى سخرت من تهنئة مجلس إدارة نادى الزمالك للنادى الأهلى فور فوزه بدورى الأبطال، وكاد الزمالك يقع فى الشرك بسحب التهنئة مع ثورة الجماهير وتوجيه انتقادات غاضبة إلى مجلس إدارة النادى الأهلى الذى سارع بالاعتذار لمجلس وجماهير الزمالك، مؤكداً أن المتسبب فى هذه الأزمة سيرحل عن النادى والقناة فوراً، مع فتح تحقيق موسع لعدم تكرار مثل هذه التجاوزات.

فى الحالتين تأكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هناك حالة من التربص بين الجماهير وأن أقل الأمور يتم استغلالها على الفور لإحداث الفتنة والضحية هى كرة القدم.

القانون به مواد قوية للتصدى لمثل هذه الحالات وعدم تنفيذها على المخطئ يزيد التوتر والانفعالات ويضر بمصلحة البلد بصفة عامة وليس الرياضة فقط.

ما حدث جرس إنذار جديد للمسئولين لتفعيل القانون فوراً على أى شخص يسعى لإثارة الفتنة بين أبناء البلد بحثاً عن بطولات وهمية.