من نقطة الاصل:
هناك رموز فى أعلام دول تشير إليها وتدل عليها.. والهلال والصليب أبرزهما.. الهلال يشير إلى أن أغلبية مواطنيها من المسلمين كما يدل الصليب على مسيحية معظم سكانها!..كان العلم السابق لدولتنا الحبيبة يضم هلالا ناصع البياض يحتضن ثلاث نجوم على مساحته الخضراء.. اللون الأخضر يعنى النماء والرخاء وسهولة الحياة.. والنجوم البيضاء تشير إلى السماء كما الهلال.. وهى تدعو إلى المستقبل الزاهر والزاخر لكل معانى الفكر والأمل والعمل فى حياة ملؤها الحنين للوطن والدولة.
النجوم الثلاث.. مصر.. السودان.. ومساحات أخرى بارزة منها وفيها وبها واحات!..رموز تدل طبيعيًا ومنطقيًا وفكريًا عليها.. ليست بها خطوط أو دوائر أو مربعات أو مستطيلات يفرضها إنسان..أى إنسان.. مهما كان مكانه أو مكانته ليشير لما يريد أن يفرضه بشكل مباشر صراحة أو لما يرمى إليه دلالة أو ضمنًا.. ومن الأمثلة الصارخة.. أن بعض الانقلابات تسمى ثورات بينما هى عورات فى بدايتها ومسيرتها وحتى إلى فرضية، يا للعجب ما تريد أن تنتهى إليه!!!
والمدهش المثير للعجب أنه حتى الآن هناك كثير من الأحداث لا تسمى بحقيقتها ولا إلى حقيقة أو أحقية أسباب وجودها!! فرضها بالقوة والجبروت طغاة عتاة أطلقوا على أنفسهم ثوارًا بينما يملأ الشر والحقد والكراهية صدورهم وقلوبهم وأنفسهم بلا حد ولا حدود لما يرونه ويطلقونه على أعمالهم وأفعالهم التى هى أعتى الشرور التى يرونها خيرًا ويصفونها بالتقدمية!