رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نحتفل هذه الأيام بعيد الفطر المبارك، أعاده الله على الشعب المصرى والأمة الإسلامية والعربية بالخير واليمن والبركات، ونحن نحتفل بتلك الأيام الجميلة يجب ألا ننسى أن بيننا أسرًا تحتفل بالعيد بل وتجد متعة الاحتفال فى المقابر بجوار ذويهم الشهداء الأبطال من رجال القوات المسلحة والشرطة البواسل الذين ضحوا بأرواحهم فداءً لهذا الوطن، فتحية لأهالى شهدائنا الأبرار، الذين حاربوا الإرهاب لنزع جذوره من أرض هذا الوطن، ولكى ننعم نحن بالأمن والأمان الذى نعيشه حاليًا.

وقد اعتاد الرئيس عبدالفتاح السيسى، بمواقفه الإنسانية والنبيلة التواجد وسط أهالى الشهداء فى كل مناسبة للاحتفال معهم ومع أبنائهم بالعيد وتقديم الهدايا والألعاب لأطفالهم، فتحية من قلب كل مصرى إلى الرئيس البطل عبدالفتاح السيسى الذى تولى مسئولية الدولة فى أصعب فتراتها التاريخية، وتحية لكل أسرة قدمت للوطن شهيدًا، كل عام وأنتم أبطال وأهل لفرسان دخلوا قلوبنا واستقروا فى هدوء.

وكنت أطالع الأخبار كالمعتاد الثلاثاء الماضى وإذ بى أقف تقديرا واحتراما لموقف القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادات وزارة الداخلية لقيامهم بالعديد من الزيارات الدائمة أو استقبالهم لأسر شهدائنا فى أيام الأعياد، تقديرا لأبنائنا الشهداء على ما قدموه من تضحيات. موقف كريم ونبيل يليق بمصر الأم التى لا تنسى أبناءها الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن.

ونحن بدورنا، واعترافا بفضلهم وجميلهم وجب علينا ونحن فى هذه الأيام أن نتذكر كافة شهداء الوطن الأبرار، ونحتسبهم شهداء عند الله، وندعو لهم بعيد أجمل فى جنة رب العالمين.

لقد أراد الله أن ينال هؤلاء الشهداء أعظم الرتب عند الله سبحانه وتعالى؛ فلقد خصهم الله سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز بعلو شأنهم: (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِى سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أحياء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ).

وعندما أشاهد أهالى الشهداء أقف إجلالًا لهم لأنهم ليسوا أقل بطولة عن أبنائهم الأبطال الذين رحلوا عن عالمنا لإنقاذ الوطن، ووجب أن نتأمل كيف يعيش أهل الشهيد بعد رحيله عن عالمنا! الأطفال الذين فقدوا السند وهم فى سن مبكرة من عمرهم، الزوجة التى فقدت شريك رحلتها فى غمضة عين، والأم والأب اللذان انتظرا أن يكون ابنهما السند لهما وفى لحظة فقداه، بسبب أشخاص تجردوا من كل مشاعر الإنسانية.

فى النهاية لا يسعنى، ونحن جميعا، فى كل عيد يجب إلا أن أتقدم بالشكر والتهنئة لكل أسرة ضحت بالسند والضهر وعمودها الفقرى من أجل الوطن وحماية أراضيه من عناصر الخسة والإرهاب الذين لا يعرفون دينًا ولا وطنًا.. كل عام وكل أم وأب وزوجة وابن وابنة شهيد بخير وسلام.

وإليهم جميعا نقول لهم أنتم بهجتنا الحقيقية بصمودكم وتضحياتكم وصبركم على فقدان أغلى ما لديكم. كل عام وأنتم أنبل ما أنجبت مصر من أبناء.

عضو مجلس الشيوخ

مساعد رئيس حزب الوفد