رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تتزايد أعداد إصابات فيروس كورونا وتخطت حاجز الألف إصابة فى مصر يوميًا بالإضافة إلى زيادة فى أعداد الوفيات، والأعداد مرشحة للتزايد على مدار الأيام القادمة بشكل ملحوظ، وسط تحذيرات ومخاوف من الحكومة ووزارة الصحة من تفاقم أعداد الإصابات خاصة وأنّ مصر كانت تعيش الأسبوع الماضى موسم أعياد شم النسيم والقيامة المجيد، ناهيك عن الزيارات والتجمعات الرمضانية غير المبررة هذا العام، وبعد أيام قليلة نستقبل عيد الفطر المبارك، وهى المناسبات التى تسّبب مخاوف شديدة لكونها تشهد العديد من التجمعات.

ما يقلقنا بشأن وضع فيروس كورونا فى مصر، هو أن موسم الأعياد فى مصر يأتى بالتزامن مع شهر رمضان الذى يرتبط لدى المصريين بالعزومات واللقاءات والسهرات وغيرها من المظاهر التى تشهد تجمعات، وهو الأمر الذى ساعد خلال الفترة الماضية على زيادة أعداد الإصابات بشكل ملحوظ، ومع اقتراب أيام العيد تزدحم الشوارع وتكتظ بالمواطنين لشراء ملابس العيد دون مراعاة لأية إجراءات احترازية، سواء الأمر كان دون قصد أو تهاون وإهمال.

الوضع الوبائى العالمى فى هذه الأثناء ينُذر بعواقب وخيمة إذا لم يتم تنفيذ الإجراءات الاحترازية بشكل مشدد، ولنا فما يحدث فى الهند هذه الأيام عبرة، والذى أرجعه العلماء لعدة أسباب أبرزها أنّ  الموجة الجديدة للفيروس فى الهند، مدفوعة بطفرات شديدة العدوى، وهو ما أُطلق عليه الطفرة المزدوجة، كما أنّ الهند خففت إلى حد كبير من إجراءات التباعد الاجتماعى والحجر الصحى بحلول شهر مارس الماضي.

وضع كورونا الآن لا يدع مجالا للشك بأنه أصبح علينا ضرورة تشديد الالتزام بالاجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، وأولى خطوات تلك الإجراءات هو تلقى لقاح فيروس كورونا، نظرًا لأهميته البالغة فى الحد من انتشار الفيروس اللعين، وحسب دراسة جديدة صدرت عن هيئة الصحة العامة فى إنجلترا  (PHE)، أن الأشخاص الذين تلقوا جرعات من اللقاح أقل عرضة لنقل العدوى بنسبة 49٪ لأفراد الأسرة مقارنة بأولئك الذين لم يتم تطعيمهم.

الحكومة قامت بجهود كبيرة على مدار عام ونصف العام، وشهد العالم أجمع والمؤسسات الدولية بنجاح الحكومة المصرية خلال الموجات السابقة من انتشار الفيروس. وعلى الرغم من المطالبات الكثيرة الآن بفرض حظر جزئى على الأقل أو عزل لبعض المحافظات وبؤر الانتشار، إلا أننى على يقين من أن لجنة إدارة الأزمة فى مصر تضع نصب أعينها كافة السيناريوهات غير متناسية الأبعاد الاقتصادية التى عانى منها الجميع بسبب هذا الفيروس اللعين.

وبقى دائمًا النداء الأهم لكافة أبناء وطننا الغالى أن يضعوا مصلحة أسرهم وأبنائهم نصب أعينهم، والحرص التام على اتباع كافة الإجراءات الاحترازية وعدم الاستهتار والتهاون الذى نلحظه لدى الكثيرين، وحقا لا نريد تكرار سيناريو الهند والبرازيل فى مصر المحروسة، ولا شك أن هناك مسئولية مجتمعية على كافة وسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدنى للتوعية والتنبيه الدائم ونشر الوعى بمخاطر وتبعات الأزمة بشكل أكبر، وأيضا ضرورة تبنى حملات توعية لتلقى اللقاح من كافة فئات المجتمع.

اللهم فى تلك الأيام المباركة نقسم عليك أن تزيح الغمة وتصرف عنا الوباء بلطفك يا أرحم الراحمين.

 

عضو مجلس الشيوخ- مساعد رئيس حزب الوفد