رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد انتشار السوشيال ميديا والتى لم تعد عالمًا افتراضيًّا، ساهمت بشكل كبير فى حدوث تحولات جمة ليست فى مصر فقط، بل الكثير من دول العالم وخاصة فى بلادنا العربية، وحسب الكثير من الدراسات المهتمة بهذا العالم الافتراضى الذى لا يظل يحوى فى جعبته الكثير من الأسرار، فقد وجد أن ٩٠% من الاستخدام العربى للسوشيال ميديا بغرض المحادثات والتعارف، وليست صناعة المحتوى.

للأسف السوشيال ميديا مازالت أبعد فى مجتمعاتنا عن استخداماتها الصحيحة والتى نرى لها كثيرًا من الإيجابيات لدى الشعوب المتقدمة، ولكن كيف يكون الاستخدام الصحيح؟، وهنا يجب الحديث عن الدور الشعبى الواجب القيام به لكيفية الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعى فى زيادة الوعي، وعرض وتوضيح الرؤى والمساندة الحقيقية للوطن فى كافة القضايا التى يخوضها.

من خلال قراءة المشاهد المتكررة فى تعامل المواطنين مع القضايا والتحديات الهامة التى تواجهها الدولة، سنجد أن هناك عدم وعى بأهمية الدور الشعبى فى دعم تلك القضايا الشائكة، وعلى سبيل المثال وليس الحصر قضية السد الاثيوبي، وهى القضية التى تمثل تهديدًا حقيقيًّا لوجود 100 مليون مصرى .

من المؤكد أن الشعب المصرى وجميعا يثق فى قيادته السياسية وطريقته لادارة الأزمة، ولكن أين هو الدور الشعبى الذى يبعث برسالة إلى إثيوبيا والعالم أجمع بأن قضية السد فى مصر لا تقبل التنازلات، أو المساومات. لا تقبل المراوغة، ولا تقبل المماطلة، وأن الشعب بأكمله يجتمع على قلب رجل واحد خلف الرئيس والزعيم عبد الفتاح السيسى وأنها قضية الـ 100 مليون، وليست قضية الرئيس والحكومة فقط.

ومن هنا وفى إطار دورى كمواطن مصرى قبل أن أكون عضوا بمجلس الشيوخ، أطلقت منذ أيام قليلة، هاشتاج عالميًّا بعنوان «ادعموا_حقوق_مصر_المائية» وذلك لمواجهة التعنت الأثيوبى بشأن مفاوضات ملف السد، وقد تم  ترجمته إلى ٦ لغات أجنبية بمثابة دعوة لجموع المصريين فى الداخل والخارج للتفاعل مع تلك القضية ومساندة وطنهم فى توضيح مخاطر السد الأثيوبى على الدولة المصرية، وكشف التعنت الاثيوبى أمام الرأى العام العالمي.

 لا يخفى على أحد التعنت الإثيوبي فى فرض سياسة الأمر الواقع، وفى استمرار الإجراءات الأحادية من جانبها وصولا إلى اقتراب بدء المرحلة الثانية من ملء السد دون أى مراعاة للمصالح المائية لدولتى المصب «مصر والسودان» منتهكة كافة الاتفاقيات والأعراف القانونية .

ومن المؤكد أن تشهد الأيام المقبلة استخدام منصات التواصل الاجتماعي، بث مزيد من الشائعات التى من شأنها محاولة إبطاء وتعطيل الجهود التى تقوم بها مصر فى تصحيح المسار بقضية السد الاثيوبي، وهنا يجب توعية المواطن بكيفية التعامل مع تلك الشائعات، خاصة وأن السوشيال ميديا من الممكن أن تكون المطب والفخ الذى يبطيء طريق الدولة واستراتيجيتها نحو التنمية والاصلاح، كما أنها ذات الآلة التى طالما استهدفها أعداء مصر فى نشر الأكاذيب والافتراءات، ولذا علينا أن ننتبه جيداً لذلك ولا نلتفت لأي من تلك الأكاذيب، ومحاربة تلك الشائعات بالتوضيح الدائم والانتباه الدائم لكافة تلك المحاولات.

----------

 

عضو مجلس الشيوخ

 مساعد رئيس حزب الوفد