رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

ما بين موكب نقل المومياوات الملكية 2021، وأحداث يناير 2011، عشر سنوات عددية في الرقم، وضوئية في الحال، لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن تستطيع مصر التي تعرضت لسنوات عجاف، واجهت خلالها العديد من التحديات الصعبة وحروب الإرهاب، أن يأتي اليوم وتتمكن من تنظيم موكب نقل المومياوات الذي أصبح حديث العالم بهذا الشكل المبهر، فتلك المشاهد التي انحبست فيها الأنفاس وارتكزت فيها العيون على الموكب الملكي من المتحف المصري بميدان التحرير إلى المتحف القومي للحضارة بالفسطاط، حوّلت أنظار العالم اجمع نحو ميدان التحرير، وكأن هذا الميدان كُتب عليه أن يشهد كتابة فصول التاريخ المصري المعاصر.

ورغم اختلاف الحال إلا أنه تبقى الهوية المصرية العامل المشترك في كل فصول كتاب التاريخ المصري، ويبقى ما نحن فيه الآن هو تجسيد مدى الجهود التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهنا وجب الوقوف إجلالا وتقديرا للرئيس عبدالفتاح السيسي، قائد مصري الهوى والهوية، والذي انتصر في كل التحديات والاختبارات التي واجهها، بداية من توليه مسئولية البلاد بعد ثورتين، حيث كان الوضع جليا واضحا للجميع بأزماته المتمكنة من كافة القطاعات، ومشكلات اقتصادية وسياسية واجتماعية عصية على الحلول التقليدية، إلى أن وصل اليوم بمصر إلى نقطة مختلفة تماما استطاعت فيه الدولة المصرية الصمود في ظل جائحة ضربت العالم أجمع وهي فيروس «كورونا»، وأثرت على كافة القطاعات ومنها السياحة التي سعت الدولة بكل أجهزتها لمواجهة تحديات الركود السياحي العالمي الذي ضرب العالم أجمع خلال العام والنصف الماضي، وذلك من خلال تقديم صورة رائعة مبهرة للعالم أجمع لتؤكد أن مصر بلد الحضارات تمتلك المقومات الذهبية لتجعلها إحدى الوجهات المتفردة، وهو جهد بلا شك سيؤتي ثمارة في القريب العاجل جدا.

الجهود التي قام بها الرئيس السيسي في قيادة الدولة المصرية، هي التي جعلتنا اليوم نشعر بالزهو والفخر واليقين بمستقبل أفضل ونحن نحلل إشادات المؤسسات الاقتصادية العالمية التي أقرت بإيجابية حالة النمو الاقتصادي الكبيرة التي شهدتها مصر منذ إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي تحدى بها الرئيس الكثيرين وتحمل ما لم يتحمله أحد ، لتثبت الأيام نظرته الثاقبة، وهو ما اتضح أثره الإيجابي جليا خلال أزمة الكورونا والتي أثرت سلبا على اقتصاديات كافة دول العالم وظهرت مؤشرات كبرى دول العالم الاقتصادية سلبية وكانت مؤشرات الاقتصاد المصري بين الدول الأكثر ثباتا وظلت مؤشرات نموها الاقتصادي إيجابية وإن قلت.

وتبقى كلمة شكرأخيرة في حق هذا الرجل الذي استطاع خلال أسبوع واحد أن يرسل للعالم أربع رسائل متزامنة وانتبه لها الجميع في كافة دول العالم من مصرالجديدة صاحبة الإسهام الحضاري المبهر وحضاراتها القديمة والقبطية والإسلامية والمعاصرة، و مصر قناة السويس محور حركة التجارة العالمية بموقعها العبقري، ومصر القوية التي لن تتنازل عن حقوقها المائية والإقليمية، ومصر التي تبني مستقبلا أفضل لأبنائها من خلال إضافة دلتا جديدة وشريان حياة جديد للمصريين.